السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

عازفة القانون فى حوار خاص لـ «روزاليوسف» تقى الهجرسى: أن تكونى امرأة فى مجال الموسيقى ليس سهلاً

«العازفون الرجال أكثر من النساء، وهناك فكر ذكورى سائد بالمجال، أن لو هناك فرصة عمل سيكون الترشيح للزميل الرجل وليس العازفة البنت، من منطلق أنه رب أسرة ويعول أطفالًا ويحتاج للإنفاق المالى، بينما ينظر للفتاة على أنها تُعال من زوجها أو أبيها! وهناك مستوى آخر من التمييز فى مجال التعليم هو «أن العازفة مهما علمتها ودربتها وساعدتها مسيرها تقعد فى البيت وتتجوز وتنجب أطفالًا!»، وهو نوع آخر من الوصاية الرافضة لطموح الفتيات الموسيقيات ورغبتهن فى استكمال دراستهن العليا وإنجاز الماجستير والدكتوراه. وسمعت الكثيرات هذه العبارة «أنتِ آخرك البيت، اتركى المكان لحد تانى يستحقه!».



 

تحكى عازفة القانون تقى الهجرسى فى حديثها لروزاليوسف عن تجربتها كامرأة عازفة فى مجال الموسيقى والفنون، وعن التحديات التى بدأت معها منذ اختيارها لآلة يسيطر على عزفها الرجال، والنظرة النمطية لعمل الفتيات فى مهن مستقرة وليست فنية، والحفلات والمهرجانات التى شاركت فيها وجائزة التميز الفنى التى حصلت عليها من أكاديمية الفنون وحفلتها على مسرح أكاديمية الفنون المصرية بروما للاحتفال بالذكرى الـ99 على افتتاح مقبرة توت عنخ آمون.

 فى البداية.. كيف تشكل شغفك بعالم الموسيقى؟ واختيارك للعزف على آلة «القانون»؟

- بصراحة لم تكن دراسة الموسيقى واحترافها مُخططي منذ الصغر، ولكن كنت كأى طالبة مدرسية تستمتع بالمشاركة فى الحفلات، الأنشطة وخاصة فقرة الإذاعة المدرسية بالعزف على «الأكسليفون»، وفى المنزل كان أبى شغوفًا بالاستماع للأغانى الكلاسيكية القديمة من أم كلثوم، عبدالوهاب، نجاة، وردة.. وكل نجوم هذا الجيل الذهبى، وكان حريصًا على مشاركتى معه سماع هذه الأغانى والانصات والتمييز بين الآلات المصاحبة لها، بالإضافة إنه كان يُدهشنى عزف أصدقائى فى النادى على «الجيتار»، وبالفعل قمت بشراء «جيتار» فى نهاية المرحلة الإعدادية، واكتشفت دقة العزف الموسيقى وصعوبته وأنه ليس أمرًا بسيطًا كما يبدو لنا فى النادى. حتى نصحنى أحد أصدقاء أبى باستكمال المرحلة الثانوية بالمعهد العالى للموسيقى العربية حيث يُتيح الدراسة بدءًا من الصف الأول الثانوى حتى التخرج من المعهد.. وبالفعل كانت البداية، التحقت بالمعهد عام 2012 بالصف الأول الثانوى، وفُتنت بالدراسة هناك، وتخصصت فى العزف على «القانون» وتفوقت، رغم صعوبة الدراسة آنذاك، لأنها تجمع بين الشهادتين، مواد الثانوية العامة ومواد معهد الموسيقى حيث دراسة المقامات الموسيقية، الأصوات، وأسس العزف، وقواعد الموسيقى، وكتابة النوتة..إلخ. ولكن شعرت أني عثرت على شغفى وأدركت أن الموسيقى هى مشوارى ورحلتى.

