السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
30 يونيو.. عودة مصر للمصريين

30 يونيو.. عودة مصر للمصريين

فى مِثل هذه الأيام ومُنذ عَشْر سنوات؛ كانت مصر بكاملها من شباب وشيوخ ورجال ونساء تعيش على جمر من نار لإنهاء حُكم عام كامل لرئيس وجماعة إرهابية وكان الجميع يسابق الزمن للانتهاء منهم وكانت حركة «تَمَرُّد» تجوب شوارع المحروسة بكاملها فى جميع المحافظات لجمع توقيعات الشعب المصرى على استمارة رفض بقاء الإرهابيين فى حُكم مصر والذين استولوا عليه بالتهديد بحرق البلد كاملاً بشعبه فى حالة عدم الإعلان عن نجاح مرشحهم فى الانتخابات الرئاسية.عام كامل كان بمثابة قرن للمصريين وهم يرون جماعة إرهابية يعيثون فى الأرض فسادًا وحتى القصور الرئاسية العتيقة والأثرية لم تَسْلَم من شرهم وحوّلوها لمصاطب لولائمهم التى كانوا يقيمونها على الأرض فوق سجاجيد لا يعرفون قيمتها.



عشنا كمصريين جميعًا عامًا أسْوَدَ من الخوف والهلع على مصرنا الحبيبة من ناحية وعلى أنفسنا من ناحية أخرى بعد ما شاهدناه من أهوال؛ بل وليس عامًا واحدًا فقط بل منذ بداية أحداث 25 يناير 2011؛ وبخاصة يوم 28 يناير يوم جمعة الغضب والتى كانت جثث الشهداء ملقاة على جوانب الطرُق؛ وبخاصة فى شارع القصر العينى، بالإضافة إلى حالة رعب فى كل منطقة وعقار وكان الشعب كله بلا استثناء يقوم بدوريات لحماية منازلهم وممتلكاتهم من رجال وشباب وسيدات ليلاً ونهارًا؛ كان الرجال يقفون خارج العقارات والسيدات داخل أبواب العقارات ويتم إطفاء إضاءة مداخل العقارات ومن يتم إمساكه خارج العقار كان يتم تسليمه للسيدات داخل العقار وكنا جميعًا نعلمه أولاً أن سيدات مصر لا فرْق بينهن وبين الرجال وكان يتم تقييده والاتصال بالشرطة العسكرية التى كان لها تمركزات فى كل مكان وكانت تأتى لاستلامه؛ حتى جاءت اللحظة الحاسمة التى قامت فيها القوات المسلحة المصرية ممثلة فى وزير دفاعها فى ذلك الوقت الفريق أول عبدالفتاح السيسى وحاولوا بكل الطرُق السلمية مع محمد مرسى وجماعته أن يتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة إلاّ أن مرشد الجماعة محمد بديع والذى كان هو الحاكم الفعلى لمصر رفض وجعل المخلوع محمد مرسى يرفض صراحة بعد أن جلس معه خيرت الشاطر ليضمن أن ينفذ تعليمات الجماعة الإرهابية.

فما كان من الرئيس عبدالفتاح السيسى أو وزير الدفاع فى ذلك الوقت إلاّ الوقوف بجانب مطالب الشعب المصرى وخرج علينا ببيانه الشهير الذى نحفظه جميعًا عن ظهر قلب بتسليم السُّلطة بشكل مؤقت للمستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية وفقًا للدستور المصرى ليتولى رئاسة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

ولم ترتدع الجماعة الإرهابية حتى بعد خروجها من الحُكم الذى كانوا يحلمون بالوصول إليه منذ أكثر من 80 عامًا وتم إلقاء القبض عليهم فى الكثير والكثير من الاتهامات؛ وهرب منهم أيضًا الكثيرون وبدأوا فى تنفيذ عملياتهم الإرهابية القذرة فى كل مكان بداية من تفجير مديريات الأمن وعمليات فى سيناء وفى قلب القاهرة الكبرى وصولاً لاغتيال شخصيات عامّة كان على رأسهم النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات، وبالرغم من كل ذلك صمد الشعب المصرى الذى صمم على استعادة وطنه من براثن الجماعة الإرهابية، وحدث ذلك بالفعل على يد البطل الذى تنازل لأول مرّة فى حياته عن بذلته العسكرية ليستطيع دخول الانتخابات الرئاسية كشخص مدنى بعد مطالبة الشعب المصرى بأكمله وبجميع أطيافه وأحزابه له للترشح لاستعادة مصر، وتم بالفعل ونجح الرئيس عبدالفتاح السيسى بأعلى نسبة ممكن أن يحصل عليها مرشح فى انتخابات رئاسية فى العالم كله تصل إلى %96.91 وكان فوزًا كاسحًا.. تحيا مصر برئيسها.. وتحيا مصر بجيشها العظيم..وتحيا مصر بشعبها الأعظم الذى كان لكل فرد منه دورٌ فى إنقاذ مصر واستعادتها مرّة أخرى والذى اتفق فى قرارة نفسه على إنجاح البطل المصرى الرئيس عبدالفتاح السيسى ليكون رئيسًا وحاميًا لمصرنا الحبيبة.