الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. وعى وإرادة المصريين.. والاختيار «الصح»

أنا وقـلمى .. وعى وإرادة المصريين.. والاختيار «الصح»

تعاقب على رئاسة مصر بعد إلغاء الملكية عقب ثورة «23يوليو» ستة رؤساء على فترات تخللتها فترات انتقالية قصيرة، بدأت بالرئيس محمد نجيب، ثم الرئيس جمال عبدالناصر، الذى انتهت فترة رئاسته بوفاته، فالرئيس أنور السادات الذى انتهت فترة رئاسته باغتياله، تلاه الرئيس حسنى مبارك الذى انتهت فترة رئاسته بتنحيه عقب أحداث «25 يناير2011» ثم الرئيس محمد مرسى الذى انتهت فترة رئاسته بعزله بعد حوالى سنة من توليه الرئاسة، وحاليًا يشغل هذا المنصب الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب انتخابات الرئاسة المصرية للعام «2014»، وهى ثالث انتخابات رئاسية تعددية فى تاريخ مصر، وثانى انتخابات رئاسية بعد أحداث «25 يناير»، والتى اكتفى فيها بعدد «450 ألف توكيل» من محافظات مصر، رغم أنه كان مطلوبا الحصول على «25 ألف» توكيل فقط، ولم يكن قرار السيسى التقدم للترشح لمنصب رئيس مصر سهلًا أو بسيطًا، خاصة أنه ينبغى عليه ترك منصبه كوزير للدفاع، بعد أن أمضى «45 عامًا» فى خدمة الوطن، ولكنه وبعد تفكير عميق ودراسات عديدة ومشاورات واستشارات سواء مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور فى ذلك الوقت العصيب اتخذ قراره بالترشح بسبب التحديات الضخمة التى كانت تواجه مصر حينذاك، فى محاولة لمواجهة المهام العسيرة وعلى رأسها إعادة بناء أجهزة الدولة المترهلة، وبعد إلحاح شعبى كبير، وظهور الوجه الحقيقى لحكم جماعة الإخوان الإرهابية، بالإضافة إلى أنه - أى الرئيس السيسى - قد امتثل لنداء عشرات الملايين من الشعب المصرى بالترشح للرئاسة، الواثقة تمامًا من أنه هو الوحيد القادر على تحقيق الأمان والاستقرار والأمل فى تلك الفترة الحرجة والحاسمة من تاريخ الأمة المصرية بشكل خاص، وتاريخ دول منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ويجعل مصر والمنطقة كلها خالية من الخوف والإرهاب، وقالوا عن الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى «2013» إنه يكاد يكون اللاعب الأول فى كل ما يجرى فى منطقة الشرق الأوسط، بل أن المتابع لما يتم إعداده عالميًا من بحوث ودراسات وتقارير، يدرك أن هذا الرجل سيكون محل اهتمام العالم لسنوات طويلة، لأن طريقة ظهوره على الساحة السياسية كانت مفاجأة برغم أنها كانت غير مستبعدة، لكن الشكل الذى ظهر به كان رسالة للعالم بأن مصر دولة لا تنفع معها التوقعات، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيحدث فيها، كما أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى - ولأنه كان ضابطا فى القوات المسلحة - لم يكن يطمح فى أى مناصب سياسية، ولكن الملايين من المصريين - ممن يحبون هذا الوطن - كانوا على يقين من أنه هو الأجدر بهذا المنصب آنذاك، خاصة أنه يعلم كل ما يُحاك ضد مصر من مؤامرات، كما يعلم جيدًا وضع مصر داخليًا وخارجيًا، كما أنه حظى بشخصية قوية وشعبية جارفة فى وقت قصير جدًا، بعد أن خلص البلاد من حكم الجماعة الإرهابية، هذه الشخصية أجبرت الجميع على التعاون معها، وتحمل الشعب المصرى المسئولية، وقبِل - عن طيب خاطر - العمل لبناء مصر من جديد، وبعد مرور تسع سنوات على حكمه، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الجديدة، ومازلنا فى مراحل التنمية والبناء، وظروف إقتصادية صعبة مثل باقى دول العالم كله، هل نستطيع أن نراهن على وعى المصريين وإرادتهم فى اختيار الرئيس الذى وضع مصر على خريطة العالم بخط واضح، الرئيس الذى جعل لمصر صوتا فى المحافل الدولية، الرئيس «الصح» والصادق والواضح مع شعبه، أتمنى ذلك، وللحديث بقية.. وتحيا مصر.