 ولماذا اخترت تحديدًا آلة «القانون»..غير شائعة للعازفات النساء؟

- كانت هناك آلات كثيرة ومتنوعة، ولكن عجبنى جدًا صوت «القانون»، كنت أعتقد أن طريقة عزفه قريبة للأكسليفون، ولكن اكتشفت بالدراسة أنها آلة مختلفة تمامًا، كان أهم شىء المذاكرة المستمرة والتدريب الذى يصل لـ8 ساعات يوميًا، والاستماع للأغانى المختلفة والتركيز على عزف القانون المصاحب لها، «حبيت القانون جدًا» وتفوقت فى دراسته، وحصلت على المركز الأول على الدفعة فى مرحلة البكالوريوس بالمعهد العالى للموسيقى العربية.

 من أبرز عازفى القانون الذين تأثرت بهم؟

- لن أنسى دعم أساتذتى والقامات العلمية بالمعهد، الذين تعلمت منهم الكثير على المستوى الفنى والإنسانى، وعلى رأسهم الدكتور حسام شفيق أول من وضع يدى على آلة القانون، لم يبخل بأى معلومة، وكذلك الدكتور صابر عبدالستار وهوالعازف الأساسى بحفلات دكتور راجح داود، نادر العباسى وهانى فرحات، تعلمت منهم الكثير على مستوى التمارين وأفكار للعازف على المسرح، وكيفية ضبط الآلة وغيرها من أساليب التكنيك المختلفة فى العزف، وكذلك الدكتور ماجد سرور، كم كان معطاءً، مشجعًا ومتعاونًا فى الإشراف على مشروع التخرج.. أعتبر نفسى محظوظة لإشراف الدكتور مايسة عبدالغنى على رسالتى للماجستير، وتعلمت منها الكثير حول طرق كتابة وتدوين أساليب العزف على القانون، وأسس التحليل الموسيقى فى اختيار الأعمال، والحيات والتقاسيم المختلفة فى العزف، ستظل مدرسة أنهل من علمها وإبداعها الفنى.

 هل واجهت تحديات لاختيارك آلة «القانون» لشيوع عزفها من الرجال؟

- بصراحة التحديات لا تخص الآلة فقط، ولكن بصفة عامة أن تكونِى امرأة فى مجال الموسيقى ليس سهلاً. العازفون الرجال أكثر من النساء، ومن ثم الأولوية دائمًا لهم، هناك فكر ذكورى سائد بالمجال، أن لو هناك فرصة عمل سيكون الترشيح للزميل الرجل وليس العازفة البنت، من منطلق أنه رب أسرة ويعول أطفالًا ويحتاج للإنفاق المالى، بينما ينظر للفتاة على أنها تعال من زوجها أو أبيها! وأستنكر بشدة هذا التمييز لأنه يحرمنا كعازفات كثيرات، مجتهدات وموهوبات من فرص العمل واكتساب الخبرات، خاصة أننا مستقلات ومسئولات عن حياتنا والإنفاق عليها بشكل كامل.. كما واجهت مثل غيرى من العازفات تنمرًا من بعض الزملاء العازفين يقلل من إمكانياتك فى العزف لمجرد إنكِ «بنت»!، وهناك تصور دائمًا أننا كعازفات نحتاج لمذاكرة وتدريب أكثر ولا نستطيع عزف المقطوعات الصعبة مثلهم كعازفين رجال، أتذكر نظرة السخرية التى رمقنى بها أحد الزملاء عندما سألته عن تكنيك عزف جملة موسيقية معينة، وقال ببساطة «هتكون صعبة عليكى عزفها!».

وهناك مستوى آخر من التمييز فى مجال التعليم هو «أن العازفة مهما علمتها ودربتها وساعدتها مسيرها تقعد فى البيت وتتجوز وتنجب أطفالًا!»، وهو نوع آخر من الوصاية الرافضة لطموح الفتيات الموسيقيات ورغبتهن فى استكمال دراستهن العليا وإنجاز الماجستير والدكتوراه. وسمعت الكثيرات هذه العبارة: «أنتِ آخرك البيت، اتركىِ المكان لحد تانى يستحقه!».

