الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
3 يوليو استعادة مصر

3 يوليو استعادة مصر

منذ 10 سنوات أصبح يوم 3 يوليو يومًا أسود فى تاريخ الجماعة الإرهابية، يوم بداية سلسلة الهزائم التى تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية وضربات كبيرة على المستويين السياسى والأمنى وكشف مخططات الجماعة لتدمير البلاد والمنطقة العربية. واصل المصريون خروجهم للميادين الرئيسية بالملايين بعد انطلاق الشرارة يوم 30 يونيو معلنين رفضهم استمرار الحكم الإخوانى الإقصائى والمطالبة بعزل مرسى والإخوان من إدارة البلاد. والجماعة الإرهابية كانت تحضر لمجازر فى الشوارع من خلال حشد شبابها الذى تم تدريبه خارج البلاد لمواجهة المظاهرات المليونية التى كانت تطالب بعزل الجماعة وإسقاط حكم المرشد رفضا لاستمرار اتخاذ قرارات مصيرية ترتبط بإدارة البلاد من مكتب الإرشاد.



وأضاع مرسى وجماعته الفرصة الأخيرة بعد خروجه فى خطاب مساء 2 يوليو 2013 ورفض فيه مطالب الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بل تعمد استخدام كلمة الشرعية 59 مرة فى 45 دقيقة وكان فى توقيت ذلك الخطاب معدًا لقوائم من الإعلاميين والصحفيين وقادة جميع أفرع القوات المسلحة لاعتقالهم بالرغم أنه جلس فى يوم 2 يوليو مع وزير الدفاع فى ذلك الوقت الفريق أول عبدالفتاح السيسى واتفقا على نقاط معينة سيقولها مرسى فى خطابه إلا أن ذلك لم يحدث واستمر على عناده ونفذ تعليمات المرشد محمد بديع معتقدا أن وزير الدفاع فى ذلك الوقت ليس لديه علم بقوائم الاعتقال، وكان يجلس وزير الدفاع فى الصف الأمامى فى هذا اليوم ليستمع ويعرف هل سينفذ المعزول محمد مرسى ما اتفقا عليه أم لا ولكنه فوجئ بعكس ذلك تماما، وهنا استشعرت القوات المسلحة المصرية خطورة الموقف على البلاد وأمن المصريين وعقدت اجتماعا دعت له عددا من القوى الوطنية لحل الأزمة. حينها رفضت قيادات الجماعة فرصة أخرى بعدم حضورهم حيث دعا القيادى الإخوانى محمد سعد الكتاتنى للحضور باعتباره رئيسًا لحزب الحرية والعدالة الإخوانى، بينما شاركت القوى السياسية كلها من بينهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس بالإضافة إلى قيادات القوات المسلحة وعلى رأسهم وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى وقتها وقبل أن يصبح رئيسًا لمصر.

وفى اجتماع مغلق استمر حوالى 6 ساعات قبل خروج وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى بخطابه الشهير والذى أعلن فيه عن عزل مرسى وجماعته من حكم مصر؛ وقال الفريق أول عبدالفتاح السيسى للقوى السياسية إنه سيتحمل هو والجيش والشرطة تبعات عزل مرسى قائلا لهم: هذا القرار الذى اتخذناه سيتحمل نتائجه أنا ورجالى فى الجيش وأبنائى فى الشرطة.. سنتحمله وسترون كيف سنتحمله والمهم نحمى المصريين.

وكانت هذه الجملة الختامية قبل الإعلان عن خارطة الطريق، وعندما أسترجع الأحداث وتعهدات القوات المسلحة حينها بحماية الأمن وعدم تمكين التنظيمات الإرهابية أتأكد أن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى كانت لديه رؤى مستقبلية لما سيحدث وشجاعة لتحمل قرار عزل الجماعة الإرهابية من أجل حماية إرادة المصريين. وكان يوم 3 يوليو أشبه بالطوفان البشرى الذى ليس له نهاية، المصريون يتجمعون من كل مكان ومن كل شارع حتى الوصول للاتحادية وكانت هذه أولى خطوات النصر على الجماعة الإرهابية وزوال حكمها الذى استمر عاما كاملا لا يفعلون فيه شيئا أكثر من جمع الغنائم وقتل المصريين وضربهم فى كل مكان، وخسرت الجماعة ومرشدها وبلا رجعة حلم السيطرة والتمكين الذى عاشت تحلم به منذ أكثر من 80 عاما والرصيد الذى بنته نتيجة لادعائها العمل الخيرى ومحاولة استغلال البسطاء من أجل كسب أصواتهم فى الانتخابات. ولكن خسارة هذه المرة قضت على الجماعة الإرهابية إلى الأبد لأن أغلب المصريين شعروا بالخطر مع حكمهم فمع وصولهم للسلطة ظهرت حقيقتهم كيف أن هذا التنظيم يفضل أن يحكمنا أو يقتلنا، يحتكرون السلطة والدين ويظنون أنهم وحدهم من يعلمون الدين وغيرهم كافر. خسارة الإخوان الفادحة بدأت قبل 30 يونيو وتحديدا عقب الإعلان الدستورى الذى أعلنه محمد مرسى والذى كان بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير، وكان الغضب الشعبى كاسحًا تجاههم وبالتالى عندما جاء 3 يوليو وأزاحت القوات المسلحة ممثلة فى وزير دفاعها عبدالفتاح السيسى الجماعة من السلطة وانتهى مشروعهم للأبد.. وتمت استعادة مصر مرة أخرى واختار الشعب رئيسه بكامل حريته وهو البطل قائد ثورة 30 يونيو وصاحب قرار 3 يوليو الرئيس عبدالفتاح السيسى