رشا نبيل: فرحت جدًا بالتكريم.. وهحتفظ بالدرع طول حياتى

نرمين ميلاد
رشا نبيل مصممة ألعاب أطفال ومدربة، نجحت فى فترة قصيرة أن تصبح بارعة فى صناعة التصميمات الخاصة بالأطفال؛ حيث كانت فى البداية تقوم ببيع كميات قليلة من العرائس ثم باعت كميات أكبر حتى وصلت لتصميم «بوجى وطمطم فى رمضان».
بدأت تحكى لنا رشا نبيل بدايتها فتقول: كنت مجتهدة بالمدرسة وحصلت على الثانوية العامة ولكنى لم أكمل تعليمى لظروف اقتصادية، نشأت مع جدتى فهى من قامت بتربيتى ورعايتى، وبعد الثانوية العامة نزلت للعمل فى محلات ملابس وبعد ذلك فكرت فى موضوع تصنيع العرائس، جاءتنى الفكرة من شخص كنت سوف أعمل معه فى هذا المجال ولكنه لم يستمر ولم يوفق به، فأعطانى بعض الخامات فبدأت العمل بها وعملت أول عرائس وبحثت عن كيفية تسويقها واستطعت بيعها، وجربت مجموعة أخرى ونزلت اشتريت خامات وبدأت أعمل بها وأخيطها وأطرزها وأنزل ألف وأبيعها، استمريت فى هذا العمل 3 أو 4 سنوات، بعد ذلك وجدت المجلس القومى للمرأة رأى العرائس التى أقوم بتصنيعها وأعجب بها وتواصلوا معى عن طريق الفيسبوك، وطلبوا منّى تصنيع العروسة «نورة» وكانت مبادرة من الرئاسة «نورة» لتمكين الفتيات للعمل بها، وبالفعل عملت أكثر من عينة وبدأت أعمل وأعلم غيرى، أنتجت قطعًا كثيرة وتصميمات مميزة وتم عرضها فى مؤتمر المناخ وفى معرض القاهرة الدولى للكتاب.
فريق مدرب
وأضافت رشا: بعد تقديم العرائس وتصميمات لعب الأطفال المختلفة وإعجاب الكثيرين بها طلبوا منّى أعمل فى قرى «حياة كريمة» وأدرب السيدات على عملها وأيضًا ذهبت برج العرب فى الإسكندرية ودربت حوالى 60 سيدة وذهبت الفيوم دربت حوالى 50 سيدة، ولم أدربهن فقط على العرائس ولكن أدربهن على الخياطة والتطريز والتفصيل ومستمرة فى العمل وتدريب سيدات قرى «حياة كريمة».
تابعت رشا: ليس لدىّ ورشة للعمل ولكن أصنع من خلال ورش مختلفة فأتمنى فى الفترة القادمة يكون لى مكان خاص به الماكينات والأدوات والخامات ليسهل لى التصنيع والإنتاج أكثر، وأتمنى دعم مشروعى لتسهيل وسرعة الإنتاج كما أنه يجعلنا لا نحتاج إلى الاستيراد من الصين خصوصًا مع ارتفاع أسعار العملات، وأن يكون لدىّ ماكينة حشو وفريق عمل مدرب يستطيع أن ينتج أكثر ويطور أكثر.
باب رزق
وأكدت رشا، أن التسويق كان أساسيًا بالنسبة لى فلا أستطيع أن أعمل وأنتج وأشترى خامات وأطرز ولا أستطيع تسويقها، ففكرت فى كيفية التسويق بصفة مستمرة، وبحثت على السوشيال ميديا والفيسبوك وجمعت صفحات تجار لعب الأطفال، وأرسلت لهم طلبات صداقة على صفحتى حتى حصلت على أكبر مجموعة من التجار، وأيضًا نزلت حارة اليهود وعرضت عليهم شغلى وأعجبهم كثيرًا لأنه مميز، وبدأوا يطلبون عينات وقطع، وبدأت أشحن للمحافظات كلها وأسوّق بنفسى فى القاهرة وخارج القاهرة، وأيضًا طلب منّى تجار من ليبيا من خلال الفيسبوك طلبيات وأرسلتها لهم وكنت أشحنها عن طريق شركات الشحن.
وأكدت، أن هذا العمل ليس ترفيهيًا بالنسبة لها ولكن باب رزق ومَصدر دخل لها ولأسرتها، وتابعت: كلمنى مراسل من المركز القومى للمرأة وقالى إنه هيتم تكريمى من السيدة انتصار السيسى فكنت فى غاية السعادة وشعرت أنها إضافة لى ولعملى كثيرًا والدرع الذى حصلت عليه سأحتفظ به طول حياتى.