وماذا عن الدعم العائلى فى هذا العالم، خاصة أن بعض العائلات ترفض انخراط أبنائها رجالًا ونساءً فى المجال الفنى بصفة عامة؟

- واجهت صعوبات فى البداية مع تفهم عائلتى وخاصة أبى مع مواعيد التسجيلات فى الاستوديوهات المتأخرة، والساعات الطويلة للبروفات وكذلك السفر للمشاركة فى الحفلات والمهرجانات خارج البلاد، مخاوفه الطبيعية كأب خاصة أن المجال يسيطر عليه الرجال، وربما أكون العازفة الوحيدة وسط العازفين، وطالما رافقنى أبى أثناء الذهاب والعودة من التسجيلات المتأخرة، ولكن بمرور الوقت تفهمت عائلتى طبيعة عملى كموسيقية، وحقيقى محظوظة بدعم عائلتى وثقتهم وفخرهم بمشروعى الفنى.

 على الرغم من صغر سنك.. تُحققين خطوات جيدة كعازفة قانون شابة.. كيف نجحت لتصنعى هذا التميز؟

- نجاح أى عازف مرتبط بموهبته القوية فى السمع، من يَسمع جيدًا يعزف جيدًا، ولكن الموهبة تصقلها الدراسة، ساعات التمرين اليومية التى تتراوح من 3: 8 ساعات والمذاكرة المستمرة، فهى تُدعم الموهبة وتطورها وتمنحها أفكارًا واسعة، ومع ذلك لا ننكر وجود أشخاص يتمعتون بموهبة طاغية بدون دراسة، ولكن «القانون» آلة شديدة الصعوبة فى عزفها، وتحتاج لمهارات وتكنيك دقيق فى ضبط أوتارها التى تتراوح من (73 إلى 78)، يُعرف بـ«الدوزنة» ويتم ضبطها على تردد معين 440، وهى عملية تأخذ وقتًا طويلًا وتحتاج لعازف محترف ذي أذن موسيقية قوية جدًا، لأن كل نغمة يتم ضبطها على ثلاثة أوتار بذات التردد، لتصبح متوافقة مع بعضها، ومع الصوت المصاحب لها سواء غناء أو آلة موسيقية أخرى.

وفى رأيى مهارة مهمة هو سماع أنواع موسيقية مختلفة دائمًا؛ تركى، هندى، مغاربى، كلاسيك، غربى، وخليجى، لا أتوقف عن استكشاف أى تطور موسيقى يحدث فى العالم، خاصة أن معهد الموسيقى العربية متخصص فى الموشحات والموسيقى التقليدية المصرية من عبده الحامولى، محمد عثمان، عبدالوهاب، أم كلثوم.. إلخ، وهو أساس وأرض صلبة قوية فخورة كخريجة المعهد الوقوف عليها، بجانب الألوان الموسيقية الحديثة فهى توسع مداركى وتلهمنى فى العزف والإبداع.

ومن أهم مهارات الموسيقى المحترف أنه كما يسمع نفسه جيدًا، يسمع العازفين من حوله، ويكون فاهمًا لما يعزفونه، وقادرًا على الوصول للهارمونى مع الجميع، ومتى يعزف ومتى يتوقف، متى يقول جملة موسيقية تظهر وتُضىء الآلة التى أعزفها، ومتى أتوقف لأن العزف فى التوقيت الخطأ يسبب « الدوشة»!

 ماذا عن ردود فعل الجمهورعن عازفة «قانون» امرأة وهو نادرًا ما نشاهده فى حفلاتنا؟

- فخورة جدًا بتشجيع وتفاعل الجمهور فى الحفلات، وطلبهم التصوير معى بعد الحفلة. لكن ما يزعجنى أحيانًا هذه التعليقات السلبية من جمهور السوشيال ميديا مثل «الموسيقى حرام، اتحجبى والتزمى واقعدى فى البيت، روحى اقرى قرآن أفضل»، بلا شك كل شخص حر فى رأيه، ولكن ليس من حق أحد إرهاب الآخر فكريًا، خاصة أننيِ فخورة بما أقدمه من فن راقٍ ومحترم، لا أقدم محتوى تافهًا أو غير لائق. الموسيقى لغة الشعوب، وهى علم وفن، والترفيه جزء من أدوارها التى تقدمها للمستمعين، فهى ضرورة للاستمتاع والهدوء والتأمل وطرد الطاقة السلبية والتحفيز على العمل لكل أفراد المجتمع.

