أحلف بسماها .. يوم البيئة العالمى ودحر جائحة البلاستيك

«كوكبنا يختنق نتيجة البلاستيك».. «لقد حان وقت التغيير».. يركز العالم فى احتفاله بيوم البيئة العالمى الذى يوافق 5 يونيو من كل عام على قضية البلاستيك تحت شعار «دحر التلوث البلاستيكى» وذلك بعد تنامى هذا التلوث ووصوله إلى حد الجائحة.. فقد أيد وزراء البيئة من 175 بلدًا قراراً تاريخياً فى الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى لإنهاء التلوث البلاستيكى بحلول عام 2024.. لذا سيتبع احتفال الأمم المتحدة غداً بمرور 50 عامًا على إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة جلسة استثنائية لمدة يومين لبناء مفاوضات التخلص من جائحة البلاستيك.

تحدى القضاء على خطر البلاستيك أصبح محل اهتمام العديد من الهيئات الدولية والوطنية وهو أيضاً محل اهتمام شخصى للعديد من المهتمين بالشأن البيئى وأنا منهم.. لذلك لا أجد مفرًا من الاستمرار فى الكتابة عن تلك القضية حتى لو مل البعض من قراءتها.. لكن ما يشفع هنا نشر أى معلومة تخص ظاهرة البلاستيك وتأثيرها الخطير على الحياة بأكملها، فحسب بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة بحلول عام 2050 ستكون انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بإنتاج المواد البلاستيكية واستخدامها والتخلص منها مسئولة عن 15 ٪ من الانبعاثات المسموح بها، وذلك فى إطار هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى 1.5 درجة مئوية، يتدفق حوالى 11 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنوياً إلى المحيطات ويتأثر بسببها أكثر من 800 نوع بحرى وساحلى من خلال ابتلاع الكائنات البحرية للمواد البلاستيكية أو التشابك بها، ومن المحتمل تضاعف هذا الرقم 3 مرات بحلول 2040.. أما تأثير البلاستيك على الإنسان فقد أشارت الدراسات أن التعرض للمواد البلاستيكية قد يؤثر على الخصوبة والنشاط الهرمونى والعصبى.

طالب برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتطبيق الاقتصاد الدوار لتقليل حجم المواد البلاستيكية التى تدخل المحيطات بأكثر من 80 ٪ بحلول 2040، وتقليل إنتاج المواد البكر للبلاستيك بنسبة 55 ٪ وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بنسبة 25 ٪، وخلق 700 ألف فرصة عمل إضافية بشكل رئيسى.

أتمنى أن تحتفل مصر بيوم البيئة العالمى هذا الأسبوع بقرارات ملزمة لتقليل استخدام أكياس البلاستيك وطرح البدائل الممكنة السهلة الاستخدام، مع زيادة التوعية بمخاطر البلاستيك فى جميع المراحل الدراسية خاصة الابتدائى.. وقيام منظمات المجتمع المدنى بدور فاعل مع الحكومة تماشياً مع الاتجاه العالمى لوقف التعامل مع البلاستيك، لأنه للأسف مصر من أكثر الدول المنتجة والمستخدمة لأكياس البلاستيك.