الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نهى النحاس.. امرأة صنعت نجاحًا يليق بمصر

جاء نجاح النسخة الثانية من «مُنتدَى مصر للإعلام» هذا العام، استمرارًا وتاكيدًا لنجاح نسخته الأولى التى أُقيمت العام الماضى 2022 تحت عنوان «عالم بلا إعلام»، بحضور أكثر من ألفَىْ صُحُفى وإعلامى ودارس من مصر ومختلف أنحاء العالم، بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين.. 



ولأن وراء كل نجاح عظيم امرأة؛ فَقَدْ استمد هذا الحدث السنوى نجاحه من صاحبة الجهد والأفكار رئيس المُنتدَى نُهَى النحاس.. 

فهى كرئيس مُنتدَى مصر للإعلام استطاعت أن تجعله أكثر من مجرد مُنتدَى سنوى، فأصبح منصة دولية للتنمية والتطوير الإعلامى؛ لدعم التطوُّر فى مجال الإعلام وسياساته وبناء القدرات والكوادر المؤهلة، كما يعمل على تطوير بيئة العمل الإعلامى.. وأصبح قِبلة لكبار الأساتذة والمتخصّصين فى صناعة الإعلام.

نُهَى النحاس سعت خلفَ حلم كبير ليكون هذا المُنتدَى الأول من نوعه فى مصر، ويشمل كل ما يخص صناعة الإعلام فيها وفى كل دول العالم، بحضور كمّ كبير من الضيوف والمتخصّصين فى الإعلام من دول العالم؛ لعمل مناقشات حوارية وورش عمل عديدة.. ويكون فرصة حقيقية لطلبة كليات الإعلام فى مصر للتعرف على كل تحديات صناعة الإعلام وكل ما هو جديد فيها.

كان التحدّى الأكبر للمُنتدَى هذا العام هو تزامُن موعده مع أحداث الحرب فى غزة والتى انبثق عنها اشتباك كبير بين وسائل الإعلام والمتابعين من كل الأطراف وسط اتهامات تمس المهنية وشرف المهنة، ورُغْمَ كل الظروف أصرت على عَقد المُنتدَى فى موعده، وكان لها وجهة نظر مهنية عبّرت عنها قائلة «عندما ننظر إلى غزة فهى تعيش أوقاتًا صعبة للغاية تدعو للإحباط، مما يدعونا لإلقاء الضوء على كيفية تعامل الإعلام مع هذه الأحداث التاريخية؛ لأننا وجدنا تضاربًا من وسائل الإعلام فى هذه القضية، ووجدنا لدينا العديد من الأسئلة المهمة التى يصعب على الجمهور وعلينا فهمها إلاّ من خلال متخصّصين وخبراء ليوضّحوا لنا كيفية التعامُل معها».

ولأنه فى وقت الحروب والنزاعات والجوائح والكوارث الطبيعية تتعاظم الضغوط على الممارسات الإعلامية.. لذلك قرّرت «نُهَى النحاس» عَقْد حلقات نقاشية للحديث عن كيفية استعادة الثقة فى وسائل الإعلام المهنية وبشكل يضمن الاستدامة.

لذلك جاء اختيار عنوان المُنتدَى فى نسخته الثانية «عالم بلا إعلام» لأنها رأت أنها بهذا العنوان تؤكد أن العالم لا يستطيع تحمُّل نتائج وجود عالم بلا إعلام، رُغْمَ أن هذا الاحتمال للأسف واردٌ إذا ما أخفقت صناعة الإعلام على الجانبين المهنى والأخلاقى، كما لم تنسَ فى وسط كل هذه الضغوط إلقاء الضوء على إنجازات المرأة العربية ودورها فى إثراء الصناعة. 

نهى النحاس طموحها لم ولن يتوقف عند هذا الحد؛ فهى تسعى لوضع خريطة طريق «إعلام المستقبل»؛ ليكون «مرجعًا مهنيًا لكل أبناء المهنة».. لذلك لَكِ منّا وسام الاحترام وخالص الشكر والتقدير باسم كل صُناع الإعلام فى مصر.