شاركتِ فى احتفالية مع مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعى لنشر الوعى بفقر الدورة الشهرية.. هل تعتقدين أن وجود النساء فى عالم الموسيقى، يُساهم فى نشر الأفكار النسوية ودعم حقوق المرأة؟

- بكل تأكيد وجود المرأة فى الموسيقى سيلعب دورًا كبيرًا فى رفع أصواتنا ونشر مطالبنا وحقوقنا، وهذا دور الفن بالأساس تقديم رسالة سواء عبر الموسيقى، الغناء، السينما.. إلخ، شاهدنا خلال الفترات الماضية كيف ساهمت بعض الأعمال السينمائية والدرامية والغنائية فى التوعية بجريمة التحرش الجنسى، وقضايا المرأة وخاصة مشكلات قانون الأحوال الشخصية. فالفن يصل للوجدان سريعًا عن مئات المقالات والندوات، وهو وسيلة أيضًا لتوصيل أوجاع الناس للمسئولين وصناع القرار.. فخورة وسعيدة للغاية بمشاركتى فى هذا اليوم والتفاعل مع الفتيات والفتيان الحاضرين للفاعلية، فى نشر التوعية تجاه أحد أبرز احتياجات المرأة، فيما يتعلق بمحاربة فقر الدورة الشهرية وضرورة توفير الفوط الصحية الآمنة للنساء لحمايتهن من الأمراض.

 ما أبرز الجوائز التى حصلت عليها وأهميتها لكِ؟

- حصلت على جائزة التميز الفنى لأنني الأولى على الدفعة فى مرحلة بكالوريوس بالمعهد العالى للموسيقى العربية، وكم كنت فخورة بالتكريم الذى نلته من الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون تحت رعاية وزارة الثقافة، وتوازى مع التكريم فرصة سفر علمية وفنية لمدة 20 يومًا لإيطاليا بدعوة من أكاديمية الفنون المصرية بروما، وهناك سنحت لى الفرصة بالعزف على مسرح الأكاديمية بحضور السفير المصرى وفنانين تشكيليين وموسيقيين إيطاليين، وقدمت فقرة صولو للقانون احتفالًا بمرور 99 سنة على اكتشاف مقبرة «توت عنخ آمون»، وأعتبرها من أهم الحفلات فى حياتى، هذه الجائزة لها مكانة مهمة جدًا خلال خطواتى الفنية، وأعطتنى ثقة بحالى، وكانت أكبر رد على محاولات إحباطك وتثبيط عزيمتك ومجهودك وتقليل أهمية ما تفعلينه وتختارينه فى الحياة، كانت أحد التحديات العائلية من الأقارب مثًلا؛ عدم تقديرهم لكونى عازفة موسيقية، وكنت أستمع لهذه العبارات كان الأفضل تكونى مهندسة أو طبيبة أو محاسبة فى بنك، هذه هى النظرة التقليدية لعمل الفتيات فى مجتمعنا، التى لاتؤمن باحتراف الفن وأهميته وتريد فقط أن ترى النساء يعملن فى مهن مستقرة بمواعيد تقليدية، لذا أشعر أن جائزة التميز الفنى وعزفى فى أكاديمية الفنون المصرية بروما كانا أكبر حافز لتجاوز هذه المحاولات لهدم أحلامك لمجرد كونك بنتًا ومهنتك عازفة موسيقية.

