أحلف بسماها .. الحوار الوطنى لـcop27

استعدادات كبيرة تقوم بها معظم مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية وعلى رأسها وزارة البيئة لإنجاح أكبر حدث عالمى سيُعقد فى مصر نوفمبر المقبل بشرم الشيخ وهو مؤتمر المناخ 27.. وقد حققت وزارة البيئة إنجازًا غير مسبوق على المستوى الدولى  باستعراض جهد الدولة فى مواجهة تغير المناخ، وذلك مع ممثلى الأمم المتحدة أو الهيئات الدولية وممثلى البيئة فى كثير من دول العالم لتبادل الخبرات والرؤى وعقد الاتفاقيات، ولا شك أن تلك الجهود قد حققت طفرة فى العمل البيئى والمناخى من خلال تنفيذ خطط تنموية فى كل الوزارات وتقديم قيمة مضافة للقطاع الخاص للاستثمار فى مشروعات المناخ كان من نتائجها عدة مشروعات خضراء وتفعيل آليات التنمية المستدامة وأيضًا إبراز أداء مصر فى إعداد الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية تشمل عدة مشروعات استثمارية فى هذا المجال وأيضًا استعراض المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 والتى تتماشى مع آليات استراتيجية التنمية المستدامة 2030 بتفعيل نمو اقتصادى مستدام يراعى صون الطبيعة. 

أما الشق الآخر والأهم الذى تسعى له وزارة البيئة فهو استنهاض الهمة والوعى لدى المواطن بأهمية الحدث العالمى الذى يقع على أرضه؛ وإعلامه بالدور الكبير الذى تقوم به مصر كبلد حضارى إنسانى يسعى للحفاظ على الطبيعة وإنقاذها على الأقل داخل حدوده وكيفية إعلاء ذلك من شأن مصر عالميًا،  فلابد أن يكون المصرى إيجابيًا تجاه البيئة سواء داخل الأسرة أو المدرسة والجامعة وداخل العمل وفى تعاملاته اليومية، من أجل ذلك أطلقت وزارة البيئة «الحوار الوطنى للمناخ» بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بهدف إشراك المواطن فى العمل البيئى الخاص بالمناخ، وذلك ببدء حملات توعية فى عدة محافظات داخل الشركات والمصانع والمؤسسات التعليمية ومراكز الشباب والنوادى والنقابات والمنظمات الأهلية، والهدف هنا ليس فقط بث الوعى لدى المواطنين ولكن الاستماع لآرائهم وخلق حالة من النقاش والحوار البنّاء واختيار المجموعات الأكثر تأثيرًا لقيامهم بالدور التوعوى لمن حولهم مما يُساهم فى التزام معظم المواطنين بالحفاظ على البيئة ومشاركة الدولة فى مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.

ويأتى الإعلام كركيزة مهمة فى نشر الوعى والمعلومات المفيدة والمعارف بأهمية الحفاظ على الطبيعة والذى لاشك فيه له الدور الأكبر فى الحوار الوطنى للمناخ.