السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

النسوية الإسلامية (إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ): المرأة فى الحرب والنصر "79"

يرى البعضُ أن تعاليم الإسلام تنظر للأنثى نظرة دونية مقارنة بالذكر، وهى رؤية تأسَّست على فهم غير صحيح لآيات قرآنية، مثل قوله تعالى: (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) الزخـرف 19، (أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ) الطور 39، (أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى) النجم 21.



 

المرأة المصرية لها تاريخ حافل بالنضال، فقد قامت بأدوار بطولية، وكانت مثالًا للمرأة المثابرة أمّ البطل وزوجة الشهيد، وغرست الصبر والتحمل فى نفوس أولادها، لخَلق جيل جديد قادر على العطاء ومواجهة التحديات.

 

من النماذج البطولية خلال الحرب، منها الحكيمة إصلاح محمد، من القاهرة، وكانت ضمن هيئة تمريض مستشفى السويس العام، كان العمل مع الأطباء 24 ساعة يوميًا أثناء المعارك، ورغم وجود نحو 200 سرير فى المستشفى يخدمها طاقم من 20 طبيبًا و78 ممرضة فقط، وكانوا يتبرعون بدمائهم للجرحى.

والسيدة فلاحة فايد، التى تم تكليفها بالذهاب إلى مكان تمركز آليات العدو الإسرائيلى، لتختبئ بين الأشجار فى منطقتى فايد وسرابيوم، ومراقبتهم، فحملت ابنتها على كتفها زيادة فى التمويه على العدو لتستطيع أن تؤدى مهمتها بكفاءة.

كما كان للمرأة السيناوية دورٌ فعالٌ أثناء الحرب، منهن فرحانة سلامة، التى كانت تعيش فى الشيخ زويد، وقد عبرت قصتها عن مدى شجاعتها، وأن وجود قوات الاحتلال الإسرائيلى فى سيناء كان سببًا فى تركها منزلها والسفر إلى القاهرة، وكان دورها هو نقل الرسائل من القيادات فى القاهرة إلى ضباط وقيادات سيناء.

والسيدة فهمية، أول امرأة يتم تجنيدها من المخابرات الحربية؛ لرصد المواقع الإسرائيلية على الضفة الغربية وخط بارليف، ومعرفة نوع السلاح وعدد القوات.. والسيدة مريم، التى تم تكليفها لرصد حجم القوات الإسرائيلية فى وسط سيناء، بالإضافة إلى تأمين الطرق للفدائيين.

فى حرب أكتوبر، النساء كن يتواجدن بصفوف الهلال الأحمر، ويوزعن أنفسهن على المستشفيات، ويتبرعن بدمائهن للمصابين، والإشراف على الطعام المقدم للجنود على الجبهة.

النساء بذلن مجهودات واسعة من ممرضات وطبيبات ومتبرعات، وشاركن فى إدارة المستشفيات، وكن من عوامل صناعة النصر، سواء بالمشاركة أو بصناعة الأبطال، كما كانت المرأة صمام الأمان لأنها الزوجة الأمينة على البيت والأولاد.

نصر الله:

تعتبر الحرب استثناء ولها شرطان، أن تكون دفاعية، وأن يكون الجيش مستعدًا عسكريًا، وقد وعد تعالى الذين ينصرونه بأن ينصرهم: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ)، غافر 51، وقد يأتى الوعد مرتبطًا بتصرف البشر: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، محمد 7. 

بعد هجرة النبى والمؤمنين إلى المدينة، استمرت قريش فى مهاجمتهم: (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا)، البقرة 217، وبعد أن استعد المؤمنون جاءهم الإذن بالقتال، والاعتداء من الكافرين لا يكفى لنصر المؤمنين، ويجب أن يقوم المؤمنون بنصر الله جهادًا وقتالًا فى سبيله وليس لغرض دنيوى كالغنائم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، محمد 7.

المؤمنين فى المدينة كانوا يخافون ملاحقة قريش، وجاء للمؤمنين الوعد بالاستخلاف فى الأرض، وأن يتبدل حالهم من الخوف إلى الأمن عندما ينصرون الله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِى الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لا يُشْرِكُونَ بِى شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)، النور 55. 

