راين بينغهام

راين بينغهام هو موظف فى شركة شغلتها إبلاغ الموظفين فى الشركات المتعاقدة مع شركته بأن تم الاستغناء عنهم.

دوره يتلخص أن بيجيله لستة من الناس الليّ شركاتهم قررت تقليص نفقاتها بالاستغناء عنهم، راين بيسافر للموظفين دول ويقابلهم ويبلغهم بالخبر السيئ بسرعة وبعملية ومهنية شديدة وبدون قلب، بينجز المهمة بامتياز وكفاءة فى حين بيعجز مديرين الشركات نفسهم أنهم يعملوها مع موظفينهم.

بيزداد الطلب على خدمة شركته فى الأزمات الاقتصادية، وده بيعتبر وقت ازدهار لوظيفته - مهمته إبلاغ الناس الليّ تم الأستغناء عنهم بصورة سريعة وودية قدر المستطاع.

وظيفته من أهم سماتها أن صاحبها مسافر على طول، يعيش حالة دائمة من التنقل وعدم الثبات فى مكان وبينط من مطار لمطار ومن طيارة لطيارة وبيته بيبقى فوف فى الجو.

بيسافر حوالى 300 يوم فى السنة وعلشان كده هو من أصحاب مزايا برامج المسافر الدائم على كل خطوط الطيران الليّ بيسافر عليها.

بياخد مزايا بسبب سفره المتكرر من عدد الأميال وما يصاحبها من أحقيته فى السفر على مقاعد الدرجة الأولى وأولوية الصعود للطيارة وتسجيل وصوله للأوتيل والعربيات الليّ بتبقى منتظراه من باب الطيارة لباب الأوتيل.

«راين» عازب وملوش صلة بأسرته ولا أهله تقريبًا، لا يعرف أخبارهم ولا يعرفوا أخباره ولا هو محتاجهم، والواضح أن هم كمان مش محتاجينه - ممكن نختزل أن كل ما يحتاجه راين هو حقيبة سفر خفيفة بأربع عجلات دوارة تسهل انتقاله من مكان لمكان.. بس كده.

فلسفته أن الحياة بنمط التنقل وعدم الارتباط بحد أو حاجة هو النموذج الناجح لأن من وجهة نظره: علاقاتك هى أثقل مكونات حياتك.

فى الفيلم بيقابل «راين» «أليكس» وهى نسخة منه بالضبط بس على واحدة ست وبيحبها لما بيشوف كمية التشابهات الليّ بينهم، هى بالنسبة له ست مثالية ممكن تشاركه مشاعر الحب والعاطفة وفى نفس الوقت مفيش بينهم أدنى التزام أو مسئولية وممكن يتقابلوا وكل واحد حياته زى ما هى، حياة ترانزيت منطبقة تمامًا مع اختياراتهم لكل شىء حواليهم.

يعتقد «راين» أن العلاقة بالشكل ده كافية وبنكتشف بعد شوية فى أحداث الفيلم أن أليكس متجوزة وبتتعامل مع وجود راين أنه شىء موسمى ومؤقت، وهنا بيتصدم راين لأنه تعلق بيها وحبها وكان على استعداد يغير قناعاته بعد ما قابلها.

فى آخر الفيلم وهو راكب الطيارة بيعلنوا أن راين كسب جايزة نادرة بسبب قطعه لعشرة مليون ميل طيران، ودى بتمنحه حق السفر مجاناً مدى الحياة.

بييجى الكابتن يهنيه ويقعد جمبه وبيقوله أنه أصغر واحد ياخد الجايزة دى ومستغرب بيلاقى الوقت ده إزاى وبيسأله أنت منين فبيرد عليه قائلاً : I am from here قاصدًا أن بيته هو الجو.

بيخلص الفيلم ويبقى السؤال: هل حقًا العلاقات أثقل مكونات حياتنا؟