الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها .. أصبح عندنا الآن مجتمع مدنى

أحلف بسماها .. أصبح عندنا الآن مجتمع مدنى

نستطيع أن نقول وبملء الفم أصبح عندنا الآن مجتمع مدنى قوى يقاسم الحكومة حلو العمل ومره، يتحمل معها المسئولية، يحاسبها وتحاسبه.. لم يعد المجتمع المدنى جمعيات خيرية أو اجتماعية فقط، بل أصبح الساعى لحماية الأرض والزرع والسماء.. منذ أربعين عامًا تشكلت اللبنة الأولى لشباب مثل الورد قاموا بتكوين المكتب العربى للشباب والبيئة للدعوة إلى حماية البيئة لتتوالى بعدها الجمعيات.. ومع تزايد المخاطر والأضرار التى تهدد البيئة بكل ما فيها أصبح لزامًا على الجمعيات التى أنشئت تباعًا أن تواجه وتحذر وتنشر الوعى، بل شاركت فى مواجهة التحديات البيئية بإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة.



الآن وقد تحولت آثار التغيرات المناخية إلى كوارث تهدد العالم، فإن المنقذ الوحيد لمواجهة الدول المتسببة فى تدمير الطبيعة بكل ما ومن فيها هى إرادة الشعوب ومن يمثلها من منظمات المجتمع المدنى.

الصورة  المفاجئة والمشرفة والتى سيبدو بها المجتمع المدنى المصرى فى مؤتمر المناخ لم تأت من فراغ، بل هى ثمار لجهد منذ سنوات يتوج أمام الـcop تعرض خلاله المشروعات والمبادرات.. أكثر النماذج فخرًا لمصر وستطرح داخل المنطقتين الزرقاء والخضراء مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» والتى أطلقها المكتب العربى للشباب والبيئة بالشراكة مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية  «رائد» والمنتدى المصرى للتنمية المستدامة، ونجحت المبادرة فى ضم أكثر من 500 جمعية أهلية من جميع محافظات مصر .. تلك المبادرة الأولى من نوعها فى مصر ألهبت حماس الجمعيات وضاعفت أنشطتهم ليقدموا مشروعات بيئية تساهم فى التخفيف أو التكيف وتجد حلولاً لأضرار تغير المناخ.. ورغم قلة الإمكانيات المادية أو الفنية طرحت مشروعات جيدة للغاية بشكل استرعى انتباه واهتمام الحكومة بضرورة تعزيز دور المشاركة المجتمعية، فأطلقت المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ليتقدم لها القطاع الخاص والجمعيات الأهلية من كل المحافظات واختيار أفضل المشروعات لتعرض أمام مؤتمر المناخ وتحظى بفرص الدعم المالى والفنى.

كل الشكر للدكتور عماد الدين عدلى الأب الروحى لكل منظمات المجتمع المدنى المعنية بالبيئة وعماد العمل الأهلى فى مصر، ولم لا فهو وزملاؤه كانوا اللبنة الأولى لمعظم جمعيات البيئة.. وكل الشكر لفريق عمله الذى يؤدى رسالة نبيلة لدعم منظمات المجتمع المدنى.