بعد تثمين «الحوار الوطنى» بقرار توجيه عائدات حقوق الرعاية للنسخة الـ 5 لمنتدى شباب العالم لمبادرات تنموية.. منتدى شباب العالم خير داعم لتنمية الدولة

شوقى عصام
رؤساء أحزاب: مسار يدعم أهداف «الجمهورية الجديدة» ويخدم «محدودى الدخل»
فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية أصبح توجيه عائدات حقوق الرعاية للمنتدى هذا العام دعوة لتنفيذ التنمية بدلًا من مناقشة سبل تحقيقها
أهم المستفيدين من العوائد: قطاع الأمن الغذائى والمزارعون والعاملون فى مجال ريادة الأعمال لمواجهة البطالة.. ودعم مبادرات «التحالف الوطنى للعمل الأهلى» و«ابدأ» و«حياة كريمة»
عبَّر رؤساء أحزاب عن امتنانهم لقرار إدارة «منتدى شباب العالم» بتوجيه عوائد حقوق الرعاية التى كانت مخصصة لتنظيم النسخة الخامسة من المنتدى هذا العام، فى تنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية مما يخدم مساعى «الجمهورية الجديدة» وتحقيق تماسٍ مع انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا على مصر مثلها مثل بقية دول العالم، لافتين إلى إيجابية القرار لا سيما فى هذا التوقيت وخدمة قطاعات مجتمعية واقتصادية وتنموية بهذا التوجيه مما ينعكس على رجل الشارع لا سيما «محدودو الدخل» بالمقام الأول.
وأشار رؤساء أحزاب إلى أن توجيه عائدات رعاية المنتدى هذا العام سيكون له أثر على مستويات اقتصادية واجتماعية وتنموية على رأس ذلك المساندة فى مجال الحماية الاجتماعية، لافتين إلى أن القرار دعوة لتنفيذ التنمية بدلا من مناقشة سبل تحقيقها، موضحين أن أهم المستفيدين من العوائد هم قطاع الأمن الغذائى والمزارعون والعاملون فى مجال ريادة الأعمال لمواجهة البطالة فضلا عن دعم مبادرات «التحالف الوطنى للعمل الأهلى» و«ابدأ» و«حياة كريمة» ومساندة صندوق «تحيا مصر».
ويتزامن ذلك مع تثمين مجلس أمناء الحوار الوطنى قرار منتدى شباب العالم، بأن تكون نسخته الخامسة لهذا العام بمثابة دعوة لتنفيذ التنمية بدلا من مناقشة سبل تحقيقها، حيث أكد المجلس أن قرار عدم إطلاق النسخة الخامسة من «منتدى شباب العالم» بشكله السنوى المعهود من «مدينة شرم الشيخ»، وتوجيه عوائد حقوق الرعاية التى كانت مخصصة لتنظيمه، فى تنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية، سيسهم بشكل كبير دفع مسيرة البناء والتنمية التى أرسى دعائمها الرئيس عبد الفتاح السيسى بالجمهورية الجديدة، بما يخدم صالح المواطن المصرى وتوفير حياة كريمة للمواطنين كافة ومن المقرر أن يتم الأخذ بعين الاعتبار حزمة البرامج والمبادرات التى تم الإعلان عن إطلاقها والبدء فى تنفيذها، ضمن المحاور الرئيسة الثلاثة بالحوار الوطنى (السياسى والاقتصادى والمجتمعى)، بهدف مشاركة الرؤى والأفكار من خلال مساحات مشتركة لاستكمال دعائم التنمية ذات التأثير المباشر على المواطنين والشباب بوجه خاص داخل وخارج مصر وذلك فى ظل الظروف الاقتصادية التى يشهدها العالم.
وفى هذا الصدد، أكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة د. هشام عبدالعزيز، أن توجيه عوائد حقوق الرعاية التى كانت مخصصة لتنظيم منتدى شباب العالم فى نسخته الخامسة إلى تنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية، هو قرار إيجابى وجيد للغاية، بعد أن قامت مصر بتنظيم مؤتمر المناخ «كوب – 27» فى نوفمبر الماضى فى الوقت الذى كان فيه القائمون على التنظيم هم شباب البرنامج الرئاسى وبالتالى قد كان هناك وجود دولى كبير لمصر فى حدث مهم، مشيرًا إلى أن توجيه عوائد عقود الرعاية فى ظل الأزمة الاقتصادية الدولية الحالية المتأثرة بها مصر مثل شتى بلدان العالم، سيحقق دعمًا للشركات الناشئة وسوق العمل والمساندة فى مجال الحماية الاجتماعية، مما يوضح مدى الدقة والحصافة من جانب القائمين على المنتدى، لافتًا إلى محاور تقوم عليها المبادرات التنموية التى يتوجه فيها عائدات حقوق الرعاية التى كانت مخصصة لتنظيم المنتدى، تكمن فى التقليل من تبعات الأزمة الاقتصادية على سوق العمل ومواجهة البطالة، والعمل على تقليل من تبعات قيود التصدير وحركة الدولار على الشركات الناشئة.
