الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها ..  حملة لا للبلاستيك (2)

أحلف بسماها .. حملة لا للبلاستيك (2)

الأرقام الصادمة لآثار البلاستيك تضمنها تقرير للأمم المتحدة أشار إلى تضاعف كميات البلاستيك فى البحار والمحيطات بحلول عام 2030 والتى تمثل 85 ٪ من القمامة البحرية، وبحلول عام 2040 ستصل كميات البلاستيك فى الحياة البحرية إلى 37 مليون طن مترى من النفايات سنويًا بما يعنى حوالى 50 كيلوجرامًا من البلاستيك لكل متر من الخط الساحلى، الأمر الذى يهدد الكائنات البحرية التى تواجه خطر التسمم والاختناق والاضطراب السلوكى.. والأكثر كارثية كما أظهرت الدراسات العلمية أن المواد البلاستيكية دخلت فى السلسلة الغذائية وذلك بتناول الحيوانات والأسماك اللدائن البلاستيكية الدقيقة لتنتقل إلى البشر، خاصة أنه لا يتم التخلص سواء بالحرق أو التدوير إلا بحوالى 22 ٪ من إجمالى نفايات البلاستيك.



وكما أن محاولات منع استخدام أكياس البلاستيك قد تستغرق وقتًا طويلاً، وإلى حين تفهم الناس مدى خطورة تلك الأكياس وتوقف أصحاب المصانع عن إنتاج البلاستيك الردئ لتحقيق الأرباح السريعة، يجب الاستفادة من التقنيات الحديثة لتجميع ملايين أطنان البلاستيك فى استخدامات تحمى البيئة والكائنات الحية.. منها تقنية تحويل البلاستيك إلى طاقة ووقود بطريقة التحلل الحرارى وذلك بتسخين المواد البلاستيكية إلى درجة حرارة عالية دون تعرضها للأكسجين فلا ينتج عنها غازات سامة مثل الدايكسوين.. وقد نجحت تجارب تحويل نفايات البلاستيك إلى هيدروكربون أو ديزل أو بنزين، وبالفعل أقيمت مصانع فى اسكتلندا والهند وكينيا لهذا الغرض، وأيضًا تقنية التحلل المائى بتسخين البلاستيك فى الماء فى درجات حرارة عالية مع استخدام ما يسمى بضغط باسكال حيث يتحول البلاستيك إلى زيت يستخدم فى صنع كتل المبانى.. وما أحوجنا فى مصر إلى تجريب تلك التقنيات لعلها تقلل حجم النفايات البلاستيكية وفى ذات الوقت يستفاد منها.

ونحن بصدد حملة كبرى لوقف استخدام البلاستيك ترعاها وزارة البيئة وتقوم بها الجمعيات الأهلية بقيادة المكتب العربى للشباب والبيئة أتمنى ألا تقتصر الحملة على التوعية فقط ولكن يجب أن تطبق الحكومة مبدأ الثواب والعقاب مثل إعطاء التسهيلات لمصانع إنتاج البلاستيك سريعة التحلل أو المصانع التى تستخدم تقنيات صديقة للبيئة وإثابة المصانع والمحلات التجارية التى تنتج وتستخدم الأكياس الورقية والقماش، وفى ذات الوقت فرض ضرائب تصاعدية على المصانع المنتجة للبلاستيك الردئ من المخلفات إلى حين وقف إنتاجها تمامًا.