الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
حقك.. من بنى سويف إلى درنة قرارات السيسي.. تخفيف عن المصريين وإنقاذ لليبيين

حقك.. من بنى سويف إلى درنة قرارات السيسي.. تخفيف عن المصريين وإنقاذ لليبيين

ما بين زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لقرى محافظة بنى سويف وتحرك الميسترال المصرية لشواطئ مدينة درنة الليبية المنكوبة وتحولها إلى مستشفى ميدانى لمساعدة وعلاج متضررى إعصار دانيال رابط مشترك وهو عمل الجمهورية الجديدة من أجل الإنسان.



 فكان التحرك لتخفيف أعباء التضخم على المواطن المصرى واحتواء تأثيراته السلبية على الأوضاع الاقتصادية، والثانى العمل على مساعدة الأشقاء فى ليبيا بكل إمكانيات الدولة المصرية بما فيها السلاح المصرى فى مشهد يدلل على أن السلاح المصرى لم يتحرك الا لإنقاذ الأشقاء، مؤكدًا مقولة الرئيس السيسى أن مصر ليست بعيدة عن أشقائها وأن الاحتياج لمصر ليس إلا مسافة السكة. 

التحرك من جانب الرئيس لاتخاذ قرارات زيادة الرواتب والمعاشات والإعفاء الضريبى عن موظفى الدولة والقطاع الخاص وإعفاء الفلاحين المتعثرين جددت الأمل والفرحة بين جموع المصريين وأكدت انحياز الدولة لصفهم وأن الدولة لن تتخلى عن المصريين وتساعدهم بكل ما تملك من أدوات وإمكانيات رغم الضغوط الاقتصادية الصعبة على مصر والعالم بأسره. 

 اختارت مصر ألا تتخلى عن المواطن فى الأزمة الاقتصادية وأن لا تتراجع عن دورها الاجتماعى فى استكمال مسيرة بناء الإنسان وتوفير جودة الحياة رغم الظروف القاسية والصعبة، وحافظت ميزانية الدولة على إصلاحات الأجور وزيادة المعاشات لعدد من المرات لدعم الأسرة المصرية فى مواجهة ارتفاع الأسعار.

 الاتجاه نحو التخفيف على المواطن يوسع من دائرة المستفيدين، وأولها الاقتصاد الكلى بضخ أموال جديدة تنعش حركة الأسواق فى ظل الأوضاع العالمية الراهنة وتأثر العالم بحرب روسيا وأوكرانيا وارتفاع أسعار النفط. 

وكان حديث الرئيس السيسي، خلال افتتاح مجموعة من مشروعات حياة كريمة فى محافظة بنى سويف يؤكد أن «القيادة السياسية تحاول بكل ما تملك التخفيف عن كاهل المواطن المصري، وأن صوت المواطن المصرى مسموع لدى أعلى قيادة فى الدولة».

قرارات إنسانية جاءت فى توقيت فى غاية الأهمية وتستجيب لحاجة المواطنين الأساسية وبما يشعرون به، وتؤكد أن «الدولة تضع المواطن البسيط فى مقدمة أولوياتها».

رصدت الدولة معاناة صغار الفلاحين فقررت التحرك لرفع العبء عن كاهلهم ودعم المتعثرين مع البنك الزراعى المصرى قبل أول يناير 2022، وكذلك كل من هو مستفاد من رفع حد الإعفاءات الضريبية والتى تدل على أن الدولة تمد يدها للقطاع العام والخاص.

ثم كان قرار الرئيس السيسى بزيادة بدل الصحفيين دليلاً على اهتمامه بالإعلام، وأوضاع العاملين فيه وهى ليست استثناء عن باقى فئات المجتمع وهى إشارة بالغة الدلالة على دعم الدولة للصحافة والصحفيين وأن الدولة لن تتخلى عن العاملين بالصحف وأن الصحافة لم تمت كما يروج البعض ومن بينهم للأسف أشخاص محسوبون على العمل وعلى العمل النقابى.

