الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«الرشيد» الذى يحمى ولا يهدد الجيش المصرى تعظيــم ســلام

«الجيش المصرى من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد.. يحمى ولا يهدد.. وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومى داخل وخارج حدود الوطن».. هكذا عبّر وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال تفقده أحد الأنشطة العسكرية بالمنطقة الغربية العسكرية - قبل عامين تقريبًا- عن سياسة ومبادئ قواتنا المسلحة «الشريفة والنبيلة».. تلك القوات التى قُدر لها أن تكون الدرع والحامى لهذا الوطن ضد المتربصين بأمنه واستقرار شعبه، وسط منطقة ومحيط عالمى ملتهب وملىء بالأطماع.



 

رؤية الرئيس السيسى

من اليوم الأول لتولى الرئيس السيسى مسئولية إدارة البلاد وقبلها عندما تولى القيادة العامة للجيش وهو يعى جدًا أهمية مواكبة القوات المسلحة وامتلاكها لكل ما هو جديد من حيث التسليح وأسلوب إدارة العمليات فى ظل الموجات المتسارعة للتحديات وتغير نمط المخاطر التى تهدد استقرار أى دولة فى الوقت الذى كانت فيه مصر لا تزال تعانى من خيوط مؤامرة الهدم التى استهدفتها فى 2011 تحت شعار ما يسمى بالربيع العربى ومحاولة تغيير جغرافيتها بزرع «الإرهاب» فى أماكن متفرقة بالبلاد وخاصة بسيناء ...الأمر الذى كان لابد له من عقلية وطنية مخلصة ومنقذة للوطن من كل تلك المؤامرات.. وكان الرئيس السيسى هو ذلك «القائد».. ولتبدأ بعدها عمليات البناء والرخاء.

 اعتراف دولى بالقضاء على الإرهاب

على سبيل المثال لا الحصر.. ودليل بسيط على نتائج الجهود المصرية فى ردع قوى الشر.. فقد خرج علينا قبل أيام قليلة تقرير أعده فريق الدعم التحليلى ورصد الجزاءات، المُشكل من مجلس الأمن الدولى، يشيد بجهود مصر فى مكافحة تنظيم داعش الإرهابى، ما أسفر عن انخفاض ملحوظ لنشاط التنظيم بالبلاد فى الفترة الماضية.

وذكر التقرير الذى رفعه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى مجلس الأمن، أن مصر شهدت انخفاضاً فى نشاط تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، ونوه بأنه منذ عام 2019، لم ينسب أى هجوم إرهابى إلى تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة فى مصر، كما أنهما لم يعلنا مسئوليتهما عن أى هجوم، مرجعاً نجاح الأجهزة الأمنية المصرية فى مواجهة تلك التنظيمات، وانخفاض نشاط الجماعات الإرهابية إلى عمليات مكافحة الإرهاب.

 قوة عظيمة

الرئيس السيسى قال أيضًا خلال حضوره لإحدى حفلات تخرج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية: «قوة الجيش وقدرته مفيش فيها كلام.. ماحدش أبدًا ممكن من الخارج يعتدى على مصر أولاً لأن احنا ما بنعتديش على حد وثانيًا لأن قوة الجيش عظيمة إن شاء الله».. وخلال السنوات الثمانى الماضية شهدت قواتنا المسلحة عملية تطوير شاملة من حيث عمليات التسليح المتنوعة والتى تمت بمبدأ (تنوع المصادر) لضمان الحصول على الأحدث والأكثر كفاءة وبما يناسب العقيدة القتالية والدفاعية المص

 القوة التسليحية

بسرد بسيط للقوة التسليحية التى شهدها الجيش خلال الفترة الماضية يمكن أن نكتشف مدى التحديث الذى طال كل المجالات بها.. فعلى سبيل المثال وعلى مستوى القوات البحرية، وبخلاف امتلاكها لحاملات الطائرات «المسترال» وتشكيل أسطول بحرى جنوبًا.. فقد تم دعمها بالعديد من الأسلحة المتطورة ومنها الفرقاطة الفرنسية من طراز «FREMM - تحيا مصر» لدعم أسطول الفرقاطات المصرية فى البحرين الأبيض والأحمر، كذلك تم تزويد البحرية بالفرقاطة الشبحية «جوويند - Gowind-2500»، هى صفقة وقعتها مصر مع الجانب الفرنسى.

