الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها .. السباق للأخضر

أحلف بسماها .. السباق للأخضر

فور إطلاق الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الحوار الوطنى للتغيُّر المناخى استعدادًا لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية cop27.. بدأت وزارة البيئة بالتنسيق مع جميع المؤسسات العامة والخاصة والمنظمات الأهلية طرح عدة مبادرات تهدف إلى تقليل الانبعاثات فى الأنشطة بمختلف أنواعها الصناعية والزراعية والتجارية والسياحية ومعظمها منبثقة من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.



لكن أهم ما دعت إليه وزيرة البيئة أثناء الاحتفال بإطلاق الحوار الوطنى بخلاف نشر الوعى بين جميع أطياف المجتمع أن تثمر مناقشات الحوار عن أفكار جديدة خارج الصندوق لجذب اهتمام الجميع بأهمية المشاركة الإيجابية لمواجهة التغيُّر المناخى، كل فى موقعه، وإتاحة فرص الابتكار والإبداع سواء فى الأفكار أو المشروعات والإجراءات البسيطة لتقليل الانبعاثات، ففى تصورى أن أكثر ما يحفز المواطنين على المشاركة فى الحوار الوطنى هو المنافسة التى تشحذ الهمم وتبعث على السعى لتحقيق الفوز مثلًا هل يمكن الدعوة لمسابقة أفضل مدينة خضراء، ولنضرب مثالًا بمدينة شرم الشيخ التى تحولت معظم مؤسساتها وفنادقها ووسائل النقل فيها إلى الاقتصاد الأخضر، وذلك بأن تختار كل محافظة المدينة المميزة بها لتبدأ تحويل أنشطتها الى الاقتصاد المستدام سواء فى الطاقة باستخدام الطاقة المتجددة أو النقل والاستفادة من مياه الصرف الزراعى أو الصحى أو إيجاد حلول وبدائل لمشكلة استخدام البلاستيك والاستفادة القصوى من المخلفات..  يمكن أن تضع كل محافظة خطة محددة لتحويل المدينة أو القرية المختارة إلى الخضراء، وليس من الضرورى أن تكتمل المشروعات الخضراء فى المدن أو القرى المختارة قبل مؤتمر المناخ cop27، وتبدأ المنافسة لاختيار أفضل مدينة فى الوجه البحرى أو الصعيد.

مفهوم السباق الأخضر يجب ألا يقتصر فقط على الإنجازات ولكن منع التجاوزات السلبية المضرة بالبيئة مثل قطع الأشجار أو إلقاء المخلفات فى الشوارع والمصارف.. وأتصور لكى يشعر المواطنون خاصة الشباب بالآثار الخطيرة لتأثير التغير المناخى على الطبيعة أن يتم إعداد رحلات من خلال مراكز الشباب أو الجامعات أو المنظمات الأهلية إلى المناطق الساخنة التى تضررت جراء التغيرات المناخية مثل مناطق البحيرات والسواحل والمناطق التى تعرضت للتصحر أو السيول.. أتصور أن رؤية الشباب الواقع على الطبيعة وإحساسهم بمدى خطورة الأوضاع إذا لم يتحرك الجميع لهو أفضل وسيلة لتفعيل الحوار الوطنى للتغيرات المناخية.