حدثينا عن تجربتك فى المسرحية الاستعراضية «كان يا ما كان».. التى عُرضت خلال فعاليات موسم الرياض؟

- كانت تجربة فنية مميزة جدًا، المسرحية من تأليف جود كريستيان، وإخراج ويل تاكيت، والرؤية الفنية لزينة عاشور، وشارك فى المسرحية أكثر من 80 فنانًا سعوديًا ما بين ممثلين وفنيين تم إعدادهم فى بريطانيا. واعتمد تصميم رقصات المسرحية على التنوع وارتباط كل رقصة بعرض موسيقى حى لصولو كمان، القانون، العود والإيقاعات، وفخورة بهذه المشاركة التى رشحنى لها عازف العود الشهير باسم القصبجى، ولأول مرة أكون من فريق عمل المايسترو هانى فرحات، الذى أمدنى بخبرته الفنية وتواضعه واحترامه للعازفين/ات. كما أنني تعرفت على الجمهور السعودى لأول مرة فى هذه المسرحية، وكان مُدهشًا ذواقًا للفن والموسيقى.

 ما المؤلفات الموسيقية الأقرب لكِ فى عزفها؟

- «بحب أعزف ألحان ومؤلفات كثيرة قريبة لقلبى»، ولكن تظل «المقدمة الموسيقية لأغنية «فكرونى» غناء أم كلثوم وألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب، فهى مقطوعة مميزة استهلالية كأنها تحكى حكاية وترسم لوحة غنية من الأفكار عبر الآلات المختلفة، وتمنحنى فرصة للإبداع بالتقاسيم والارتجال. ومدرسة الارتجال بصفة عامة قريبة لقلبى لأنها مرحلة يقدم فيها العازف خبرته من كل المدارس الموسيقية التى ذاكرها وهضمها، وتظهر فى التقاسيم والارتجال مهارات كل عازف الموسيقية وتفضيلاته الفنية وتعبر عن شخصيته. لذا حصلت على تدريب مكثف خاص بالارتجال مع الموسيقار المصرى الكبير فتحى سلامة الفائز بالجرامى، وكانت ورشة مفيدة جدًا، شاركت فيها الفنانة «دينا الوديدى» الألحان والموسيقى.

 على ذكر المؤلف والموزع الموسيقى الكبير فتحى سلامة وتجربته مع «شرقيات» والمزج بين الشرقى والجاز، كيف كانت تجربتك مع «آلة القانون»؟

- «القانون» آلة ثرية جدًا، يستطيع أن يصاحب آلات شرقية وغربية أخرى، ومن هذه الحفلات كان العزف مع الدكتورة «منى واصف» عازفة الهارب بدار الأوبر المصرية، وكانت تجربة فريدة ومميزة وعزفنا سويًا مقطوعات كلاسيكية غربية وشرقية. كما شاركت فى حفلات بمهرجان Visa For Music بالمغرب مع الموسيقار «هشام خرما»، وسعيدة للغاية بالعمل معه ومشاركتى كصوليست قانون فى ألبوم له يسمى «اليقين» فى إحدى مؤلفاته تُسمى «البداية» وكانت بدايتى مع مؤلف موسيقى مميز مثل «خرما»، وانطلقت معه فى حفلات خارج وداخل مصر على كل مسارح دار الأوبرا. وكذلك عزفت مع فرقة «فؤاد ومنيب» حيث عزفهما «الكمان والبيانو» بمكتبة الإسكندرية. وكانت من التجارب المميزة لعزفى مع فرقة «جاوى» وصاحب القانون أغانى الفرقة المتنوعة بين الفولكلور المصرى، الصعيدى، الصحراوى والساحلى.. كما اشتركت فى العديد من حفلات أوركسترا وزارة الشباب والرياضة فى مهرجان شرم الشيخ الدولى لمسرح الشباب، وكذلك تعاونت مع «بهججة» وهى فرقة تناقش قضايا المرأة عبر أغانيها، وأفراد فرقتها الموهوبات، وكم سعدت بمشاركتى مع فرقة «فابريكا» تحت إشراف الدكتورة نيفين علوبة السوبرانو المصرية الشهيرة. وكل هذه الفرق المتنوعة السابقة بألوانها الموسيقية تؤكد على قدرة آلة القانون فى الحوار مع آلات موسيقية أخرى سواء غربية أو شرقية.