 لانشات وغواصات

كما تم تزويد مصر بفرقاطتين من الجانب الإيطالى من طراز «فریم بيرجامینی» هما «الجلالة» و«برنيس»، كما تم تسليح البحرية المصرية بالغواصات الألمانية طراز 209 / 1400، وهى تعد الأحدث والأكثر تطورًا فى عالم الغواصات، بالإضافة لتدبير عدد من لنشات الصواريخ المتطورة، ولنش صواريخ «أحمد فاضل» من طراز «مولينيا»، وعدد آخر من السفن القتالية من كوريا الجنوبية.

كما أن هناك تعاونًا عسكريًا كبيرًا أيضًا مع الجانب الألمانى فى الجانب البحرى، بالإضافة إلى اللنشات السريعة والقوارب «الزودياك - الرفال» الخاصة بنقل الضفادع البشرية، وكثير من الاحتياجات الفنية والإدارية والتكنولوجية الحديثة والمتطورة، وهو الأمر الذى أتاح تشكيل أسطولين بحريين قويين فى كل من البحرين الأبيض والأحمر.

 القوات الجوية

القوات الجوية أيضًا طالها العديد من التطوير فى التسليح فقد حصلت مصر على عدد من الطائرات الفرنسية من طراز رافال متعددة المهام، كذا التعاقد على عدد كبير من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز «ميج 29 إم 2 – mig29 m2»، كما تم التعاقد على عدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف 52، ومروحية القتال والنقل متعددة المهام «mi 24»، وطائرات أخرى من طراز كاسا C-295، كما تم الحصول على عدد من الطائرات الأمريكية من طراز إفـ 16 بلوك 52، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة بدون طيار.

 منظومة الدفاع الجوى

فى مجال تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى، فقد راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات، والتى تؤمن التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات، كما راعت تدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز بوك / تور إم، وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز إيجلا إس، وذلك لزيادة قدرة الاشتباك مع الأهداف الجوية على الارتفاعات المختلفة.

كما تم تدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف وسرعة التعامل معها، فضلًا عن تطوير منظومات التأمين الفنى للصواريخ والرادارات والمعدات الفنية، واشتمل التطوير كذلك على تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة.

قاعدة محمد نجيب العسكرية

الجيش المصرى نجح فى تشكيل عدد من القواعد العسكرية الجديدة أيضًا بأحدث الأساليب التسليحية والعلمية، ومنها «قاعدة محمد نجيب العسكرية»، حيث تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى يتوافر به المأوى الحضارى وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية، ويتوافر لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية بشكل حضارى ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث ومتطور فى الشئون العسكرية.

 قاعدة برنيس العسكرية

هناك أيضًا قاعدة برنيس العسكرية تعد إنجازًا جديدًا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة المصرية، حيث تم إنشاؤها فى إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لجميع المهام التى توكل إليها على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى، كما أن بناء القاعدة يعكس فلسفة القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة فى بناء قواعد عسكرية تكون مرتكزًا لانطلاق القوات المسلحة المصرية لتنفيذ أى مهام توكل إليها بنجاح.

 توطين التصنيع المحلى للأسلحة

القوات المسلحة المصرية حريصة أيضًا على توطين التصنيع المحلى للأسلحة خاصة فى مجال التصنيع المشترك والذى يتركز فى الدبابة إم 1 أ 1 للوفاء باحتياجات القوات المسلحة من الدبابات الحديثة، ويمتد التصنيع بشركات الإنتاج الحربى ليشمل كذلك العديد من الأسلحة الرئيسية والكثير من المعدات الفنية والصواريخ المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة ولنشات المرور السريعة والطائرات الموجهة بدون طيار وكبارى الاقتحام وكبارى المواصلات ومعديات العبور والمركبات والجرارات الخاصة بحمل الدبابات وبعض المعدات الهندسي

 41 تدريبًا مشتركًا خلال عام

الجيش المصرى وبالتزامن مع عمليات التطوير.. فهو أيضًا يعمل على تكثيف التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة بمختلف مدارسها القتالية والتسليحية.. حتى إنه تم تنفيذ أكثر من 41 تدريبًا ومناورة مشتركة خلال العام الماضى فقط.

إذا.. يمكن القول بكل يقين إن لـ«الوطن جيشًا يحميه».. يحميه بقوة رشيدة تدافع عن الحق ولا تعتدى ولا تتدخل فى شئون الدول الأخرى.. قوات مسلحة مصرية شعارها دومًا هو «الشرف».