السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

يقدم أول مسلسل عن حى «الأسمرات» محمد رياض: صدمت الجمهور بشخصية البلطجى!

فنان ينتمى لجيل التمثيل الهادئ، فليس من المهم أن يظل بطلاً مطلقًا، على قدر ما يهتم الفنان «محمد رياض» بتقديم أدوار مختلفة تصنع تاريخه، وتضيف إلى اسمه الكثير، ولذلك وجد ضالته فى دور «عماد الونش» والذى صدم الجمهور به، حيث قدم «رياض» لأول مرة شخصية البلطجى خلال مسلسل (الحلم) أول مسلسل تدور أحداثه فى حى الأسمرات الجديد.



وفى حواره لـ«روزاليوسف» تحدث «رياض» عن كيفية تحضيره للشخصية، وعن أسباب غيابه سينمائيًا والأعمال التى يتمنى تقديمها.. فإلى نص الحوار.

 

 فى البداية حدثنا عما جذبك للمشاركة بمسلسل «الحلم»؟

- كنت أبحث عن التغيير فى أدوارى، ففى كل فترة أحتاج كممثل إلى تغيير جلدى ومفاجأة الجمهور بشكل ودور مختلف، وعندما عرض على المسلسل، وجدت كل ما تمنيته فى شخصية «عماد الونش»، لأنها ثرية، وبها الكثير من الانتقالات والتقلبات، كما أن العمل نفسه مكتوب بشكل احترافى، ومن إخراج الكبير «حسنى صالح»، وكل هذه العوامل شجعتنى على خوض التجربة.

 ألم تتخوف من تقديم دور البلطجى والتى يتهمها البعض بالإساءة للمجتمع؟

- المهم هو السياق الذى يتم تناول فيه تلك الشخصية، ف«الونش» نموذج موجود بالفعل، ولكنه لا يسىء للمجتمع، فهو شخص سيىء وأخذ جزاء عمله بالمخدرات وتم سجنه وضياع سنوات عمره، وبعدما خرج من السجن بدأ ينظر للحياة نظرة مختلفة، يريد أن يجعل حياته أفضل ،وخاصة العمل يسلط الضوء على الجانب الجيد بداخل كل منا، فكلنا نخطئ ولكن عندما نعود عن طريق الخطأ يجب أيضا على المجتمع تقبلنا لنكون أشخاصًا صالحين. كما أن العمل يركز على حى الأسمرات الجديد والذى تم إنشاؤه من الدولة لسكان العشوائيات، وكيفية تغيير سلوكهم للأفضل بعدما حظوا بحياة ومسكن كريم ويليق بالمواطن المصرى.

كيف كانت ردود الفعل التى تلقيتها؟

ـ الناس تقبلت العمل بشكل جيد جدًا، وأعجبوا بقصصه المأخوذة عن الواقع، ولا أخفى عليك أننى كنت متخوفًا جدًا من رد فعل الجمهور حول الانتقالة الكبيرة التى أقدمت عليها، ولكن حمدا لله الكل تقبلها بشكل جيد.

  ما أصعب المشاهد التى قمت بها؟

- كل المشاهد الخاصة ب«الونش» كانت صعبة، فهو شخصية متفرعة وله مشهد بكل ديكور تقريبًا بالعمل، فكان مرهقًا جدًا، بالإضافة إلى كون أغلب المشاهد الخاصة به تم تصويرها فى أماكنها الخارجية الطبيعية، ومنها حى الأسمرات وحى الحسين، والمقابر والصحراء ووجود مطاردات وغيرها من الأمور الشاقة.

 هل قمتم بالتعامل مع أهالى حى الأسمرات والاستعانة ببعض قصصهم الواقعية؟

- نحن قمنا بالتواجد معهم فى وقت التصوير وكانوا من أطيب الناس على وجه الأرض، وإحقاقًا للحق فالمخرج «حسنى صالح» هو من قام بمعاشرتهم قبل التصوير بشكل مكثف للتعرف على قصصهم وعلى الحى، ولكننا عندما ذهبنا إلى موقع الحى فوجئنا بكم التعاون والترحاب منهم. حتى أنهم حتى الآن يقومون بمناداتنا بأسمائنا داخل المسلسل وكأننا أصبحنا جزءا من يومهم حقًا. وأحب التوجه بالشكر للسيد اللواء حسن الغندور رئيس الحى على تيسير عملية التصوير. وبالمناسبة كل ما نقلناه واقعى، فهناك أطفال حقيقيون حققوا بطولات وميداليات ذهبية ووجود قصر ثقافى كبير ومركز طبى، وغيرها من الأمور التى توفر حقًا حياة كريمة. فأنا أعتبرها مدينة متكاملة وليس حيًا فقط.

