السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد تكريم مهرجان القلعة للموسيقى والغناء لـ«السوبرانو» المصرية الكبيرة الدكتورة تحية شمس الدين لـ«روزاليوسف»: مصر ستظل هوليوود الشرق وعاصمة الفن العربى رغم التحديات

فنانة مصرية متميزة فى الغناء الأوبرالى، ابنة مدينة المحلة، نشأت فى بيئة فنية وموسيقية فريدة تجمع بين السماع للأدوار والمواويل والطرب المصرى الأصيل وكذلك أسطوانات موتسارت وبيتهوفن، كونت لديها حصيلة ثرية مكنتها ببراعة من الجمع بين الغناء العربى والأوبرالى، هى السوبرانو المصرية الدكتورة «تحية شمس الدين» المديرة الفنية لفرقة أوبرا القاهرة وأحد أبناء جيلها الذهبى، ورئيسة قسم الغناء بالمعهد العالى للكونسرفتوار سابقًا، وقائدة ومدربة لفريق كورال أطفال الكونسرفتوار، حصلت على الدكتوراة من النمسا وسافرت فى عدد من المنح التدريبية بأمريكا وأوروبا مع كبار المغنين العالميين ومن القلائل الذين يتقنون الغناء الأوبرالى والعربى؛ وبخاصة التراث. 



 

الدكتورة تحية شمس الدين إحدى المكرمات فى النسخة 31 من مهرجان القلعة للموسيقى والغناء. تحدثت لـ«روزاليوسف» عن رحلتها ومشوارها الفنى وقراءتها للمشهد الموسيقى المصرى، ورؤيتها لمنصبها الجديد كمديرة فنية لفرقة أوبرا القاهرة.

فى البداية.. حدّثينا عن رحلة ابنة مدينة المحلة التى أصبحت سوبرانو على مسرح أوبرا القاهرة؟

- كنت طفلة محظوظة للغاية لنشأتى فى بيت موسيقى متنوع، يضم مكتبة فنية كبيرة تضم ألوانًا مختلفة من الشعر، الأدب، الفن، الفلسفة، التاريخ.. إلخ، كنت محظوظة لكونى ابنة لأب مثقف مولع بالموسيقى والفن مؤسّس لجمعية أصدقاء سيد درويش لإحياء التراث وجمعية أصدقاء فيروز، كان حريصًا على تعليمى للموسيقى، كبرت فى منزل به جراند بيانو، كنت أعزف عليه بمساعدته وعمرى 7 سنوات، وكان يُلزمنى بتدريب يومى للعزف ساعتين قبل ذهابى للمدرسة، الحياة فى منزلنا كانت أشبه بصالون ثقافى، تفتحت عيناى وأصدقاء أبى يتحدثون عن الثقافة والفن، كان يزورنا فى المنزل الدكتور جابر عصفور، والدكتور نصر حامد أبوزيد، كانت لوحة زيتية لفيروز تتصدر صالون منزلنا، كنت أستمع مع أبى إلى الموشحات والأدوار والمواويل، وسيد درويش والشيخين أبو العلا محمد وزكريا أحمد، وكل قوالب الغناء العربى القديم وكذلك أسطوانات بيتهوفن، موتسارت، باخ، أتذكر غنائى فى الإذاعة المدرسية بالمرحلة الابتدائية لدور «فى نور محياك الهنا» لأم كلثوم. كانت نشأة ثرية ومعجونة بالفن والموسيقى الكلاسيك والعربى فى ذات الوقت.

