السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

من بينها: الاختيار 3، أحلام سعيدة، مشوار وجزيرة غمام.. دراما رمضان 2022.. نجمان فى مسلسل واحد

على غرار مسلسلات التسعينيات كـ(ليالى الحلمية، هوانم جاردن سيتى وزيزنيا) تعود الدراما مرة أخرى لوضعها الصحيح، ليشهد الموسم الرمضانى هذا العام – والذى لا يفصلنا عنه سوى شهر تقريباً- عودة قوية للثنائيات والبطولات الجماعية داخل المسلسل الواحد فنجد أكثر من نجم صف أول داخل العمل، فى السطور التالية نكشف عن أبرز تلك الأعمال والتى تصل إلى ستة مسلسلات.. أيضًا نحاول البحث حول أهمية عودة البطولات المشتركة والجماعية للدراما المصرية.



 

الاختيار 3 ومباراة حاسمة

يقود المخرج «بيتر ميمى» للعام الثالث على التوالى نخبة كبيرة من نجوم الصف الأول تحت ملحمة (الاختيار)، وهم «كريم عبدالعزيز، أحمد عز، أحمد السقا وياسر جلال»، داخل مباراة تمثيلية كبيرة. هذا بخلاف ضيوف الشرف الذين يشاركون فى العمل ولديهم من الحماس ما يجعلهم يظهرون ولو بمشهد واحد كما حدث العام الماضى فى الجزء الثانى من المسلسل.. ويستمر الجزء الثالث فى تناول الجهود التى يبذلها جهاز الأمن الوطنى فى فترة عصيبة من تاريخ مصر بعد قيام ثورة 30 يونيو.

مشوار دينا الشربينى ومحمد رمضان 

ويجمع مسلسل (مشوار) كل من «دينا الشربينى» و«محمد رمضان» لأول مرة فى دراما اجتماعية شعبية، ليجسد «رمضان» دور سائق تاكسى يدعى «ماهر» وزوجته «ورد» التى تجسدها «دينا الشربينى» والتى تعمل كخادمة فى أحد بيوت الأغنياء، ومع الحلقات الأولى نجد دراما مأسوية للقبض على «ماهر» بتهمة السرقة ومن هنا تبدأ الأحداث فى محاولة إثبات برأته.. يشارك فى البطولة كل من «أحمد مجدى، ندى موسى، ومحمود الليثى». المسلسل من تأليف «محمد فريد» وإخراج «محمد ياسين».

أحلام سعيدة يعيد تعاون «يسرا» و«غادة عادل» بعد 8 سنوات..

تشارك كل من «يسرا» و«غادة عادل» فى مسلسل (أحلام سعيدة) الذى يخرجه «عمرو عرفة»، ويعد هذا المسلسل التعاون بين «يسرا» و«غادة» مرة ثانية بعد بطولتهما معًا للجزء الأول من مسلسل (سرايا عابدين) الذى عرض فى 2014.

وتدور الأحداث فى إطار اجتماعى كوميدى يعتمد طوال الوقت على كوميديا الموقف.. ويشارك فى البطولة أيضا «مى كساب، هشام إسماعيل وتامر هجرس». المسلسل من تأليف «هالة خليل».

بطلوع الروح.. انضمام «منة شلبى» و«إلهام شاهين» للجماعات الإرهابية

كشفت كواليس مسلسل (بطلوع الروح) ما يدل على أنه سيكون قنبلة موقوتة لسرد وإزاحة التفاصيل عن النساء اللائى تنتمى للجماعات الإرهابية، لنجد «إلهام شاهين» تجسد دور زوجة أحد قادة تلك الجماعات أما «منة شلبى» فسوف تنجرف لهم بشكل يبدو مثيرًا ضمن الأحداث التى تدور فى 15 حلقة فقط. يشارك فى العمل «أحمد السعدنى، محمد حاتم، وعادل كرم»، وهو من إخراج «كاملة أبو زكرى» وتأليف «محمد هشام عبية».

جزيرة غمام.. والعودة 100عام

ويأتى فى المرتبة الخامسة مسلسل (جزيرة غمام) الذى يضم كلاً من «طارق لطفى» و«مى عز الدين» و«فتحى عبدالوهاب» و«أحمد أمين»، وذلك من خلال أحداث تدور فى حقبة تاريخية قديمة، وتحديدًا فى فترة العشرينيات، حيث تم بناء ديكور خصيصاً لأحداث المسلسل بمدينة الإنتاج الإعلامى يبرز ملامح تلك الحقبة من شكل الشوارع والعربات وطريقة اللبس وغيرها من الأمور بقيادة المخرج «حسين المنباوى». المسلسل من تأليف «عبدالرحيم كمال».

