الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها  .. المكملات الغذائية والبروتينات فيها سم قاتل

أحلف بسماها .. المكملات الغذائية والبروتينات فيها سم قاتل

رغم كل ما نُشر عن مخاطر البروتينات المصنعة والمكملات الغذائية التى يتم ترويجها فى النوادى الرياضية الخاصة «الچيم» فلا يزال هناك إقبال متزايد لمرتادى النوادى من الشباب على تلك المواد الغذائية أملًا فى بناء وزيادة حجم العضلات.



الغريب أن سعى الشباب للاشتراك فى النوادى وإغراءهم بشراء وتناول المكملات والبروتينات يتم على كل المستويات سواء فى النوادى الخاصة المشهورة دوليًا أو نوادى الأحياء الشعبية، لكن الأخطر فى الأحياء الشعبية أنه يتم ترويج مصنعات مغشوشة مدمرة للصحة قد تؤدى للوفاة.

عن تجربة شخصية كنت سعيدة باهتمام ابنى بصحته وهيئته الجسمانية بعد توقف ممارسته للرياضة من الصغر حتى الثانوية العامة  وانشغاله بالكلية ثم العمل.. وبدأ بالفعل ينتظم فى الذهاب إلى أشهر النوادى فى مصر.. لكننى فوجئت به يحمل دائمًا برطمانات كبيرة الحجم.. سألته: إيه ده يا ابنى؟!.. فأجاب: بروتينات عشان أربى عضلات.. ومع أنني ضاعفت البروتينات من لحوم ودواجن رغم ارتفاع سعرها، إلا أنه يرى أنها بروتينات مركزة.. ويدفع مئات الجنيهات شهريا من أجل بناء العضلات!.. إلى أن فوجئت بإحدى صديقاتى تنبهنى أن ابن شقيقتها ارتفعت لديه أنزيمات الكلى والكبد نتيجة تناول تلك المواد.. هذا بخلاف الأخبار المتواردة عن شباب أصحاء من مرتادى الجيم وافتهم المنية فجأة دون سابق إنذار.

الأمر جد خطير ويمس مئات الآلاف من الشباب بعد أن تحولت عملية شراء المكملات الغذائية والبروتينات إلى موضة وتحولت إلى تجارة رائجة يقوم بها أصحاب النوادى الرياضية الخاصة والمدربون وأيضًا محلات مخصصة لبيع تلك المنتجات.

حسب آراء الأطباء وخبراء التغذية فإن المكملات الغذائية تؤثر على الجهاز العصبى وينتج عنها الأرق والضغط النفسى ويمكن أن تسبب الفشل الكلوى والكبدى.. أما البروتينات فيمكن أن تؤدى إلى ارتفاع نسبة السكر فى الدم لاحتوائها على كمية كبيرة من السكر، كما أن زيادة استهلاكها يؤدى إلى فقدان نسب الكالسيوم من الجسم والإصابة بهشاشة العظام على المدى الطويل بسبب زيادة الكبريتات والفوسفات فى البروتينات المصنعة فيفرز الجسم مزيدًا من عنصر الكالسيوم لإحداث توازن فى العناصر الغذائية فيؤدى إلى فقدان الكالسيوم فى العظام، كما تؤثر البروتينات على الكلى نتيجة تأثير تكون فضلات زائدة من البروتين تسمى الكيتونات التى تؤدى إلى إجهاد وانخفاض وظائف الكلى، كما أكدت التقارير الطبية العالمية أن العديد من مساحيق البروتين والمكملات الغذائية تحتوى على المعادن الثقيلة التى تتحول إلى سموم خطرة.

الأخطر أن الإدارات الخاصة بالغذاء فى الدول الغربية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتبر البروتين نوعًا من المكملات الغذائية ويترك الأمر للجنة المصنعة لتقييم سلامتها ووضع الملصقات التعريفية دون تحليل لتلك المواد.. وبالطبع يتم استيراد المكملات والبروتينات من الخارج إلى مصر، فهل هناك رقابة على تلك المنتجات من هيئة الدواء أو هيئة الرقابة على الأغذية لضمان سلامة صحة شبابنا الثروة الحقيقة لبلادنا؟