وأشار «عبد العزيز» إلى وجود فوائد عدة يحققها منتدى شباب العالم حيث إنه عندما تم إطلاق المنتدى فى 2017 لم يكن وضع الدولة المصرية مثل ما هى عليه الآن حيث ساهم المنتدى فى عدة أمور، منها إعطاء رسالة واضحة دولية على مدى الأمن والاستقرار الذى تتمتع به مصر لا سيما فى سيناء، ومدى العزم المصرى على استعادة الريادة الإفريقية وهذا ما تحرص عليه القاهرة دائمًا فى ظل التمسُّك بتوجيه الدعوات لشباب الدول الإفريقية وتوصيل رسائل للدول الإفريقية فى هذا الصدد ينقلها شباب تلك البلدان عن مدى دقة التنظيم فى مصر وإقامة هذه المحافل الكبرى بها، وأيضا إطلاق العديد من التوصيات التى دخلت حيز التنفيذ من أهمها أن فى 2022 كان عام المجتمع المدنى، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والثقافات بين الشباب من خلال ورش العمل والزيارات الخارجية التى تمت لأعضاء المنتدى واستفادات أخرى، وأيضا أن هذا المنتدى عنوان لمصر وتسويق لها بمدى الاهتمام بالشباب والتمسك بالحوار ومدى استقرار البلد.
بينما تحدث رئيس حزب الريادة، كمال حسانين، عن أن قرار إدارة منتدى شباب العالم بتحويل عوائد حقوق الرعاية للنسخة الخامسة من المنتدى يؤكد أن القائمين على إدارة المنتدى يتعايشون مع آمال الناس ومتاعبهم فى مصر بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية نتيجة للحرب «الروسية -الأوكرانية»، وبناء عليه أرادوا أن تكون عنوان النسخة الخامسة للمنتدى هى دعوة لتنفيذ التنمية بدلا من مناقشة سبل تحقيقها، مشيرًا إلى أن أهم القطاعات التى توجه إليها العوائد هى قطاع الأمن الغذائى، ودعم مبادرات «التحالف الوطنى للعمل الأهلي» و«ابدأ» و«حياة كريمة» فضلا عن دعم المزارعين ومساندة العاملين فى مجال ريادة الأعمال.
وعرض «حسانين» أهم قرارات النسخ السابقة لمنتدى شباب العالم والتى منها تشكيل لجنة بحثية لتنظيم الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى، إنشاء صندوق عربى إفريقى لدعم بناء السلام فى دول الصراع، الدعوة لتأسيس مجلس أعمال إفريقيا، المطالبة بعقد قمة دولية لمناقشة كيفية مساعدة الدول الفقيرة، إطلاق استراتيجية لدعم السلم والأمن الدوليين لما بعد كورونا.
فيما قال رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، طارق درويش، إن تثمين «الحوار الوطني» لقرار توجيه عوائد حقوق الرعاية التى كانت مخصصة لتنظيم منتدى شباب العالم فى نسخته الخامسة إلى تنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية، يأتى فيما حمله ذلك التوجيه من دعوة صريحة لجمع المؤسسات السياسية والمدنية على طريق واحد لإعلاء شأن الدولة والعمل الجماعى لحل المشكلات التى يواجهها المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، لافتًا إلى أن القرار يمثل شعورًا يرسخ مفهوم المسئولية والتفاعل مع قضايا الوطن ومحاولة التصدى للأزمات الحادة وخاصة ارتفاع الأسعار وانخفاض دخل الفئات لا سيما «محدودو الدخل».
وتابع: «أهم القطاعات المجتمعية التى من الممكن أن يوجه إليها عائدات النسخة الخامسة للمنتدى هى الجمعيات الخدمية وصندوق تحيا مصر والمستشفيات وكافة مؤسسات التى تؤدى خدمات مباشرة وسريعة للمواطنين، لا سيما الكادحون والفقراء، حيث هناك ضرورة توجيه هذه الأموال إلى هذا المسار لتخفيف المعاناة من على كاهل المواطن بوجه عام وتحويل العائدات خطوة إيجابية تؤكد أن أهل المسئولية هم على قدر كبير منها وأنهم يستهدفون دائمًا صالح المواطن».
