الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأهلى على موعد مع نهائى مبكر أمام  «الوداد» المغربى: بيتسو يحاول إصلاح ما أفسده كيروش.. والأمل فى الأهلى قاريًا

«ريمة ترجع لعادتها القديمة» أو بلسان حال زعيم الكوميديا فى مصر عادل إمام، «متعودة دائمًا»، هذا هو حال الكرة المصرية على مَرّ العصور أن تلازمها الإخفاقات والخروج وعدم التأهل على مستوى المنتخبات والأندية، ولكن المارد الأحمر وزعيم القارة السمراء، النادى الأهلى، هو من يغرد خارج سرب، بانتصاراته وحصد للألقاب، والتهامه للمنافسين، دون شفقة كروية أو رحمة فنية؛ ليرسم البسمة على الشفاه للمصريين، ويرفع راية مصر فى عنان السماء، ويجعل كل مصرى يفتخر بالأهلى حتى لو وضع انتماءه على «رَفّ» الفشل الذريع لفريقه.



منذ فترة  خسرت الفراعنة، أمام منتخب السنغال، فى الملحق الإفريقى، الذى يحدد مَن الصاعد للمونديال فى نسخته القادم بقطر بركلات الحظ، فى سيناريو متكرر أمام المنافس نفسه وفى أقل من 60 يومًا؛ حيث سبق أن أطاح منتخب السنغال بالمنتخب الوطنى فى نهائى كأس الأمم الإفريقية بركلات الترجيح، ليخرج من هذا وذاك خالى الوفاض؛ لتصاب جماهير مصر الغفيرة بخيبة الأمل والحسرة وهى ترى ممثلها يخسر فى غضون شهرين من منافس واحد بنفس الطريقة، ويودع كأس العالم، ويخسر كأس القارة.

 

الأمل فى الأهلى قاريًا

نجح الأهلى بالفوز فى لقائه الحاسم والفاصل فى تحديد تأهله من عدمه أمام فريق الهلال السودانى بهدف نظيف لنجمه حسين الشحات، فى المباراة الأخيرة من دور المجموعات؛ حيث تمكن المارد الأحمر من حجز بطاقة التأهل كوصيف لمجموعته؛ حيث حل ثانيًا فى مجموعة  يتصدرها فريق صن داونز بطل جنوب إفريقيا، ويحتل كل من الهلال والمريخ من السودان المركز الثالث والرابع؛ لينجح نادى القرن الإفريقى، بهذا الفوز الغالى على أرضه فى التأهل ثانيًا للمجموعة بـرصيد 11 نقطة. 

حيث استهل الأهلى، مشواره فى دور المجموعات بتعادل سلبى مع الهلال فى السودان، ثم خسر من صن داونز على أرضه بهدف نظيف قبل الفوز على المريخ بنتيجة 3-2 وخسر فى الجولة الرابعة مجددًا من صن داونز، ولكنه فاز على المريخ فى الجولة الخامسة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكان مسك الختام أمام الهلال السودانى والفوز بهدف مقابل لا شىء. 

بهذا يكون المارد الأحمر، هو الأمل الوحيد، فى حصد لقب يُفرح المصريين  بتأهله لدور الـ 8 ومن ثم دور الأربعة، ويزداد العشم والطموح  لبلوغه والوصول لقبل النهائى، والحلم يصبح حقيقة بلعب النهائى والفوز بلقبه المفضل، ليرفع رصيده إلى 11 لقبًا، وهذا يتطلب مجهودات كبيرة من اللاعبين والجهاز الفنى بقيادة الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى.