 موقعة بدر:

تحقق الوعد الإلهى بالنصر، وهى أول مواجهة بين مؤمنين كانوا مستضعفين فى مكة، وبين قريش التى تتاجر فى قوافلها بأموال المؤمنين بعد طردهم من مكة، وكان للمؤمنين حق فى تلك القوافل التى تتربح من أموالهم.

بعد الاستعداد نزل لهم الإذن بالقتال، وبعض الذين تعوّدوا المسالمة أزعجهم القتال: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا)، النساء 77.

وقال لهم تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)، البقرة 216، فالقتال خير لهم لأنهم لو ظلوا على حالهم لإبادتهم قريش. 

جاءهم الوعد بالنصر أو بالحصول على القافلة التى تتاجر بأموالهم، وخرجوا لقطع الطريق على القافلة للحصول عليها من دون قتال، وأفلتت منهم القافلة ووجب عليهم مواجهة جيش قريش الذى يفوقهم عددًا وقوة، وأخذ البعض يجادلون النبى فى عدم المواجهة: (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ. يُجَادِلُونَكَ فِى الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ. وَإِذْ يَعِدُكُمْ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ. لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)، الأنفال 5-8. 

وصف تعالى رؤية المؤمنين لجيش الكافرين قليلًا فى أعين المؤمنين ليشجعهم على الاشتباك والحرب، ورؤية قريش لجيش المؤمنين قليلًا جدًا فى أعين قريش ليشجعهم على القتال غرورًا: (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِى الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ. إِذْ يُرِيكَهُمْ اللَّهُ فِى مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِى الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ. وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذْ الْتَقَيْتُمْ فِى أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِى أَعْيُنِهِمْ وَيُقَلِّلُكُمْ فِى أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ)، الأنفال 42-44.

وأصبح توزيع الغنائم مشكلة بعد الانتصار، هل هى حق للمقاتلين فقط، أم من حق المهاجرين أصحاب الأموال التى صودرت فى مكة وتاجرت بها قريش، وهذا يعنى حرمان المقاتلين من الأنصار.

وسألوا النبي: (يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ قُلْ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ)، الانفال 1. 

 موقعة أحد:

ظلت الغنائم مشكلة عند بعض المؤمنين، وتسببت فى هزيمتهم فى موقعة أحد، نصرهم الله فى أول المعركة حين نصروه، وهرب جيش قريش، عندها ظهر الطمع فى الغنائم عند البعض، عصيانًا لأوامر الله وإرادة للدنيا، فحدثت الهزيمة: (وَلَقَدْ صَدَقَكُمْ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِى الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)، آل عمران 152.  

موقعة الأحزاب: 

جمعت قريش حلفاءها لمهاجمة المدينة، وجاء النصر من عند الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا. إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ. هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا)، الأحزاب 9-11.

جاء وعد الله بالنصر للمؤمنين، وعند حصار الأحزاب اختلفت مواقف المؤمنين والمنافقين: (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا)، الأحزاب 12.

أمّا المؤمنون: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)، الأحزاب 22، وفشل الكفار وتحقق وعد الله: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)، الأحزاب 25. 

 فتح مكة: 

كانت قريش تمنع النبى والمؤمنين عن الحج، ورأى النبى فى المنام أنه يحج، وتوجّه للحج ومعه المؤمنون، فحشدت لهم قريش جيشًا ليصدهم عن دخول مكة: (هُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِى رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)، الفتح 25. 

ولم يأت المؤمنين مستعدين للحرب، ومع ذلك وعد تعالى بالنصر: (وَهُوَ الَّذِى كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا)، الفتح 24، ووعد النبى والمؤمنين بدخول المسجد الحرام: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا)، الفتح 27.

ليس القرآن الكريم كتابًا فى التاريخ، والقصص القرآنى له منهجه فى العبرة والهداية، من دون تحديد لأسماء الأشخاص أو المكان والزمان، وبالنسبة للمعارك التى خاضها النبى وانتصر فيها المؤمنون: (لَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ فِى مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ)، التوبة 25، تحقق فيها وعد الله، وقام فيها المؤمنون بنصرة الله فنصرهم الله تعالى.