واتفق معه المستشار خالد فؤاد رئيس حزب الشعب الديمقراطى الذى قال إن تحويل عائدات نسخة المنتدى لتنفيذ مبادرات تنموية فى ذلك التوقيت لها بالغ الأثر لدى الشعب، مع التشديد على أن الدولة لن تتخلى عن دورها فى التنمية فى ظل الظروف الاقتصادية العالمية القاسية التى لم تحدث دوليًا منذ الكساد العظيم بسبب الأحداث التى تجرى ما بين أوكرانيا وروسيا وطالت كل اقتصادات العالم، حيث جاء هذا القرار صائبا وفى محله من أجل التنمية الضرورية لأن العالم انتقل من مرحلة «التنمية المستدامة» إلى «التنمية الضرورية» التى يحتاجها المجتمع فى هذا التوقيت وكان الحوار الوطنى عندما ثمن تنفيذ مبادرات تنموية بديلة للنسخة الخامسة من منتدى شباب العالم صائبًا فى هذا الاتجاه لأنه يؤازر الدولة فى ظل الظروف الحالية حيث إن التنمية الضرورية قد أصبحت ماسة، مشيرًا إلى أن أهم القطاعات المجتمعية التى يمكن أن يوجه إليها عائدات تكلفة النسخة الخامسة للمنتدى هى قطاع تمكين الشباب بمعنى أن الشباب هم أمل مصر ولا بد من تمكينهم بشكل فاعل للقيام بدورهم المجتمعى ويرى حزب الشعب الديمقراطى أن المجتمع المصرى فى حاجة إلى جهود الشباب فى كل مكان ولا بد من تنمية الخدمة المدنية بمعنى أن يقوم الشباب بأداء دور فى كل قطاعات المجتمع من محليات ومستشفيات وقطاعات إدارية وفقًا لقانون الخدمة العامة الذى يكفل للشباب مشاركة فاعلة فى أن يتواجد فى بناء المجتمع بشكل دائم ومتواصل فى كافة قطاعات الدولة ولا مانع من أن توجه تلك العوائد لتمويل مشاركة هؤلاء الشباب فى كل قطاعات الدولة ليثمر ذلك عن تقدم ودعم للجهاز الإدارى للدولة بعمل ومشاركة الشباب واكتساب الخبرات ويطورون الأداء فى كل المجالات
وأشاد «فؤاد» بدور منتدى شباب العالم خلال النسخ الأربع الماضية الذى رسخ فى نفوس الشباب المشاركين ريادة مصر وأهميتها ودورها العالمى وكل من شارك من شباب الدول الأخرى كانوا ولايزالون قيادات وسوف يقودون مجتمعاتهم فى المستقبل القريب، لذلك فإن هؤلاء الشباب لن ينسوا تلك التجربة التى خاضوها فى مصر وشكلت جزءًا كبيرًا من خبراتهم وسوف يكون لذلك بالغ الأثر على مصالح مصر العليا فى كل دولة مثلها هؤلاء الشباب الذين سيتولون بلا شك مناصب فى تلك دولهم، لافتا إلى أن أهم هدف كان يعمل عليه منتدى شباب العالم الذى لم يكن للرفاهية ولكن من أجل الدفاع عن مصالح مصر بشكل فعال ومستقبلى.
وشدد رئيس حزب المستقلين الجدد، الدكتور هشام عنانى، على أن هذه المبادرة جديرة بالاحترام والمساندة وأن هؤلاء الشباب يعون أهمية المرحلة فى ما تعانيه مصر من أزمة اقتصادية بسبب مشكلة عالمية وهذا يؤكد أن هؤلاء الشباب يفهمون الأمور بصورة جيدة عن كثب، ويوضح أن منتدى شباب العالم أتى بثماره من أجل تنمية الوعى والولاء والانتماء لهذا الوطن بإدراك تام لما يجرى من أحداث مما يدل على درجة من النضج وصل إليها هذا الشباب مما يجعلنا نطمئن على المستقبل السياسى لمصر وبالتالى تثمين تلك المبادرة التى تهدف للمساهمة فى مواجهة الأزمة الاقتصادية القائمة حاليا.
ولفت «عنانى» إلى أن القطاعات المجتمعية التى من الممكن أن يوجه إليها عائدات تكلفة النسخة الخامسة فى مشروعات مهمة تسير فيها الدولة فى هذا التوقيت مثل «تكافل وكرامة» و«حياة كريمة» والمشروعات التى يقوم بتمويلها صندوق «تحيا مصر» فضلا عن مجالات عدة من الممكن أن يوجه اليها تلك العائدات لا سيما القطاعات أو المناحى الأكثر احتياجًا فى المجتمع المصرى وأيضًا المبادرات الخاصة بالأسرة المصرية التى تسير عليها وزارة التضامن وبالطبع هذه المبادرة قادرة على دعم تلك الخطط والتوجهات على المستوى المادى وأيضًا قطاع العشوائيات الذى أعطت له الدولة اهتمامًا كبيرًا حققت فيه نجاحات واضحة.