الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها .. الحل السحرى فى التكييف الشمسى

أحلف بسماها .. الحل السحرى فى التكييف الشمسى

يومًا بعد يوم تظهر نتائج أحدث استخدامات الطاقة الشمسية التى أصبحت الحاجة لنشرها على أوسع نطاق ضرورة حتمية، وذلك بعد دخول كوكب الأرض عصر الغليان العالمى وتسجيل أعلى معدل لدرجات الحرارة، وقد لمسنا فى مصر كما لمس الكثير من الدول بما فيها الغربية والشمالية الاستهلاك المفرط للكهرباء بسبب استخدام أجهزة التكييف، بحيث لم يعد الغاز أو البترول كافيًا لسد هذا الاستهلاك المتزايد، رغم أنهما يمثلان السبب الرئيسى فى زيادة الاحتباس الحرارى، لتستمر كرة اللهب فى الاتساع.



من المتعارف عليه نجاح الطاقة الشمسية فى مجال التسخين والإنارة ثم الزراعة التى تم الاستفادة منها فى ضخ الآبار وتحلية المياه.. لكن الجديد والذى قرأت عنه مؤخرًا انتشار أجهزة التكييف بالطاقة الشمسية فى عدة دول آسيوية، بل بدأت فى التواجد ببعض الدول العربية ذات الطقس شديد الحرارة مثل دول الخليج، وتلك المكيفات تعمل بأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية وأخرى تعمل بأنظمة الطاقة الشمسية الحرارية والثالثة تعمل بنظام خليط الكهرباء مع الطاقة الشمسية.

بالنسبة لمصر بدأت أجهزة التكييف فى التواجد تجاريًا فى الأسواق، لكن للأسف لم يتم الترويج لها.. لكن المشكلة الأساسية أن لنا تجارب غير جيدة مع أنظمة الطاقة الشمسية، فعند تولى المهندس العظيم حسب الله الكفراوى وزارة التعمير والإسكان والمجتمعات قبل وبعد الثمانينيات، سبق عصره بإقامة السخانات الشمسية فوق مئات المبانى فى المدن الجديدة مثل العاشر من رمضان والسادات وقرى الساحل الشمالى مثل مراقيا وماربيلا.. ومع ذلك لم يتم استخدام تلك السخانات التى تعرضت للتلف بسبب الإهمال وعدم الصيانة.. وكثير من المشروعات قد فشلت لنفس الأسلوب الخاطئ فى الاستفادة بتلك الأنظمة مثل توقف كثير من أعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية المقامة على الطرق والمحاور الرئيسية عن العمل التى كشفت عن عدم تنفيذ المحليات لخطة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وكذلك فشل إنارة بعض المبانى الحكومية باستخدام الألواح الشمسية.

لكن الوضع الحالى للمناخ لم يعد يحتمل أى تقاعس عن استخدام الطاقة الشمسية خاصة أن الأعوام القادمة لا تبشر بانخفاض درجات الحرارة، ورغم تفاقم مشكلة تزايد الأحمال الكهربائية فى مصر لا تتعدى نسبة انتشار التكييفات الشمسية الـ ٪1 مع أن سعر المميز منها يتراوح من 1800 إلى 3000 دولار، علمًا بأن سعر جهاز التكييف الكهربائى الآن تعدى 25 ألف جنيه، وهناك أجهزة شمسية صنع الصين أقل كثيرًا فى السعر، كما أن التوسع فى شراء التكييفات الشمسية سيقلل سعرها ناهيك عن انخفاض فواتير الكهرباء.. والأهم من ذلك تقليل الاعتماد على الغاز والبترول وتقليل الانبعاثات الكربونية المتسببة فى الاحتباس الحرارى الذى انتهى ليبدأ عصر الغليان العالمى!