 هل هناك أعمال تعاقدت عليها فى الموسم الدرامى الرمضانى»؟

- للأسف لم ألحق بالموسم الرمضانى، فكما تعلمين مازلت أقوم بتصوير (الحلم) واضطررت لرفض الكثير من الأدوار التى عرضت على بسبب رغبتى فى التركيز على تلك الشخصية، والتى كنت أريد أن أتحدى نفسى بها.

 

 هل ترى أن الأعمال التى تعرض خارج الموسم الرمضانى أصبحت تحقق نسبة مشاهدات أكبر؟

- خلال العامين الماضين مع انتشار الفيروسات وشدة البرودة، أصبح العمل الدرامى الذى يعرض خارج الموسم الرمضانى يحقق أعلى نسبة مشاهدة، وله جمهور كبير ينتظره، وهذا ما كنا ننادى به منذ عدة سنوات، بألا يكون الإنتاج الدرامى حكرًا على الشهر الفضيل، بل يجب أن تظل الدراما المصرية المحببة لدى الجمهور فى مختلف بلدان العالم العربى تقدم طوال العام.

كنت تقدم أعمالا من بطولتك المطلقة قديمًا، فلماذا لجأت للبطولات الجماعية؟

- قدمت عددًا كبيرًا من الأعمال التى تحمل بطولتى ومنها السير الذاتية والتاريخية والاجتماعية وغيرها، ولكن فى الدراما البطولات الجماعية أكثر إمتاعا من الفردية، فهناك دومًا مباراة تمثيلية وتنافس لذيذ فيما بيننا لإظهار مواهبنا، بالإضافة إلى تكاتفنا لإنجاح العمل. كما أن طبيعة الأعمال الدرامية حاليًا تعتمد على أكثر من بطل.

 على ذكر الأعمال التاريخية ألا تفكر بالعودة بتقديم سيرة لشخصية تاريخية؟

- أتمنى وهناك العديد من الحكايات التى يمكن تقديمها، فنحن نمتلك تاريخًا ثريًا فى مختلف العصور ورموزًا تاريخية مهمة، ولكن للأسف لا يوجد منتج يتحمس لتقديم هذه النوعية على الرغم من تحقيقها لنجاحات كثيرة. ويتم ترك الأمر لبعض الدول الأخرى التى قد تقوم بتزوير التاريخ لعرضه من وجهة نظرها الخاصة.

 ولما لم تشارك بعمل سينمائى منذ عام 2009؟

- أعتبر نفسى ضيفًا على السينما، والسينمائيون لا يعتبروننى أساسيًا بها، لذلك لا أهتم كثيرًا بالبحث عن عمل بها. فلو عرض على دور جيد ومهم سوف أقدمه، أما لو كان دورًا لا يضيف الكثير فلن أقدمه لمجرد التواجد.

 ما رأيك فيما وصل إليه حال المسرح حاليًا؟

- عملت بالكثير من المسرحيات خلال الفترة الماضية وكان آخرها مسرحية «باب الفتوح»، ومن وجهة نظرى، المسرح يحتاج لـ«مسرح» ففكرة أننا نقوم بإنتاج 3 أو 4 عروض سنويًا أمر محزن، فقديمًا كنا نقوم بتقديم نحو 30 أو 40 عرضًا سنويًا ما بين مسرح الشباب والدولة والإنتاج الخاص والفرق وغيرها.

 هل توافق على العمل مع المنصات الإلكترونية؟

- ولم لا؟ فهى المستقبل والتطور الطبيعى للصناعة، ولكن تظل شروطى فى اختيار الأدوار بأن تضيف لى وتتناسب معى.

 كيف تقيم أداء ابنك «عمر» فى أولى خطواته التمثيلية؟

- أنا لم أكن أريده أن يدخل الفن، ولكنى فوجئت بأنه هو وأصدقاؤه يقومون بإنتاج أفلام قصيرة معًا وأن التمثيل مسيطر عليه بالفعل. وسعدت بردود الفعل الجيدة التى تلقاها فى أولى خطواته التمثيلية، وأتمنى له أن يكون حظه أفضل منى. وهو الآن يعمل على سلك طريقه الخاص من خلال ورشة فنية تحت قيادة المخرج الدكتور «خالد جلال» بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا المصرية.