السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد مشاركته مع «جاكى شان» فى أحدث أفلامه: هانى عادل: أبحث عن المختلف.. و(Hidden Strike) حقق حلم طفولتى

فنان ذو طابع خاص يمتلك مواهب تتنوع ما بين الموسيقى والغناء والتمثيل.. وعلى الرغم من أن خطواته قد تبدو للبعض «بطيئة» فإنها مدروسة وتمهد له الطريق للنجاح.. الفنان «هانى عادل» الذى وصل بأغنياته مع فرقته الشهيرة (وسط البلد) للعالمية.. بدأ يطرق أبوابًا جديدة والتعرف على ثقافات وفنون الغرب عن قرب من خلال مشاركته مع النجم العالمى جاكى شان بفيلم (Hidden Strike).



 

وفى حواره مع «روزاليوسف» يكشف لنا تفاصيل هذا العمل الذى يعتبر أول عمل عالمى له وعن مشروعاته الموسيقية المقبلة.

كيف جاء ترشيحك لأول تجربة عالمية من خلال فيلم (Hidden Strike)؟

- فى البداية أنا لم أسعَ أبدا للبحث عن أدوار بأفلام عالمية.. ولم تكن تلك الفكرة تستهوينى خاصة أننى أتعامل كثيرا مع نجوم على مستوى عالمى فى الموسيقى وعملت مع فرق ومطربين كبار، فربما لذلك لم أكن أبحث عن العالمية. ولكن الأمر كله جاء وليد الصدفة.. فالشركة المسئولة عن الفيلم فى الصين كانت تبحث عن ممثل عربى يحمل ملامح العرب ويجيد التحدث بالإنجليزية.. فقابلوا صورتى وبعض المشاهد لى فى رحلة بحثهم ثم تواصلوا معى وحدث الاتفاق.

هل ترددت فى قبول العمل أم أنك تحمست له؟

- ترددت كثيرا وكدت أعتذر عنه.. فترشيحى جاء فى وقت أنا غير مستعد فيه للسفر أو ربما كنت خائفا من خوض تجربة جديدة بالتمثيل بلغة مختلفة عن العربية.. بالإضافة إلى أن لكل بلد تفاصيله فى تنفيذ وإخراج الأعمال. بالإضافة إلى انقطاعى عن أهلى وأصدقائى فهناك لا توجد وسيلة للتواصل الاجتماعى. ولكن أصدقائى شجعونى على خوض تلك التجربة وفور وصولى هناك بدأت كل مخاوفى تتلاشى.

 حدثنا عن كواليس العمل.

- تم تصوير دورى بالعمل على مدار ثلاثة أشهر غير متواصلة.. وعلى الرغم من أن الدور يعتبر صغيرا إلا أنه مؤثر بالأحداث. وبالنسبة لى كنت سأرفض العمل لو كان دورى بالفيلم كبيرًا ولا تجمعنى مشاهد بنجمى المحبوب «جاكى شان».. فهو حلم الطفولة بالنسبة لى ولأغلب أبناء جيلى ولمختلف الأجيال حتى الآن. هو وغيره من نجوم أفلام الفنون القتالية بشكل عام كنت أحبهم جدا وأقتنى بوسترات لهم تملأ جدران غرفتى.. وواحد من أكثر العوامل التى ساعدتنى على قبول الفيلم هو وقوفى أمامه. 

هل وجدت «جاكى شان» عن قرب كما رسمته فى خيالك؟

- هو كنجم عالمى مدرك تمامًا أن أى شخص يتعامل معه من مختلف دول العالم من معجبيه.. لذلك يتعامل بشكل لطيف جدا مع كل من حوله.. وأنا عن نفسى كنت متخوفًا من فكرة التقرب منه حتى لا أصدم فيه ولكنى وجدته إنسانًا خلوقًا ويتعامل مع كل من فى الاستوديو بتواضع وحب شديد.. وهو كان يعمل فى بداياته كـ«دوبلير» يُضرب على يد البطل وكان يشتكى دوما من أنه كان يتلقى ضربًا حقيقيًا.. لذلك قام بإنشاء مدرسة خاصة بهذه الوظيفة للتدريب على فنون القتال السينمائية الصحيحة حتى لا يتأذى «الدوبليرات» مثلما حدث معه.

