الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها.. دعوة للتفاؤل

أحلف بسماها.. دعوة للتفاؤل

«يا ما دقّت على الرؤوس طبول».. مَثل مصرى قديم يعكس حجم المحن التى أصابت مصر، على مَرّ الزمان واجه الشعب المصرى غزوات وحروبًا واحتلالاً ومجاعات وسنوات عجاف؛ لكنه تحمّل وقَهَر تلك المحن.. تنعّم بالثروات وبنَى حضارة أخرجت قادة وحكماء وعلماء.. وما نعانى منه اليوم ويعانى منه العالم أجمع لا يجب أن يصيبنا بالغضب والشكوى وإطلاق اللعنات.. نعم هناك تجار معدومو الضمير استغلوا نقص السلع وارتفاع سعرها ليزيدوا معاناة الناس برفعها أكثر.. لكن فى ذات الوقت جميعًا اعتدنا على الإنفاق غير الرشيد؛ خصوصًا الشباب الذى ينفق راتبه على شراء وتغيير الآى فون حسب الحداثة وجلسات الكافيهات والمطاعم الشهيرة وأكلات الديليفرى، هذا بخلاف حفلات الخطبة والزواج.. كلها مظاهر استهلاكية لا تتناسب مع بلد كان يعانى الفساد سنوات طوال ثم أحداث يناير التى كادت تودى بنا إلى حرب أهلية.



لقد سعت الدولة بعد ثورة 30 يونيو إلى تلبية احتياجات المواطنين الصحية والغذائية والسكنية وقد رأينا كيف تحوّلت العشوائيات إلى مساكن آدمية تحوطها كل احتياجات المواطنين، ورأينا كم المشروعات والمرافق التى تمّت فى كل المحافظات بالإضافة إلى إقامة مشروعات استثمارية لجذب الأسواق العربية والعالمية.. لكننا الآن أمام أزمة عالمية طالت معظم الدول تحتاج إلى وعى وتفهم الشعب لما يحدث.. والمطلوب أن توجد حلول لأزمات المُناخ والغذاء والحروب أن يعيد كل مواطن ترتيب أولوياته واحتياجاته.. الترشيد أصبح حتميًا فى كل شىء، والسعى أكثر للعمل الدؤوب.. ولا بُدّ للحكومة أن توقف سطوة تجار السلع الغذائية ومحاسبتهم وإتاحة البدائل فى جميع المناطق سواء الشعبية أو المرتفعة المستوى لأن الكل يعانى.

على جانب آخر لاحظت أن الناس قد أصابها حالة من التشاؤم والسّخط وقد يكون لها العذر؛ لكننا على مدى التاريخ قادرون على تحمُّل الصعاب بل ويمكن أن نتعامل معها بالسخرية والنكات المعروفة عن المصريين، وذلك سر قوة هذا الشعب، فلنبحث عمّا يسعدنا ويرفّه عنّا ولنتأكد أن ما يحدث ليس نهاية العالم.. هذه دعوة للتفاؤل فالمحن قد تحمل فى طياتها المنح.