الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف  بسماها.. ارحمونا يرحمكم الرحمن

أحلف بسماها.. ارحمونا يرحمكم الرحمن

هل يعقل أن تزداد الأسعار فى معظم السلع الغذائية كل ساعة، أى والله كل ساعة.. فقد سألت عن سعر كيلو فيليه الدجاج مساء وكان 185 جنيها وعندما وصل لى عامل الديليڤرى صباح اليوم التالى كان سعره 195 جنيها.. المشكلة ليست فى العشرة جنيهات، عندما سألت صاحب المحل أقسم لى أن لا ذنب له، فالمعروض من الدجاج لا يكفى إلا لزبائنه القريبين فقط.. طيب الدجاج شحيح وأيضا البيض.. فماذا عن باقى السلع الشاى والسكر والزيت وبقية الأصناف التى لا غنى عنها، فكلما ذهبت للسوبر ماركت وجدت فاتورة الدفع ليست مضاعفة فقط ولكن تعدت المضاعفة.



أعلم جيدا أزمة الغذاء العالمية وقفز سعر الدولار لكن أكيد هناك معدومى الضمير الذين يستغلون الأزمات مثلهم كأغنياء الحرب الذين يتربحون من مصائب الشعوب، وللأسف لدينا العديد منهم أماتوا ضمائرهم بادعاء أن لا ذنب ولا بد لهم فى زيادة الأسعار.

حتى سوق العقارات أصابته لوثة الغلاء.. الشقة القديمة داخل القاهرة والمبنية فى السبعينيات أو الثمانينيات فى حالة سيئة قفزت بيعها خلال أشهر من 800 ألف جنيه إلى مليون، أو مليون ونصف جنيه.. ما هذا الجنون الذى يدفع السماسرة للتوصية برفع أسعار بيع شقق مبنية من سنوات وليس لها علاقة بسعر الأرض أو الحديد والأسمنت.. قد نبرر ارتفاع الأسعار فى المساكن الجديدة التى مازالت تحت الانشاء لكن التى تم إنشاؤها ومعروف تكاليفها.. ما هذا الاستغلال!

الصنايعية هم الآخرون رغم أن أجورهم دائما مبالغ فيها ولكن وصلت تلك الأيام إلى حد الإجرام، هل تصدق أن «فنى» حضر لضبط قنوات الريسيفر والدش، أقسم أنه لم يمكث نصف ساعة دون أى مجهود ليطلب مائتى جنيه.. فما بالك بالسباك والكهربائى والنقاش.

أشعر أن كل من لديه فرصة للتربح غير الشريف لا يتأخر وكأنه ينتقم من المجتمع.. طيب الموظفين وأصحاب المعاشات والبسطاء ماذا يفعلون.. لقد دعوت من قبل للتفاؤل والترشيد والتحمل لكن الأمور فاقت الحدود.. أقول للتجار والصنايعية إرحمونا يرحمكم الرحمن.