الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. المواطن المصرى.. والأوضاع الحالية

أنا وقـلمى .. المواطن المصرى.. والأوضاع الحالية

كلنا نعلم أن منطقة الشرق الأوسط كلها تشهد الآن توترات كبيرة، نتيجة تأزم الموقف بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد عملية «طوفان الأقصى» التى نفذتها الفصائل الفلسطينية المختلفة، وعلى وقع هذه التوترات المشتعلة بين الطرفين، تم تسريب مجموعة من الأخبار تعمدت الزج باسم مصر وسيناء داخل الأحداث، حيث لمّح بعض العسكريين الإسرائيليين إلى إمكانية تهجير مواطنى قطاع غزة باتجاه الأراضى المصرية، وتفريغ القطاع من مواطنيه، على أن تكون سيناء وطناً بديلاً لهم، ورداً على هذا المخطط الشيطانى الذى هدفه تصفية القضية الفلسطينية نهائياً، حتى ولو كان على حساب أطراف أخرى، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن أمن مصر القومى مسئوليته الأولى، وأنه لا تهاون ولا تفريط فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف، وأن الشعب المصرى يجب أن يكون واعياً بتعقيدات الموقف، ومدركاً لحجم التهديد، ولما كان هناك بعض الخائنين يحاولون التركيز على أن مصر من الممكن أن تناقش فكرة توطين سكان غزة فى سيناء، علاوة على الدعوات الموجهة من الخارج والداخل، لإحداث بلبلة على غرار فوضى «2011» من جانب قوى الشر التى مازالت تترأسها جماعة الإخوان الإرهابية، كتبت هذا المقال من منطلق القلق والخوف على مصر، التى تحفها المخاطر من كل جانب - خاصة أن النظام السياسى المصرى عاقل وحكيم ولا يمكن التشكيك فى وطنيته- ولدعوة كل مواطن مصرى شريف مهما كانت انتماءاته السياسية والدينية، أن يكف عن تداول أى مزاعم جنونية أو أى مساومات يطلقها العدو الإسرائيلى، لتحقيق مخططه الإجرامى، وأن يقف فى هذه الظروف العصيبة خلف قيادته السياسية والحكومة، وجيشه العظيم الذى هو خط الدفاع الأول عن هذا الوطن، ولا ننسى أبداً أن الإسرائيليين قد حاولوا مراراً وتكراراً، تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن تارة، وإلى سيناء تارة أخرى، لذا نحن معاً لخدمة الوطن ولمواجهة تحديات وقضايا الوطن المشتركة، ونحن معاً لتعزيز دور الإنسان المواطن المصرى فى مواجهة خطط أعداء الوطن للنيل من وحدته ووحدة أراضيه من خلال ضرب الوحدة الوطنية وعلاقة المواطنة بين المصريين والمصريات، نحن معاً وحدة متجانسة فى مواجهة واقعنا الاقتصادى الصعب، نحن معاً فى مواجهة الشائعات والأكاذيب المغرضة التى تُصوّب إلينا من هنا وهناك، نحن معاً للعمل على زيادة وعى المواطنين المصريين البسطاء، والتخفيف من معاناتهم المعيشية بقدر الإمكان، يجب أن نعلم جميعاً أن الأمم لا تصمد بقياداتها فقط، ولكنها تصمد بقياداتها وشعوبها.. وتحيا مصر.