الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها .. ضرب الأزواج

أحلف بسماها .. ضرب الأزواج

منذ نشأتى وأنا أتعاطف مع الفتاة والمرأة فقد نشأنا أربع شقيقات وحظينا بأب حنون، ولكن عندما مارست مهنة الصحافة رأيت وسمعت قصصًا لمعاناة الزوجات سواء بالضرب أو الطرد  أو الابتزاز أو عدم الإنفاق.



قصص المهانة متعددة ومتنوعة، وللحق أن الدولة ممثلة فى القضاء أو المجالس القومية للمرأة والطفل كان لها دور إيجابى فى الوقوف بجانب المستضعفين سواء زوجات أو اطفال أو صبية وفتيات، زد على ذلك إقرار رجال الفقه والشريعة بجرم إهانة الزوجة من خلال القرٱن والأحاديث النبوية.. لكنى اكتشفت من خلال قصص واقعية  ضرب وإهانة الأزواج وإن كانت لا تقارن بقصص ضرب الزوجات، فمثلما هناك رجال قساة معدومو الضمير والرحمة هناك أيضا سيدات بنفس الصفات.. فقد قادتنى الصدفة إلى بعض الوقائع التى لا تصدق عما تفعله الزوجة بزوجها وأبنائها.. من تلك القصص لسيدة مطلقة فى بداية الأربعينيات تزوجت أرمل يكبرها بعشر سنوات لم يرزق بأبناء وشاءت رحمة ربه أن يعوضه عن حرمانه سنوات طوال بالذرية ولد وبنت واستغلت الزوجة ارتباطه الشديد بأبنائه لتحميله كل أعباء المنزل ماديًا وعمليًا ورعاية الأبناء رعاية تامة، رفعت يدها تماما خاصة عندما أحيل للمعاش ومازالت هى فى العمل وأصبحت تقضى معظم ساعات اليوم خارج المنزل دون حتى الاطمئنان على أبنائها.. طبعًا لا تساهم بجنيه واحد رغم أن زوجها أحيل للمعاش وتعمل هى بمرتب كبير للغاية.. طبعًا الشرع يلزم الزوج بكامل الإنفاق، لكن أين أنت من رعاية زوجك وأبنائك وبيتك.. يا ويل لهذا الزوج إذا اعترض أو توقف عن نظافة المنزل وإطعام الأبناء.. تقوم  بقذفه بكل ما تمتد لها يدها وتظل تصرخ لتوحى للجيران أن زوجها يضربها والرجل لا حول له ولا قوة.. يقولون طلقها فيرد: وأين أذهب وهى حاضنة وليس لدى منزل آخر كما أخشى على أولادى من قسوتها وإهمالها، لو كانت أمًا حنون كنت طلقتها وبحثت حتى عن غرفة إلى أن أسترد حضانتهم كما أن بعدى عنهم سيقضى عليهم نفسيا لأنهم يحتمون بى عند ضربها لهم، ويأبى الرجل المسكين أن يهدر كرامته بإبلاغ الشرطة أن زوجته تضربه وتقوم بإهانته أمام الناس الذين يخشون التدخل.

قصة أخرى عن زوجة سليطة اللسان تستقوى بأهلها الذين يتوعدون الزوج بإحداث عاهة مستديمة والتشابه مع القصة السابقة عدم وجود مأوى آخر يهرب إليه  وحتى إذا وجد فهو يخشى سطوة أهل الزوجة ولا يملك إلا الرضوخ لجبروتهم.. وأعداد من الأزواج سلموا السلطة والقوامة للزوجة وأصبحوا صفرا على الشمال ومعظمهم يتعرضون للاستهزاء والتكدير  والاستهانة بآرائهم أو مطالبهم.

أعلم أن ترك الزوج لسيطرة زوجته كلية تكون نتيجة الطيبة الزائدة أو ضعف الشخصية أو السلبية، لكن عندما تكون الزوجة أصيلة ممكن أن تهيمن على مقدرات البيت وتكون صاحبة اليد العليا لكن دون التقليل من شأن زوجها فهناك زوجات من الذكاء والحكمة أن تتولى قيادة المنزل، لكن يدعين أن الأزواج هم أصحاب القرار.مرة أخرى لا يمكن مقارنة ما تتعرض له الزوجات فى مصر بما يتعرض له الأزواج، لكن بالفعل هناك نسبة من الرجال الذين يتعرضون للضرب والإهانة فأين يذهبون؟!  هل يجب إقامة مجلس قومى للرجل أسوة بمجلس المرأة ينقذ الرجل عديم الحيلة.