بلا شك محظوظة بوالدك لأن تعليم الفتيات للموسيقى لم يكن سهلاً آنذاك؛ خصوصًا أنك تعيشين خارج القاهرة؟

- نعم، أبى كان مهندسًا زراعيًا رغم كونه متذوقًا ومهتمًا بالموسيقى، ولكن جدى كان شيخ بلد متعصبًا وصارمًا ورفض دراسته للموسيقى، ولكن مع ذلك لم ييأس أبى، وظل شغوفا والتحق فيما بعد بالمعهد العالى للكونسرفتوار والنقد الفنى، وورّث لى كل شغفه وحبه للموسيقى والغناء، وجهّزنى فعلاً للانتقال للقاهرة بمنهج مدروس دون هوادة، فخلال المرحلتين الابتدائية والإعدادية بجانب تدريبه الشخصى لى على البيانو، أحضر مدرس موسيقى للمنزل ليعلمنى الصولفيج، قراءة النوتة الموسيقية، الغناء والبيانو، أتذكر جيدًا إلى اليوم فضل الأستاذ نصر الصمدى وما أمدّنى به من علم وتدريب رصين فى المنزل. 

وأبى كان جريئًا جدًا ويسير عكس تيار البيئة المحافظة لنشأتنا وحياتنا فى المحلةـ أن يشجع ابنته على دراسة الموسيقى فى وقت يواجه فيه رفض العائلة والأقارب، ولكن دائمًا كان يساندنى ويضع لى مثلاً أعلى لماذا لا تصبحين مثل «عفاف راضى» فهى ابنة المحلة أيضًا، كانت نموذجًا آنذاك لالتحاقها ودراستها بالمعهد العالى بالكونسرفتوار بأكاديمية الفنون بالجيزة. وهو ما حدث معى أيضًا انتقلت للقاهرة بصحبة جدتى لأنى كنت طفلة ما زالت على أعتاب الدراسة الثانوية بالمعهد، وتقدمت لاختبارات القبول فى كلا المعهدين الموسيقى العربية والكونسرفتوار ونجحت فى كلا الاختبارين.

 ولماذا قررت الاستمرار فى الكونسرفتوار؟

- كان لدى رغبة فى تعلم شىء جديد بجانب ما جهزنى عليه أبى وتعلمته فى منزلنا قبل الدخول للمعهد، وكان مفيدًا جدًا، عندما التحقت بالكونسرفتوار والتقيت آنذاك بزملاء أكبر منّى، ومنهم الموسيقار على عثمان حاج كان طالبًا وقتها ثم تزوجنا بعد سنوات، كان الزملاء مندهشين من هذه الفتاة القادمة من المحلة والتى تعزف بيانو وتغنى ولديها معلومات موسيقية جيدة، وانطلقت للدراسة فى قسم الغناء بالكونسرفتوار وتعلمت الكثير.

مَن أساتذتك ومَثلك الأعلى فى الدراسة آنذاك بالكونسرفتوار؟

- كنت محظوظة أيضًا بأساتذة وقامات فنية عظيمة تتلمذت على يديها، أسماء كانت عادت للتو من بعثات دراسية بالخارج ومنهم الدكتورة فيوليت مقار، كارمن زكى، والدكتورة سميحة الخولى العالمة الجليلة التى قلّما يجود الزمان بمثلها. وبعد المرحلة الثانوية فى معهد الكونسرفتوار والالتحاق بسنوات البكالوريوس اللاحقة، كان مسموحًا آنذاك الجمع بين كليتين والتحقت بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة بالقسم العبرى وتتلمذت أيضًا على أيدى قامات مثل فاروق شوشة، الدكتور الربيعى، الدكتور على الجندى، عبدالله شحاتة.. إلخ، واستفدت كثيرًا بدراستى فى دار العلوم على مستوى غنائى للأوبرا، كان وقتها تتم ترجمة الأوبرات لكى يفهمها الجمهور، وتولى المترجم على صادق ترجمة أوبرات موتسارت وكانت بدايتى الغناء الأوبرالى، واستلهمت من دراسة دار العلوم فكرة رسالة الماچستير حول الأوبرات المترجمة ومدى توافقها مع صوتيات اللغة العربية من الناحية الدرامية والموسيقية، وساعدنى كثيرًا غنائى للأوبرا باللغات المختلفة المقارنة ومعرفة الإيجابيات والسلبيات فى الأداء لمُغنى الأوبرا.

