السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قبل بداية موسم جديد «روزاليوسف» تنفرد.. السبوبة بين «الحكام» تظهر فى عهد «علام»

بعيدًا عن الطبيعى والمألوف لبداية موسم جديد على وشَك البدء؛ سوف نبتعد عن الاستعدادات والتجهيزات؛ للحكام وما تقدمه لجنة الحكام، وما يشرف عليه ويراقبه اتحاد الكرة، نقترب أكثر من واقعة تضع كل من هو على الساحة الرياضية، فى خانة «اليَك»، واقعة غير احترافية تلزم كل المتورطين فيها على تقديم تبرير قوى وواضح عن ما تم كشفه خلال الأيام الماضية، من سبوبة تُدفَع من كل حكم، تم طرحها وتناولها فى جروب غير رسمى على الواتس آب، تجبر كل حكم على دفع مبلغ قدره 100 جنيه، ويأتى هذا نظيرًا لضيافة الحكام.



 

بداية القصة، تم الاستعداد لخوض اختبارات اللياقة البدنية، لمنطقة الدقهلية، والكل أعد العدة أملًا فى اجتياز هذا الاختبار، بشرف وكفاح كما هو معتاد فى شتى المجالات، وقبلها بساعات قام أحد الحكام بإبلاغ المجموعة بعمل جروب لتسهيل عملية التواصل «واتس آب»، وتلقى التعليمات، وافق الجميع رُغْمَ كونه جروبًا غير رسمى، ولكن عملًا بمبدأ «مايضرش»، يمكن يسهل ويساعد، ثم تأتى المفاجأة الكبرى بعدها حين طالب حكمٌ فى الجروب «مستقبل حكام الدقهلية»، أن كل حكم يجهز مبلغ قدره 100 جنيه مصرى فقط لا غير، بناءً على طلب من كابتن أشرف مسعد، والحاضر يعلم الغايب.

لم يعترض الكثير من الحكام على المبلغ الذى فى ظاهره ضئيل، ولكن فى مجملة كبير؛ حيث يتراوح عدد الحكام بجروب «مستقبل حكام الدقهلية»، 85 حكمًا تقريبًا، وبحسبة بسيطة يكون المبلغ الكلى أو السبوبة، تقدر بـ 8500 جنيه، دون إبرز أو وضع سبب مقنع لدفع هذا المبلغ، ولكن دائمًا يوجد صوت للعقل فى بعض الأمور المبهمة، يأتى متأخرًا ولكنه يحضر، تسربت بعض الشكوك لأحد الحكام، ليقوم بالاتصال برئيس اتحاد الكرة لمعرفة سبب دفع هذا المبلغ، ومدى صحته.

وبعد علمه أن هذا المبلغ من وحى خيال الطالب، قاموا بتقديم شكوى جماعية من حكام منطقة الدقهلية، إلى جمال علام رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، بعدما فوجئ الحكام بتحصيل 100 جنيه من كل حكم مقابل خوض اختبارات اللياقة البدنية. وطالب رئيس اتحاد الكرة جمال علام، بفتح تحقيق عاجل للتأكد من الواقعة، ومعرفة سبب تحصيل مقابل مادى من الحكام، رُغم توفير الاتحاد جميع المصروفات لإقامة الاختبارات.

خطوة إيجابية من اتحاد الكرة، نحو هذه الواقعة ولكنها بشكل نظرى فقط، دون تنفيذ أى شىء، حتى الوعود التى تم إعطاؤها للحكام برد المبلغ، لم تتحقق حتى وقتًا هذا، ليورط اتحاد الكرة، بشكل كبير بعد سكوته غير المبرر، وعدم فتح الملف ليتم التحقيق ومحاسبة المخطئ، ومعرفة كيف يتم عمل جروب غير رسمى، دون علمه أو وجود رقيب، للمتابعة ما يحدث، وردع من تسول له نفسه فى كسب مبالغ مالية بشكل غير قانونى.

يجب أن يتم النظر لهذه القضية، بشكل أعم وأوسع، من قبل اتحاد الكرة، ووزارة الشباب والرياضة، كيف يجرؤ حكم أو مسئول، أن يستغل سُلطته فى جمع أموال، بهذه الطريقة، دون ردع من قبل أجهزة الدولة، رُغم كون المبلغ المطلوب بسيطا، ولكن الفعل كبير؛ حيث ما يتم فى الغرف المغلقة ولم يكشف عنه من الجائز أن يكون بالملايين، دكتور أشرف صبحى وزير الرياضة، يبذل قصارى جهده فى افتتاح وتجهيز ملاعب، وضع البنية التحتية لكى تحتضن مصر بطولات كبرى، مساعدة كل اللعبات الشهيدة، لتحقيق إنجازات فى الأولمبياد، يدير منظومة كبيرة، ولكن المساعدة من بعض الاتحادات تكون ضعيفة؛ حيث جلوسهم على الكراسى يصيبهم بالخمول الذهنى والبدنى، ويتركون الأمور تسير «بالبركة»، إن صابت يظهر ألف شخص ينسب الانتصار والإنجاز له، وإن حدث إخفاق يتسابقون لتقديم كشف الفداء؛ للحفاظ على الكرسى.

يحرص دائمًا جمال علام، رئيس اتحاد الكرة المصرى، على مساندة الحكام والتصدى للهجوم الذى يتعرضون له فى الفترة الأخيرة، وخضع لكل طلبات الإنجليزى مارك كلاتينبرج رئيس لجنة الحكام، وقد وافق على كل المعسكرات، التى طلبها الإنجليزى كلاتنبرج، خلال الفترة المقبلة، والبرامج التى حددها للنهوض بالتحكيم، ولكن يجب المتابعة بشكل دائم ومعرفة ما تم الوصول له خطوة بخطوة، وأن يتم تقديم له خطة قصير المدى؛ لقياس معيار النجاح قبل أن يتم الاصطدام فى منتصف الموسم بكوارث تحكيمية، يصعب معالجتها.