أحلف بسماها.. سباق مع الزمن

من الآن وحتى آخر العام موعد انعقاد مؤتمر المناخ «Co27» مصر كلها وعلى الأخص وزارة البيئة فى سباق مع الزمن لإنجاز أهم حدث بيئى عالمى يتم إقامته فى مدينة شرم الشيخ. أمام الدكتورة ياسمين فؤاد مهام جسيمة وهى للحق قادرة عليها بعد تحديات وجهود كبيرة واجهت وزارة البيئة وقيادتها تم إدارتها بقدرة وكفاءة كبيرين.

أتذكر منذ ثلاثين عامًا وحتى سنوات ماضية كانت البيئة وزارة دولة مغلولة اليد لا تملك الصلاحيات لحل أزمات البيئة، ليس هذا فقط ولكنها كانت تتحمل تبعات الجهات المسئولة الأخرى عند وقوع أى ظاهرة بيئية سلبية سواء فى المحليات أو الكهرباء أو الزراعة والصناعة.

الآن وبعد أن أصبح التباطؤ فى مواجهة مسببات تدهور البيئة خطر داهم يهدد البشر والحياة الطبيعية؛ تحولت البيئة إلى وزارة تملك القرارات والصلاحيات.

أهم التحديات التى واجهت وزارة البيئة كما سردتها د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى اجتماع جمعية كتاب البيئة والتنمية، هى إدماج البعد البيئى فى جميع الوزارات التى كانت فى البداية ترفض المشروعات المعروضة عليها فكل وزارة لديها من المشاكل ما يكفيها.. لكن بتوفير الدراسات المتكاملة الواقية والاتجاه العالمى لمثل تلك الدراسات رأت الوزارات أن دمج البعد البيئى سيحقق لها مكاسب كبيرة فأصبحت تسعى لها.

تحولت المشروعات الخضراء إلى اقتصاد جاذب للاستثمار وتحول البعد البيئى فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى إلى عماد وأساس فى جميع الوزارات.. حتى أصبح من المخطط أن تصل المشروعات الخضراء فى الخطة الاستثمارية إلى %50 بحلول عام 2025 وذلك بناء على قيام وزارة البيئة بإصدار دليل معايير الاستدامة البيئية للمشروعات داخل الخطة التنموية للدولة وإصدار السندات الخضراء مع وزارة المالية.. ونتيجة تكامل الأداء سعت البنوك المصرية لتعزيز المشروعات الخضراء.

نجاح وزارة البيئة فى رئاسة مؤتمر التنويع البيولوجى لمدة عامين من 2018 - 2020 أعطى لها خبرة دولية وكفاءة غير مسبوقة للتحضير والتنسيق لمؤتمر المناخ 27.. لذلك بدأ العمل الشاق مع العد التنازلى لانعقاد المؤتمر فى نوفمبر المقبل.. الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بصفتها المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ يقع على عاتقها عشرات المهام منها جلسات التشاور مع رؤساء وخبراء هيئات الأمم المتحدة المعنية بالبيئة ورؤساء مؤتمرات المناخ السابقة وأيضًا التنسيق لإبراز جهود وزارات حكومة الدكتور مدبولى لإبراز التحول الكبير فى تطبيق آليات التنمية والاستثمار المستدام لإظهار مدى التزام مصر أمام دول العالم فى مؤتمر المناخ.. والتفقد المستمر لموقع انعقاد المؤتمر وإظهار مصر بيئيًا وسياحيًا أمام الوفود القادمة.

ومؤخرًا ترى الوزيرة ضرورة الأخذ بتوصيات منتدى شباب العالم الخاصة بالتغيرات المناخية فى مؤتمر المناخ 27.