الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها.. اللهو الخفى  وتغير المناخ

أحلف بسماها.. اللهو الخفى وتغير المناخ

أكان ينقصنا أيضًا متحور المتحور ذلك الأوميكرون الخفى الذى خرج من الأوميكرون الأصلى أحد متحورات الكورونا التى سبق أن أنتجت لنا دلتا وألفا وهلم جرّا! «BA.2» أو الأوميكرون الخفى هذا الذى يختلف عن الطفرات السابقة، فمن أعراضه إصابة الجهاز التنفسى العلوى «الحمد لله لا يتمكن من الرئتين» بنفس أعراض نزلات البرد المعتادة مثل الحكة وسيلان الأنف وصداع الرأس وآلام العضلات، لكنه رُغم عدم خطورته فإنه سريع الانتشار، ويصيب أسرًا بأكملها ومجموعات عمل مجتمعة.



يأتى الأوميكرون المتخفى فى لباس الأنفلونزا بالتزامُن مع شتاء قارس ودرجات حرارة متناقصة لم نعهدها فى مصر منذ سنوات.. وقد أطلق الباحثون صفة الخفى على الطفرة الجديدة للأوميكرون لفشل اختبارات PCR فى اكتشاف چين السنبلة الخاص بالطفرة الجديدة المتحورة، وأدى هذا الفشل مع قلة المعلومات والانتشار السريع للعدوى إلى ازدياد غير مسبوق فى الأعداد وأصبح الأوميكرون الخفى أقوى من الأصلى.. وما زاد من القلق ما أعلنته الدكتورة أنچيليكا كوتزى رئيس الجمعية الطبية بجنوب إفريقيا ومكتشفة المتحور الخفى الجديد أنه قد لا يمثل نهاية سلاسل الكورونا بدليل أن فترة موجة الأوميكرون امتدت 105 أيام بفارق كبير عن فترات الموجات السابقة.. وأنه إذا لم يظهر متحور جديد حتى مايو المقبل يمكن أن يتم التعامل مع الكورونا على أنه ڤيروس عادى.

الطبيعة بدأت بالفعل فى الانتقام ورد الصاع صاعين وثلاثة ومائة للإنسان الذى أفسد كل مَظاهر الحياة الطبيعية.. فالتغير المناخى وتدهور الكائنات بكل أنواعها لا يشكل المظاهر الوحيدة للاحتباس الحرارى الذى سببته الثورة الصناعية، ولكن الجديد والخطير هو تخلق وانتشار ڤيروسات أكثر وحشية وأكثر تحولاً، فقد أطلق العلماء تحذيراتهم بأن التغيرات المناخية قد أدت إلى ظهور ڤيروسات جديدة وخطيرة غير معروفة وأيضًا استيقاظ ڤيروسات قديمة كامنة لم يسبق أن أضرت بالبشرية، لكن هذا الصحيان قد يأتى بطفرات وتحورات لا نعرف تأثيرها حتى الآن.. لكن استمرار تهديدات الكورونا وسلالاتها تنبئ بمستقبل مخيف للبشرية إذا لم تتوقف الصناعات السوداء، وأن تتفق جميع الدول؛ خصوصًا المتسببة فى دمار الكوكب على تحول جميع الأنشطة الصناعية والزراعية والنقل إلى الاستثمار الأخضر المستدام وأن توضع مخاطر الفيروسات ضمن أچندة مؤتمرات المناخ المقبلة وأقربها «COP27» الذى سيعقد فى مصر.