 مى عمر وروبى.. وقصة كفاح من حارة شعبية

تشارك كل من «مى عمر» والنجمة «روبى» فى السباق الرمضانى من خلال مسلسل (رانيا وسكينة)، وهو دراما اجتماعية شعبية كوميدية، تدور حول فتاتين تعيشان فى إحدى حوارى حى إمبابة. وتعملان فى الكثير من المهن فى محاولة منهما لتحسين حياتهما المعيشية.

ويشاركهما البطولة كل من «أحمد خالد صالح، صبا الرافعى، وسليمان عيد» المسلسل من تأليف «محمد صلاح العزب» وإخراج «شيرين عادل».

ووسط هذا السرد لتلك البطولات الجماعية يرى الناقد «رامى عبدالرازق» أن ما يحدث الآن هو عودة للدراما المصرية بقواعدها الأصلية، مشيراً إلى أن السنوات الماضية حملت فكرًا خاطئًا حول فكرة البطولة الفردية، وفكرة أن هناك نجمًا يظهر من «الجلدة إلى الجلدة» كما هو الدارج فى الحديث، ويبدو أن هذا الأمر هو ما فرضته الدعاية الإعلانية حول ما يسمى بمسلسل «محمد رمضان» أو مسلسل «يحيى الفخرانى» وغيرهما من الأسماء.

ويؤكد «عبدالرازق» أن هذه المسميات هى التى أفسدت الدراما المصرية، ففكرة كتابة مسلسل لنجم بتفاصيل معينة وبحجم مشاهد ونمط اعتيادى فى كل مسلسل هو ما أفسد الدراما وجعل العديد من المسلسلات غير ناجحة أو ناجحة نجاحًا وقتيًا لا يتذكرها أحد بعد نهاية الحلقة الأخيرة ولا يعيد مشاهدتها مرة أخرى.

مستطرداً حديثة قائلاً: «على عكس المسلسلات القديمة مثل (أم كلثوم وضمير أبلة حكمت وموجة حارة وليالى الحلمية) كل هذه الأعمال شارك فيها أكثر من ممثل له ثقل فنى كبير، ولكن كان هناك وقتها فكرة أن الدور هو ما يجبر الفنان على المشاركة فى العمل بجوار نجم آخر».

وعن سؤاله حول فكرة تغير الموضوعات لبعض النجوم التى اعتادوا تقديمها لسنوات مثل «دينا الشربينى» و«مى عزالدين»، قال: «ليس هناك ما يسمى بذلك، وعلى الفنان أن يغير من جلده طوال الوقت، فمثلاً الفنانة الكبيرة «سناء جميل» تلك السيدة الراقية التى تتحدث الفرنسية، قامت بتجسيد شخصية «فضة المعداوى» فى (الرايا البيضاء)، الآن كثير من النجوم سقطوا بسبب التكرار، وأبرز مثال على ذلك «محمد سعد».

واتفقت معه الناقدة «علا الشافعى» التى وصفت النجوم الآن بأنهم بدأ يتكون لديهم الوعى بالدور المميز وبأن المشاركة فى عمل جماعى يعطى للمسلسل ثقلاً وثراءً كبيرًا يجعله حصانًا رابحًا وسط هذا الزخم من الأعمال الفنية.

كما كشفت أن كثيرًا من تلك الأعمال ستكون مفاجأة مثل مسلسل (مشوار) للمخرج «محمد ياسين» الذى جمع بين «دينا الشربينى» التى كانت تسير على النمط الكلاسيكى لفترات طويلة وبين «محمد رمضان» الذى يلعب دور الرجل الشعبى طوال الوقت.. وتؤكد «علا الشافعي» أيضًا أن فكرة البطولات الجماعية تعطى للكاتب تحديًا كبيرًا فى خلق جو من المباراة التمثيلية كتلك التى شاهدناها العام الماضى فى مسلسل (القاهرة كابول).

فى حين يرى الناقد «رامى المتولى» أن هذه النوعية من الأعمال تأتى لأسباب عدة وهى رغبة المنتجين فى الحد من الأجور الباهظة لبعض النجوم وفرض التعاون بين أكثر من نجم، والأمر الآخر هو جذب أكبر للمشاهدين ليجتمع جمهور أكثر من نجم فى عمل واحد، وهذا عنصر آخر من عناصر النجاح، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة مطلوبة فى الوقت الحالى، وخاصة فى الدراما، بعد أن اعتاد الجمهور على عودة البطولات الجماعية من جديد.