أيدت النقابات والأحزاب السياسية قرارات الرئيس وهى بخلاف ذلك تحمل مسئولية تضامنية بين الدولة ومكونات المجتمع المدنى المصرى لتطبيق القرارات، وأن مواجهة التحديات الاقتصادية عمل مشترك يتطلب جهدًا جماعيًا يمكن الدولة من عبور الأزمة الصعبة.

لا خلاف أن الخيارات أمام صانع القرار فى مثل تلك الظروف الدولية محدودة، وأن دعم الناس يكلف موازنة الدولة الكثير ويضيف أعباء جديدة على كاهلها، وهناك دول كبرى تخلت عن دورها الاجتماعى بل وتراجعت عن كثير من أوجه الدعم المقدم لمواطنيها، وتركتهم وحدهم فى مواجهة العاصفة، أما فى مصر فمنذ بداية الأزمة والدولة تحاول بكل إمكانياتها وما هو متاح لديها من كبح جماحها والخروج منها بأقل الخسائر واجتهدت فى البحث عن حلول وبدائل للتخفيف من آثارها.

 وظل ملف التنمية فى الصعيد وسيناء والحماية الاجتماعية هى الملفات ذات الأولوية، وحافظت الدولة على وتيرة العمل فى المشروعات القومية للمحافظة على دخل العاملين فيها واستكمال مشروعات الجمهورية الجديدة، واستكملت المسار التصاعدى لتنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة ومدها لمزيد من القرى فى إشارة أخرى إلى أنها لن تتراجع عن مشروعات بناء الإنسان وتوفير جودة الحياة لسكان القرى ومد شرايين التنمية لكل ربوع مصر. قرارات تتطلب شجاعة كبيرة من صاحب القرار أن يستكمل بناء الحلم رغم الظروف القاسية وهجمات الافتراء والتشكيك العنيفة. 

التحديات الاقتصادية لم تمنع مصر أن تساعد الأشقاء، مصر ترى الجميع ولا توقف حركتها الحدود، وكانت جاهزة للتحدى الخطير فى ليبيا، مأساة مكتملة الأركان خلفها الإعصار، تحلت مصر بشجاعة القرار ووجه الرئيس السيسى القوات المسلحة لتقديم كل سبل الدعم والمساندة للأشقاء فى ليبيا. 

تعمل فرق الإنقاذ المصرية فى ظروف بالغة الصعوبة، تعتمد على كفاءتها فى مهام إنقاذ مستحيلة وانتشال لجثث الضحايا بعد أن ابتلعها البحر.

تقدم مصر المساعدات رغم الظروف إلى الأشقاء، لم تتخل عن دورها العربى التقليدى فى نجدة الأشقاء وتقديم يد المساعدة وحافظت الجمهورية الجديدة على طابعها الإنسانى ودعمها للمواطن المصرى والعربى.

لم تتخل عن تقديم يد العون للضيوف، مصر وصفت اللاجئين بالضيوف وفتحت أبوابها للجميع فهى أرض الخير وعنوان الفرص. 

القرارات الشجاعة هى عنوان الأوقات الصعبة، ونحن نتنسم عبير انتصار أكتوبر العظيم فى عيده الخمسين نتذكر تضحيات جليلة قدمها الشعب المصرى، كانت هى عنوان انتصاره، وقف الشعب خلف قرار العبور وتراص بكل فئاته خلف قواته المسلحة وكتب ملحمة غير مسبوقة أكدت أن المصريين شعب عنيد وقادر على مواجهة تحدياته بصبر وهدوء اكتسب صفاته من انسياب نهر النيل الهادئ.

لم تتوقف تضحيات المصريين ولم تغب لحظة أحلامهم فى دولة قوية وقادرة، لم تكن قريبة من التحقق مثلما هى حاليًا، دولة تملك عناصر القوة الشاملة الحديثة، مضافًا إليها مخزون حضارى لا ينضب.