 ما أول شخصية قدمتِ بطولتها فى الأوبرا وما أقربهم لكِ؟

- أول شخصية لعبتها كانت «سوزانا» فى أوبرا «زواج لو فيجارو» لموتسارت، وقمت بغنائها بالإيطالى والعربى، وكذلك قدمت دور «بامينا» فى الناى السحرى لموتسارت، بالإضافة إلى الغناء مع أوركسترا القاهرة السيمفونى، والسيمفونية التاسعة لبيتهوفن. أمّا أقرب الشخصيات التى لعبتها فهى «ميمى» فى أوبرا « لا بوهيم» لبوتشينى؛ فهى تشبهنى كثيرًا بشخصيتها العاطفية الحالمة. وبصفة عامة أُفَضّل أوبرات عصر الباروك والرومانتيكى، وكذلك دور «جيلدا» فى أوبرا ريجوليتو Rigoletto‏ لفيردى. 

 حدّثينا.. عن رد فعل والدك فى أول ظهور لك بالغناء على مسرح الأوبرا؟

- كان فخورًا وسعيدًا جدًا، كان يرى ثمرة هذه الرحلة التى بدأها فى المحلة، وتكريث جهده لتعليمى الموسيقى بأنها تتجسد فى النهاية على مسرح أوبرا القاهرة. أبى أيضًا كان يأمل فى تقديمى للغناء العربى بأسلوب مختلف عن الشكل التقليدى الذى يُقدم به؛ حيث المطرب المنفرد وخلفه التخت الشرقى، وبالمناسبة تلاقت هذه الرغبة أيضًا مع مشروع زوجى الفنى الموسيقار الراحل «على عثمان»؛ بأن يقدم الغناء العربى بمصاحبة الأوركسترا وبأسلوب موسيقى مختلف، وحاولت بشكل كبير فى إحدى الفترات تنفيذ ذلك، وأقوم بإعادة غناء لكل الأغانى المصرية القديمة بصياغة فنية وتوزيع أوركسترالى جديد. 

ما الذى يعرقل تحقيق ذلك المشروع؟

- بصراحة؛ الأدوات والمؤلفون والموسيقيون لدينا كنز كبير ولكن اختلاف الأجيال والأذواق الحالية وطريقة استقبالهم للفنون أصبحت مختلفة ولا تناسب هذا المشروع. فالمشهد الفنى والموسيقى المصرى «مُزرى للغاية» للأسف حزينة جدًا على ما يحدث! نحاول ولكن يد واحدة لن تصفق بمفردها، نحتاج إلى تكاتف جميع الأيادى لتغيير المشهد الحالى، العمل الجماعى كلمة السر لتحقيق هذا النجاح والتغيير وألا يبخل طرف بجهوده على أى موقع يعمل فيه.

ولكن لا ننكر أننا نواجه أزمة بالعمل الجماعى فى مصر؟

- نعم، وإذا لم نتغير لن نصل لأى مرحلة جديدة أو تغيير نريده فى المشهد الفنى، وصفته بالمُزرى؛ لخوفى الشديد على الجيل القادم، لدينا قطاع واعد ومتميز ومستمع جيد ولكن الأغلبية عكس ذلك، كما لدينا قطاع آخر من شباب الفنانين/ ات متميزون، ولكنه مُحبَط، ولا يرى مستقبلاً بعد تعليمه، ويسأل هنروح فين؟، هو جيل موسيقى واعد ويريد من يأخذ بيده وندعمه ونفتح له المجال.