هل اهتممت بالدور نفسه أن يكون مناسبًا لك؟

- بالطبع فأنا لن أقدم أى دور يسىء لصورتنا أبدا وتأكدت أن العمل لا يسىء للعرب بأى شكل، وأقوم بدور طيار عراقى يساعد البطل فى الوصول لحقه، ولكنى لم أتحدث اللهجة العراقية وكل دورى كان باللغة الإنجليزية. وبالمناسبة أنا والزميلة الجميلة «ليلى عز العرب» التى شاركتنى بالفيلم كنا حريصين على إظهار الاحترافية والاحترام فى التعامل. فكان لا بد أن أمثل بلدى خير تمثيل.. حتى إن العمل تم الانتهاء منه منذ 3 سنوات تقريبا ولم أذكر أى تصريح عنه احتراما للاتفاق المبرم مع الشركة بعدم الكشف عن تفاصيل العمل.

هل تجد أن فكرة مشاركتك بأعمال على منصات إلكترونية ساعدت فى وصولك للعالمية؟

- بالطبع فعندما يتم ترجمة أو دبلجة العمل الذى أشارك به لأكثر من لغة فهذا يتيح لى التواجد عالميا وبعمل مصرى أيضا. وليست للمنصات فقط فمثلا بناتى يعشن فى فرنسا وشاهدن فيلم (اشتباك) بدبلجته الفرنسية عندما عرض هناك. وبالمناسبة أحد أهم أسباب قبولى للمشاركة بهذا الفيلم هو فكرة تسويقه بفرنسا وثقتى أن بناتى سوف يشاهدنه.

> بالنسبة للموسيقى قمت بإطلاق مشروع (الرجل الرمادى) حدثنا عن تفاصيل هذا المشروع. - (الرجل الرمادى) هو لقب أطلقه بعض الجمهور على، وذلك بسبب شعرى الأبيض. وعندما نبحث عن اللون الرمادى فنجده يتكون من عشرات الدراجات وتتكون كل درجة من مجموعة من الألوان المبهجة فتعطى معا هذا اللون. ومن هذا المنطلق قررت أن أستعين بهذا اللقب لإطلاق مشروع يحمل كل أنواع الموسيقى التى أحبها ومختلف الاغانى التى أتمنى تقديمها ولا يمكننى غناؤها مع فرقة «وسط البلد» لأنها لا تحمل تيمة الفريق.. فهذا مشروع فردى أتحمل أنا وحدى نتائجه.

وماذا عن باقى أغانيك مع فرقة «وسط البلد»؟

- طرحنا أغنية (ع الوعد) منذ فترة وحققت نجاحا كبيرا ومن المتوقع أن نطرح أغنية تقريبا بشكل شهرى.. فنحن لأول مرة تكون لدينا خطة واضحة فى طرح الأغانى والتسويق والدعاية وغيرها.. بحيث أننا نقدم كواليس العمل وتحضيراته بفيديوهات قصيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعى ثم نصدر الأغنية بالكامل.

ما ردك على تعليقات البعض بأن فرقة «وسط البلد» مقصرة فى التواجد بشكل مستمر بأغانيها؟

- بالطبع لديهم كل الحق ولكننا دوما نسعى لتقديم كل ما نحترم به جمهورنا وذوقه وكل ما يلمس مشاعرنا.. فلو كانت هناك أغنية عظيمة وفرد واحد منا غير متحمس لها نتركها فورا. فيجب أن نقدم العمل الذى نصدقه ليصل للجمهور. ونحن نهتم بالتعليقات على العمل أكثر من عدد المشاهدات لأن الرأى هنا هو مقياس لجودة الأغنية. 

 وكيف وجدت ردود الأفعال حول أغنية (ع الوعد)؟

- الحمدلله كلها إيجابية، فالجمهور متعطش للجديد فى الموسيقى والغناء. ومع احترامى لكل المتواجدين على الساحة الفنية ولكن هناك تكرار لتيمات نجحت بالفعل.. بينما نحن نحمل اسم «فرقة مستقلة» حتى نخوض تجارب جديدة ونناقش قضايا مختلفة.

وماذا عن أعمالك الجديدة؟

- بدأنا تصوير الجزء الثانى من مسلسل (البحث عن علا) والذى أسعد بالعمل فيه جدا مع فريق العمل المميز «هند صبرى وسوسن بدر» وأيضا المخرج «هادى الباجورى».

 هل أنت راضٍ عن خطواتك الفنية أم تجد أنها متأخرة عن باقى أبناء جيلك؟

-  لا أبدًا، ليست متأخرة.. فأنا أحب التجارب الجديدة وفى محاولات مستمرة لإيجاد نفسى فيما أقدمه.. فأبحث عن المختلف والذى يقدم موضوعًا جديدًا.. أما بالنسبة لفرقة «وسط البلد» فنحن أصحاب ثورة موسيقية فى الشرق الأوسط وكل التجارب الحالية التى ينجذب إليها الجمهور فرقنا قدمتها منذ سنوات.