الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
المحطة الأخيرة لعاصم حنفى

المحطة الأخيرة لعاصم حنفى

ظلت الصفحة الأخيرة لمَجلة «روزاليوسف» لسنوات طويلة وحتى يومنا هذا بابًا ثابتًا يحمل اسم الكاتب الكبير «عاصم حنفى».. وكانت المحطة الأخيرة بعد الانتهاء من قراءة المجلة التى تنزع عنّا ونحن نقرأها همومَ السياسة والأحداث الصعبة فى بلدنا أو العالم، وينتاب كل مَن يقرأ صفحة عاصم «الأخيرة» حالة من الفرح والتفاؤل، لكن فى حقيقة الأمر أن كل ما كان يكتبه عاصم حنفى عن الواقع الحقيقى بحُلوه ومُرِّه مغلفًا بالكلمات والمعانى الساخرة لكى نتحمل هذا الواقع أو ننقلب عليه.. يأتى «عاصم» فى صفحته بحكايات من الشرق والغرب من الداخل والخارج.. حكايات مكتوبة بسلاسة تنبئ عن بساطة صاحبها.



عاصم حنفى نموذج للصحفى الوطنى ابن البلد حتى النخاع رُغْمَ زواجه من سويسرية وإقامته فى الخارج سنوات ليست قصيرة وسفره الدائم بعيدًا عن مصر.. لكن عندما يعود لجذوره فى حى المنيرة وعلى مقاهيها يملأ الدنيا نشاطاً وحيوية، ويدب فى المكان الضجيج والحركة نتيجة أحاديث ومناقشات حادة أو قفشات ساخرة يقودها عاصم حنفى.. وينتقل من المقهى إلى مكاتب روزاليوسف بكل إصداراتها المجلتين روزا وصباح الخير وصحيفة روزا وبوابتها الإلكترونية؛ لأن «عاصم» أينما حل فهو الزعيم المشاغب الذى يحرص كل أبناء المؤسَّسة حتى فى الإدارة والمطابع على الاستئناس بوجوده معهم لفترة أطول.

 رحم الله الكاتبَ الساخرَ عاصم حنفى.