 مضى أكثر من قرن ونصف القرن على إنشاء أول أوبرا فى الشرق الأوسط شهدتها مصر.. ولكن لا يزال هذا الفن بعيدًا عن الجمهور.. ما السبب فى رأيك؟

- الأوبرا علم كبير وغزير يحتاج لثقافة موسيقية للمتذوقين والمستمعين له، حتى فى خارج مصر، جمهور الأوبرا يذهب ولديه خلفية كبيرة عن المؤلف والعمل الفنى ليصبح متواصلاً مع ما يقدم على المسرح، ولكن فى مصر من الظلم أن تطلبى من الجمهور فى يوم وليلة الذهاب لعرض أوبرالى ويتفاعل معه ويكون قريبًا من هذا الفن وعليه إقبال وهو لا يسمع شيئًا عن الموسيقى الكلاسيكية والعروض الأوبرالية فى أى مكان على راديو أو تليفزيون أو لقاء!، فالجمور لا يسمع ولا يُقدم له سوى المهرجانات والموسيقى البوب، أين حصص الموسيقى ودروسها فى المدارس حتى نؤسّس نشءًا مهتمًا ولديه وعى ومعرفة بأن هناك ألوانًا موسيقية أخرى غير ما يسمعه من مهرجانات فقط؟! 

فى الماضى كان التليفزيون المصرى يقدم برامج صوت الموسيقى وعروض الأوبرا والباليه؛ لنشر الوعى الجماهيرى بهذه الفنون ولكن للأسف أيضًا كانت تذاع فى مواعيد متأخرة جدًا ولا يراها أحد، حتى اختفت تمامًا من على الشاشات!

 هل المسئولية تقع فقط على أغانى المهرجانات؟

 

- أنا لستُ ضد المهرجات ولا أحجر على أى محاولات فنية ولكن أرفض أن تكون الأساس والنوع السائد فقط، وفى كل العالم توجد ألوان موسيقية مختلفة ويترك للجمهور أن يختار ما يناسبه، ولكن لا يصح أن تكون المهرجانات هى السائدة والمتاحة فقط ونقول ذلك تنوُّع؟!

لأنها ستصبح القدوة لأى طفل أو الجيل الجديد وهنا تكمن الخطورة، نحتاج لخطة تُقرّب هذه الفنون الكلاسيكية للجمهور، وهذا يحتاج لدعم الدولة لأنها فنون ينفق عليها دون النظر للربح لأنها حالة فنية وثقافية وتعليمية مهمة، فبدلاً من أن يسمع الجمهور مهرجانات فقط على الشاشات وغيرها؛ نقدم له موسيقى كلاسيكية فى الراديو، والحفلات، لماذا لا نشاهد عروضًا أوركسترالية فى مهرجانات كالعلمين وغيرها كما شاهدنا نجاحها فى مهرجان القلعة، فى الماضى كنا نجوب بالعروض الأوبرالية والأوركسترالية على مسارح الدولة بالمحافظات وكذلك مسارح الجامعة، وأتمنى أن تعود من جديد هذه الحفلات فهى طريقنا للجمهور بقطاعاته الكبيرة.

على ذِكر مهرجان القلعة.. ماذا يمثل التكريم للفنان؟

- التكريم كان مفاجأة، وفخورة وسعيدة به لأنه من بيتى الثانى وهو الأوبرا بعد الكونسرفتوار، كما أنه يمثل ثقة وتقديرًا كبيرًا من الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية على الاختيار، وخالص الشكر لوزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى لما تقدمه من دعم للثقافة والبيت الفنى الواحد. 

حصلتِ على الدكتوراة من النمسا.. كانت لديك فرصة كبيرة للاحتراف بأعظم أوبرات العالم فيينا أو إيطاليا.. ولكن عدتِ لمصر؟

- بلا شك كانت هناك فرص ممتازة للاحتراف وبالخارج؛ ولكن كما يقول المَثل الشعبى المصرى «متروحش تبيع المياه فى حارة السقايين»، ما الذى أضيفه لهم فى بلد به فطاحل الغناء الأوبرالى، ولكن عودتى لمصر كانت الأهم، وأبى زرع فى وجدانى وعقلى ضرورة العودة وإفادة بلدى بما تعلمته فى الخارج ونقله للجيل الجديد، وهذا قرار صحيح جدًا لم أندم عليه إطلاقًا. 