 بيتسو يحاول إصلاح ما أفسده كيروش

يوجد عبءٌ كبيرٌ على المدير الفنى لفريق كرة القدم  بالنادى الأهلى بيتسو موسيمانى؛ لإزالة ومحو العامل السلبى النفسى الذى تركه البرتغالى كارلوس كيروش على لاعبى الفريق الدوليين، بعد الإخفاق فى التأهل لكأس العالم، على إثر الهزيمة من السنغال بركلات الترجيح، مثل الحارس محمد الشناوى والمدافعين ياسر إبراهيم ورامى ربيعة، والذى تم استدعاؤه لتعويض الغيابات، وقد أصيب فى المباراة مع أيمن أشرف وحمدى فتحى ولاعب خط الوسط عمرو السولية، ويُعد هذا مجهودًا كبيرًا مطالبًا به موسيمانى، مع اللاعبين لعبور هذا اللقاء المهم، مع رسم بسمة جديدة وجوه الجماهير المصرية، وبث شعاع أمل فى نزع لقب قارى لمصر.

على صعيد آخر، استغل الجهاز الفنى للفريق فترة التوقف بسبب لقائى المنتخب الوطنى مع منتخب السنغال ومنح اللاعبين راحة للتخلص من الإجهاد بسبب مشاركات الفريق فى بطولتى الدورى المحلى ودورى أبطال إفريقيا،  وقد صرّح الجهاز الفنى بقيادة موسيمانى: «لن نبحث عن أعذار ونتحدث عن كثرة مشاركات الفريق فى مباريات رسمية، وهذا ما تحقق بالفعل حين نجح الأهلى، فى حجز بطاقة التأهل رسميًا بفوزه على الهلال السودانى، مع أداء جيد، وعودة بعض اللاعبين لسابق عهدهم مثل الچوكر حسين الشحات».

يسير الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى، بخُطى ثابتة منذ أن تولى القيادة الفنى للقلعة الحمراء؛ حيث قاد موسيمانى النادى الأهلى فى 85 مباراة، بمختلف البطولات المحلية والقارية، فاز خلالها فى 61 لقاءً، وتعادل فى 17 وخسر 8 مباريات، وحصد موسيمانى مع الأهلى بطولة الدورى العام مرة واحدة، وكأس مصر مرة واحدة، ودورى أبطال إفريقيا مرتين، وكأس السوبر الإفريقى مرتين، وبرونزية كأس العالم  للأندية مرتين، ويأمل فى رفع رصيده من الأرقام والبطولات مع النادى الأهلى، خلال الفترة المقبلة، ليكون شعار الرياضة المرحلة المقبلة مصر هى أهلى.

 الأهلى والوداد « نهائى مبكر» 

أسفرت قرعة دورى أبطال إفريقيا التى أقيمت بمقر الاتحاد الإفريقى «كاف» الأسبوع الماضى، عن وقوع النادى الأهلى، فى مواجهة شرسة أمام فريق الرجاء المغربى، ضمن منافسات ربع نهائى البطولة  الإفريقية فى نسختها الحالية؛ حيث تأهل فريق الوداد المغربى، كأول مجموعة كانت تضم نادى الزمالك، والذى تمكن من الفوز عليه ذهابًا وإيابًا، لذلك سوف تكون مواجهة القلعة الحمراء المصرية، والقلعة الحمراء المغربية، بمثابة نهائى مبكر، والفائز سوف يحجز بنسبة كبيرة مقعدًا فى النهائى الإفريقى، سبق أن  لعب الأهلى مع الوداد البيضاوى 10 مباريات من قبل فى دورى الأبطال، نجح الأهلى فى الفوز فى 4 مواجهات وتعادل فى مثلها أيضًا، بينما خسر فى لقاءين. 

ومن المقرر أن تقام مباريات ربع النهائى منتصف ونهاية الشهر الجارى؛ حيث تقام مباريات الذهاب أحد أيام 15 أو 16 أبريل والعودة 22 أو 23 أبريل، على أن تنطلق مباريات ذهاب نصف النهائى أحد يومى 6 أو 7 مايو والعودة فى 13 أو 14 من الشهر نفسه، والنهائى من مباراة واحدة يوم 29 مايو.