الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
«النطعاوى»

«النطعاوى»

من خلال المُعجم العربى؛ فإن معنى كلمة «نطع» هو الشخص المتشدق بالكلام، أى كثير الكلام.. والمتنطع هو اسم فاعل من تنطع، ومعناه الطائش والمغرور.. والتنطع فى الكلام هو المُبالغة فيه والتكلف والتشدق بما لا يُفهَم؛ وبعد توضيح معنى كلمة نطعاوى أو نطع فهى صفة يتم نسبتها للأشخاص؛ وقد ظهر مؤخرًا الكثر من الأنطاع فى هذه الأيام تحديدًا يتشدقون بالكلام المعسول ليخدعوا البسطاء ومَن يستمع إليهم؛ ولكنهم مكشوفون ومفضوحون فى كلامهم وتصرفاتهم وعلاقاتهم القديمة والمستمرة بالجماعة الإرهابية.



هؤلاء النطعاويون يعيشون من أموال غيرهم ولا يعملون.. مجرد محاولات لإظهار أنفسهم أنهم من الطبقة العاملة؛ إلا أنهم فى الحقيقة يعيشون من أموال غيرهم، ولذلك يطلق عليهم فى الفولكلور المصرى «النطعاويون»؛ ولكن نطعاوى موديل 2023، وهو شخصية مختلفة تمامًا ومزيفة؛ عاطلون ولكن لديهم أموال كثيرة ولا نعرف من أين أتوا بها، ومع ذلك يعيشون أنطاعًا على حساب غيرهم.

والشخص النطعاوى معروف؛ هو الذى يحاول إمتاع نفسه بكل شىء ومن أموال غيره؛ يحاول أن يبز الناس بكلامه للوصول إلى هدفه؛ إلا أنه لا يمتلك مقومات لأى شىء؛ بل على العكس أصبح مكشوفًا للجميع.

يلف ويدور فى الشوارع شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا؛ إلا أنه فى النهاية مِثله مِثل على بك مظهر الفقير النصاب الذى لا يمتلك أى مقومات ليعيش حياة كريمة من عمله، ولكن لفه هذا ماهو إلا محاولات للنصب فى محاولات يائسة لإقناعهم بأشياء هو نفسه غير مقتنع بها أو بالوصول إليها، وفاقد الشىء لا يُعطيه.. يعتقد فى قرارة نفسه أنه من الأعيان مثل لوسى ابن طنط فكيهة فى فيلم (إشاعة حب)؛ من حقه أن يرقص ويغنى بكل اللغات ولا يعمل لأنه بالفعل لديه الكثير والكثير من الأموال ومن حقه أن يستمتع بها لأنها أمواله الشخصية وليست أموال فرد أو جماعة؛ حيث إنه من الأعيان.. ولكن نطعاوى 2023 ماهو إلا وجه جديد من الوجوه المَسْخ التى لا تنتمى إلى أى طبقة سواء عاملة أو كادحة أو حتى من الأعيان؛ ولكن هدفه تنفيذ ما فى قرارة نفسه سواء كان هو صاحب الفكرة أو مستأجرًا لتنفيذها؛ إلا أنه فى النهاية يعتقد أنه رابح فى كل الأحوال.

طموحه هيأ له هذا.. وربما الذين يدفعون له الأموال ليقوم بتمثيل هذا الدور الذى لم ولن يستطيع أن يقنع به أحدًا؛ لا يفرق معه اسمه ولا كرامته ولا أى نسبة من احترامه لنفسه؛ لأنه أهدرها فعليًا عندما اختار أن يكون «نطعاوى».. ولكن ما يفرق معه هو شىء واحد الحصول على أى شىء من نطاعته؛ معتقدًا أنه من الممكن - ولو بنسبة تكاد لا تصل إلى 1 % - الوصول إلى هدفه المنشود.. وإن كان له شنب كنا نستطيع أن نقول أيضًا.. بعيد عن شَنَبَك.. هل عرفتم الآن مَن هو الشخصية النطعاوية؟؟