ولكن هناك هجرة الآن للأصوات الأوبرالية ونشاهد نجاحها عالميًا.. ما أسباب هذا المناخ الطارد؟

- تصمت.. «بإمكانك سؤالهم عن أسبابهم».

 ولكن كسوبرانو مصرية تغنى منذ أكثر من 30 عامًا بلا شك هناك تحديات؟

- لا أنكر أن هناك تحديات، الغناء الأوبرالى عمل صعب ومُضنٍ للغاية ويحتاج لتدريب مستمر ودراسة وتعلم، ولكن مع ذلك نحن غير معروفين «الناس مبتعرفناش»، رواتب لاعبى الكرة أفضل من مُغنيى الأوبرا، المقابل المادى لمُغنى الأوبرا المصرى لا يقارن إطلاقًا بمغنى أوبرا بالخارج، فضلاً عن التقدير الأدبى والمعنوى الذى يحظى به مغنيو الأوبرا بالعالم عكس مصر، كما تقدمهم الأفلام بسخرية «ناس بتصرخ على المسرح».

لا ألوم الميديا ولكن يتم إلقاء الضوء فقط على مغنيات الأوبرا بالخارج ويتم التركيز عليهم لمجرد أنهم حققوا شهرة بالخارج!، رغم أن فرقة اوبرا القاهرة مليئة بالكوادر الفنية العظيمة من مغنين / ات أوبرا وأسماء كبيرة مثل رضا الوكيل، دكتورة إيمان مصطفى، منى رفلة، داليا فاروق، مصطفى محمد.. وغيرهم. 

 هناك مخاوف الآن من محالاوت سَحب البساط الفنى والموسيقى من هوليوود الشرق لصالح الجيران على البحر الأحمر؟

- تبتسم.. «مصر هتفضل مصر، صحيح هى بعافية شويتين هذه الفترة والمشهد الموسيقى والفنى يعانى ولكن لن يُسحَب البساط أو الريادة من عاصمة الفن العربى».. وبصراحة الأموال تحكم! صناعة نجوم وفنانين تحتاج لدعم كبير. ومع ذلك مصر هتفضل كل حاجة بمواهبها التى لا تنضب.

 توليتِ حديثًا منصب المديرة الفنية لفرقة أوبرا القاهرة.. ماهى رؤيتك وخطط عملك؟

- فى البداية يجب تقديم كل الشكر للمديرة الفنية السابقة للفرقة الصديقة وزميلة الدفعة الدكتورة إيمان مصطفى، على ما بذلته من جهود للفرقة وخَلق مساحة جماهيرية أكبر للفرقة؛ بتقديم العروض الموسيقية الخفيفة لجذب الجمهور؛ لأننا من دون جمهور لن نعمل، ولكن خططتى العودة من جديد لريبرتوار الفرقة الكلاسيكى، وعودة المغنين/ ات الصوليستات وتقديم أوبرا مثل الناى السحرى، زواج فيجارو، كارمن لبيزيه.

كما سنعود بأوبرا «أنس الوجود» للموسيقار المصرى عزيز الشوان، وهى باللغة العربية بعد غياب 20 عامًا على مسرح فرقة أوبرا القاهرة، ونخطط لتقديم العديد من الأوبرات المصرية باللغة العربية لتكون فرصة لجذب الجمهور واقترابه من الأوبرا، مثل «مصرع أنطونيو» لحسن رشيد.. أول أوبرا مصرية مؤلفة عام 1947، وأوبرا حسن البصرى لكامل الرمالى، ولإبراز الدور الريادى للمؤلفين المصريين الذين كتبوا للأوبرا.