الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها ..  حملة لا للبلاستيك (1)

أحلف بسماها .. حملة لا للبلاستيك (1)

المخلفات، التشجير، البلاستيك.. ثلاثة ملفات ساخنة تضعها الدولة وبالتحديد وزارة البيئة محل الاهتمام الأكبر ذلك لأن التغلب على مظاهر تلك الملفات يؤدى إلى حلول جذرية لتحديات تغير المناخ والتنوع البيولوجى.. ورغم أن عشرات الصحفيين وأنا معهم تطرقنا لها مراراً وتكراراً إلا أن عدم القضاء على آثار الثلاث قضايا يدفعنا إلى استمرار الكتابة عنها لربما يعى المسئولون والمواطنون على حد سواء ضرورة مواجهة تلك التحديات.. ما يبشر بالأمل المواجهة والحلول الحاسمة للمخلفات وذلك ببدء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمخلفات والاستفادة القصوى منها فى توليد الطاقة وإنتاج الأسمدة وأيضًا المضى قدماً فى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «100 مليون شجرة» والتى سيتم تنفيذها على مدار 7 سنوات، ومن خلالها سيتضاعف نصيب الفرد من المساحة الخضراء وسيكون لهذا الإنجاز أثر كبير فى خفض انبعاثات غاز الاحتباس الحرارى بحوالى 170 ألف طن سنويًا تكافئ 20 ٪ من إجمالى الانبعاثات السنوية، مع العلم أنه خلال العام الأول تمت زراعة ما يقرب من مليون شجرة منتشرة فى محافظات الجمهورية.



يتبقى الملف الأصعب والعصى على إنهائه، الاستخدام المفرط لأكياس البلاستيك والذى رغم المبادرات التى تقدمت بها وزارتا البيئة والحكم المحلى والمنظمات غير الرسمية سواء كانت دولية أو محلية لم تحقق المرجو.. أذكر أننى كتبت سلسلة مقالات عن «الموت داخل كيس بلاستيك» عام 2017، حيث أشارت الأرقام وقتها إلى استهلاك المصريين 12 مليار شنطة سنويًا بما يعادل 2 مليار جنيه سنويًا ويصل حجم نفايات البلاستيك 790 ألف طن يتم إلقاؤها مع المخلفات أو حرقها لينبعث منها غاز الدايكسوين السام.. رغم خطورة البلاستيك الذى تسبب فى تدمير التنوع البيولوجى فى الحياة البحرية والبرية فإن هناك من يصر على الاستمرار فى صناعة البلاستيك حيث تعدى حجم الاستثمار 120 مليار جنيه تحقق مكاسب كبيرة.. ومن أشهر الإنجازات التى كادت أن تحقق نجاحًا ملموساً منذ 4 سنوات إعلان «البحر الأحمر محافظة خالية من البلاستيك»، حيث تم التشديد وقتها على جميع الفنادق السياحية والمحلات التجارية باستخدام الأكياس الورقية مع تقديم تسهيلات مالية وفنية.. من أفضل المبادرات التى ساندت محافظة البحر الأحمر تلك التى قدمتها الهيئة الألمانية للتبادل العلمى التابع للسفارة الألمانية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربى والأوروبى «سيدارى»، وللأسف مع مرور الوقت طغى البلاستيك على كل الجهود والمبادرات وفقدت المحافظة أفضل شعار لمحاربة البلاستيك.. نحن الآن بصدد أكبر حملة وطنية تطلقها وزارة البيئة بالتعاون مع المكتب العربى للشباب والبيئة خلال يوليو المقبل تحت عنوان «لا للبلاستيك» والتى أرجو أن تقدم خلال تلك الحملة البدائل المتوافرة سواء أكياس ورقية أو أقمشة بأسعار زهيدة أو حتى بدون ثمن حتى يقبل عليها المواطنون.. وللحديث بقية.