الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

طالبة بمعهد الفنون المسرحية.. وصاحبة تجربة فريدة فى «الأكشن»: نسمة بهى: هدفى أن أكون «حقيقية» ومستمتعة بكل ما أفعل

اسمعهن..



«روزاليوسف» تقدم مساحة حرة للتعرف على الموهوبات فى المجالات المختلفة.. نلقى الضوء على الأفكار.. التحديات.. الطموح.. نقدمهن للوسط الثقافى والفني..

من هنا تبدأ الرحلة فاسمعهن.. 

 

تشبه الأحلام تلك الكائنات الخرافية فى أساطير اليونان القديمة.. لديها قدرة دائمة على مواجهة الواقع وصعوباته بجميع الأشكال.. هكذا كان حلم «نسمة بهي» أن تصبح ممثلة منذ الطفولة وتريد دخول معهد فنون مسرحية.. لكنها كانت تراه حلمًا بعيدًا خصوصًا أنها ليست من سكان القاهرة. 

تقول «ما أعرفش حلمى اتحقق ازاى لكننى كنت مؤمنة به».. الآن هى فى سنتها الرابعة وشاركت فى الكثير من الأدوار سواء المسرحية أو على الشاشة الصغيرة فى عدد كبير من المسلسلات.. فما القصة وراء ذلك الحلم وما طموحاتها فى المستقبل؟

توضح نسمة بهي: «أنا حاليًا طالبة فى معهد فنون مسرحية قسم تمثيل وإخراج كما أدرس الإخراج السينمائى مع الدكتور على بدرخان.. وهذا حلم كنت أتمناه من طفولتى ورغم أنه كان حلمًا بعيدًا كنت مؤمنة أننى سأحققه رغم كل الصعوبات كونى بنتًا وأعيش فى بنها.. كل ذلك كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لى.. لكن الحمد لله تجاوزت الآن كل هذه التحديات وأنا فى سنة رابعة بالمعهد».

 ماذا كان التحدى الأكبر بالنسبة لك فى أول سنة بالمعهد؟

- كان سؤالى دائمًا: «هو أنا ممثلة شاطرة ولا لا».. خصوصًا أننى كنت أقوم بالتمثيل داخل نطاق مدينتى وكانت دائمًا التعليقات إيجابية، لكن كنت دائمًا أرى أنه فى المعهد سيكون الأمر مختلفًا خصوصًا أن المنافسة شديدة والمعايير مختلفة.. لكننى وجدت دعمًا كبيرًا من الدكتورة سميرة محسن والأستاذ جلال الشرقاوى رحمة الله عليه.. كما أننى كنت أمارس الرياضة، فكان مونولوج دخولى للمعهد مختلفًا وملفتًا لأننى أدخلت به الكثير من الحركات الرياضية بجانب التمثيل.

 أيضًا كانت أمى وأختى تدعمانى بشكل كبير وإيمانهما بموهبتى كان أكبر دعم بالنسبة لى وأن أكمل الطريق. وعندما بدأت تمثيل مسرحيات بالمعهد وجدت الكثير من التعليقات الإيجابية على قدرتى فى تقمص الشخصيات وتقديمها بشكل حقيقى.. كنت خائفة ومتحمسة في الوقت نفسه.

 تعملين بجانب دراستك فى المعهد فى مجال بعيد عن الفن.. كيف يؤثر ذلك على موهبتك؟

 - الحقيقة أنا أعمل فى مجال يتعلق بالبيزنس والاستثمار مؤخرًا ولكن أمى هى التى دفعتنى لذلك لأنها تفكر بشكل واقعى أكثر منى، وأصررت على ذلك لتأمين مستقبلى خصوصًا أن العمل الفنى غير مستقر.. بجانب ذلك اتجهت لدراسة الإخراج والذى يعتبر شغفى الحالى.

لم يؤثر ذلك على موهبتى بشكل كبير.. حيث قمت بالمشاركة فى 3 مسرحيات بالمعهد وبالنسبة لى تعتبر أهم مسرحيات شاركت بها فى حياتى.. آخرها كنت أقوم بدور «ليلي» فى قصة يوسف إدريس الشهيرة وهى شخصية صعبة جدًا وبها الكثير من التعقيدات.

وفى الدراما شاركت فى مسلسل «قانون عمر» بعد أن شاهدنى المخرج أحمد شفيق فى عرض «ديل الكلب» من إخراج الأستاذ أشرف زكى.. وكان لى مشاهد فى كل حلقات المسلسل بدور «وحيدة» رغم أنها أول مرة أقوم بالتمثيل التليفزيونى.

بعد ذلك شاركت فى «قوت القلوب» و«شاهد عيان» و«رجالة البيت».. كما شاركت فى مسلسل «موسى» العام الماضى بشخصية لوزة وهى أكثر شخصية أحبها.. كما انتهيت من تصوير مشاهدى فى مسلسل «راجعين يا هوى» وأنا أحب العمل كثيرًا مع المخرج محمد سلامة، لأنه فنان فى التعامل مع الممثلين.

 اقتحمت مؤخرًا «الأكشن».. ما الذى أغراك للدخول فى تلك المنطقة؟

- أنا أحب جدًا الفنون القتالية بشكل عام لكن عندما دخلت المعهد أهملت هذه المنطقة بشكل كبير.. لكن مؤخرًا اكتشفنى مخرج فيلم بطولة محمد عز اسمه «عين حورس» ومنتظر أن يعرض قريبًا حيث شاركت بدور أكشن.

أثناء تصوير مشاهدى فى الفيلم تعرفت على مجموعة جديدة تحترف تصوير الأكشن وطلبوا منى تصويرًا ترويجيًا لهم وبالفعل اكتشفت أننى أستطيع فعل ذلك بكل سهولة وانضممت لهم.. ومن المنتظر مشاركتهم فى الأعمال القادمة.

 كيف كان رد الفعل على ذلك خصوصًا أنه ليس أمرًا مألوفًا أن تمارس البنات الأكشن؟

- الجميع استغرب ذلك خصوصًا أننى قمت بأداء حركات صعبة وخطر.. لكن القريبين منى يعرفون أن ذلك طبيعى بالنسبة لى.. وقررت التركيز فى ذلك المجال بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.

 ما طموحاتك وأحلامك التى تريدين تحقيقها فى المستقبل؟

- على عكس الكثيرين ممن يريدون أن يصبحوا نجومًا ومشاهير.. أنا فقط أريد أن أكون حقيقية ومستمتعة بكل ما أفعل فقط وليس مهما أين أصل بذلك.. ببساطة أريد التعبير عن نفسى بالفن.. خصوصًا أن بعض الموجودين فى الوسط الفنى يتعاملون مع الفن على أنه مجرد وظيفة.. لكن الفن حقيقى جدًا.

كما أننى الآن أقوم بالإعداد لفيلم قصير عن قصة الأديب يوسف إدريس «أكبر الكبائر» لدخول نقابة المهن التمثيلية.