الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الشعب والرئيس

الشعب والرئيس

الشعبُ المصرى أو بمعنى أوضح بسطاء الشعب المصرى لا يعرفون سوى السيد الرئيس الذى انتخبوه، والكثيرون منهم انتخبوه من صورته، لذلك أى شىء يحدث يلجأون للرئيس لأنه يمثل لهم رَبّ الأسرة الواحدة؛ ليصبح سيادته متلقيًا لكل الشكاوَى ولجميع معاناة الشعب من بعض الفئات، ومنها جشع التجار فى جميع المجالات من أطعمة وأدوية وقطع غيار سيارات وحتى تجارة العملة والضرر بالاقتصاد الوطنى، ولمواجهة تلك المعاناة يلجأ الشعبُ للرئيس ليس سوى لسبب واحد وهو أنهم لا يعرفون غيره لأنهم من انتخبوه، ولأنه صاحبُ رصيد كبير فى قلوبهم بعد كل ما تَحَمَّله وضَحّى به من أجلهم فى 2013.



فى الوقت نفسه لدينا العديد من الجهات الرقابية من جهاز حماية مستهلك ورقابة إدارية والجهاز المركزى للمحاسبات والهيئة العامة للرقابة المالية وهيئة الرقابة والبحوث الدوائية ومصلحة الرقابة الصناعية ومحافظين ورؤساء أحياء وغيرهم الكثير فعلى الجميع أن يكون فى الشارع لإعادة انضباط الأسواق والشارع المصرى؛ رؤساء الأحياء عليهم بالنزول لمراقبة الأسعار وليس لضبط توك توك على الكورنيش فقط والتصوير فى رياض الأطفال ونشر الصور على الفيسبوك؛ التفتيش الصيدلى أو هيئة الرقابة والبحوث الدوائية عليها أن تقوم بدورها فى التفتيش على الصيدليات ومعرفة أسعار البيع للجمهور لأن الأسعار متفاوتة من صيدلية لأخرى؛ خصوصًا إذا كان الدواء مستوردًا ولا بديل عنه وسؤالهم عن أدوية الأمراض النفسية التى يخفونها وتباع بأكثر من 20 ضعفَ ثمنها وقد تصل للآلاف، وقد استغل ذلك البعض وقاموا بفتح دواليب مخدرات وليس مراكز لعلاج الإدمان من دون ترخيص وتوصلت وزارة الداخلية إلى الكثير منهم؛ أمّا الأرز فبمجرد أن قامت الحكومة بتسعيره أخفاه التجار لأجل غير مسمى على أمل أن يبيعوه فى السوق السوداء لاحقًا بأسعار جديدة بعدما يقومون بتعطيش السوق، وجاء بعده السكر، فعلى جميع الأجهزة الرقابية أن تتحرك مثلما تفعل الأجهزة الشرطية فى كل شىء؛ النزول إلى الشارع وضبط الأسعار وإن لم تكن هناك تسعيرة جبرية ولكن سعر كل شىء أصبح معروفًا؛ فلا بُد من النزول من مكاتبكم لمساعدة الرئيس الذى قام بتعيين الجميع فى مناصبهم لخدمة الشعب ومساعدته وليس لتصدير مشاكل وعقبات للرئيس، فيكفيه ما لديه، عدم النزول إلى الشارع يساعد التجار على «زعل» الشعب البسيط الذى يمثل نحو 65 % من الذين يصرفون قوتهم من بطاقات التموين من إجمالى الشعب الذى وصل تعداد سكانه إلى 105 ملايين نسمة.

ساعِدوا الرئيسَ فى كل مجالات عملكم ولا تضعوا مسئوليات وأعباء إضافية عليه؛ يكفيه ما يقوم به من إنجازات وتطوير للبنية التحتية للدولة والطرُق وشبكات الصرف الصحى والطاقة المتجددة وتنمية الاقتصاد والكثير والكثير من أجل حياة أفضل للجميع.

السيد الرئيس هو والدٌ لـ 105 ملايين نسمة، فإذا نظرنا لأى أسرة مكونة من خمسة أفراد أب وأم وثلاثة أبناء سنجد أن العبءَ عليهم ثقيل فما بالكم بشخص وفرد واحد وإنسان مثلنا يتكفل بتوفير حياة كريمة  لـ 105 ملايين نسمة؛ ساعِدوا الرئيسَ بالنزول للشارع والأسواق، اضبطوا الشارع والأسواق والتجار، ادفعوا الشعب بوجودكم بجواره وأمامه أن يقول لتاجر «لا..لن أشترى بهذا السعر وإن لم تبع بما يرضى الله والأسعار المعروفة سأبلغ عنك»، وفَعِّلوا أرقامَ الموبايلات الخاصة للاتصال السريع واعلنوها فى كل مكان وخصِّصوا أرقامًا لكل منطقة والتحرك الفورى بمجرد تلقى بلاغ، اجعلوا كل فرد من الشعب المصرى قويًا بوجودكم بجواره يساعدكم فى كل شىء فى مواجهة تجار أشبه بغيلان يستغلون المواقف والظروف ويصدرون المشاكل للسيد الرئيس، فأنتم ونحن جميعًا فى مناصبنا لمساعدته؛ فعلينا أن يقوم كل منا بدوره حتى يتم ضبط كل شىء.

والشعب بدلاً من اليأس و«الزعل» عليه أن يقوم بدوره فى الإبلاغ عن كل جشع يتاجر بقوت يومهم وينهب مرتباتهم من دون وجه حق، وعلى الأجهزة الرقابية جميعًا عندما تتلقى بلاغًا أن تتحرك فورًا ليشعر كل إنسان على أرض الوطن أنه قادرٌ على مواجهة جشع هؤلاء؛ علينا جميعًا أن نكون رقباء وألا نخاف أحدًا وأن نبلغ فورًا على أى جشع ممن يمصون دماء المصريين فى أى مكان، فهذا دورنا جميعًا من شعب وأجهزة رقابية وبهذا نكون قد استطعنا أن نُفْهِمَ الشعبَ أن هناك مَن يحميه من غيلان نهب الملايين ولا يتم تصدير مشاكل للسيد الرئيس؛ بل بذلك نساعده على أن يكمل مسيرته فى التنمية لمصرنا الحبيبة.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر بأبنائها المخلصين.