الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

لبحث أولويات قائمة التحديات الإقليمية والدولية 4 أيام أبهرت العالم

«لا يجب عليك أن تكون عظيمًا لتبدأ. ولكن، يجب عليك أن تبدأ لتكون عظيمًا»..جملة ضمن أكثر الجمل المؤثرة التى قالها المؤلف الأمريكى «زيج زيجلر» لتحفيز الشباب. ولكن، كيف يكون الأمر عندما «تبدأ وأنت عظيم»؟؛ هذا تحديدًا ما طبقه «منتدى شباب العالم» فى نسخته الرابعة، عبر مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، التى هى ضمن أولويات الاهتمام العالمى. وهو ما دفع الصحافة العالمية لإلقاء الضوء على تفاصيل المنتدى، وأهم مخرجات جلساته، خاصة وأن القضايا التى طرحت ليست فقط مؤرقة لعدد كبير من دول العالم؛ بل لأن من يبحث فيها ويبتكر حلولها جيل واعد من شباب العالم.



 

احتفى الموقع الرسمى للأمم المتحدة بمشاركة الأمين العام للمنظمة «أنطونيو جوتيريش» فى افتتاحية منتدى شباب العالم عبر تقنية الفيديو، فى تقرير بعنوان «(استمر فى التحدث علانية)، هكذا حث الأمين العام للأمم المتحدة فى رسالة إلى منتدى شباب العالم».

واستهل التقرير بإبراز  كلمة «جوتيريش»، الذى حث المشاركين على المساعدة فى تشكيل عالم أفضل بعد أزمة الوباء، بما يتماشى مع موضوع المؤتمر، وبناء مستقبل أفضل. ولفت الموقع إلى كلمة الأمين العام حينما قال، إن: «الشباب الذين يحضرون هذا المنتدى، استمروا فى التحدث علانية. استمروا فى تحديد الحلول والإجراءات التى نحتاجها للتعافي».

وأشاد التقرير بالمنتدى الذى تم تطويره عبر مبادرة، من قبل مجموعة من الشباب المصرى، الذين اقترحوا فكرة إجراء حوار مع نظرائهم من جميع أنحاء العالم. 

كما ألقى الموقع الرسمى لليونيسيف الضوء على إطلاق النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة الدولية «Generation Unlimited»،  تحت اسم «شباب بلد» خلال منتدى شباب العالم، فى تقرير بعنوان: «النسخة المصرية من المبادرة العالمية للأمم المتحدة «جيل بلا حدود»..إطلاق المنصة الوطنية «شباب بلد» خلال منتدى شباب العالم». 

واحتفى الموقع بالمبادرة باعتبارها أول شراكة بين القطاع الحكومى، والخاص، والشباب فى العالم.

ومن ثم ركز على أهم النقاط التى قالها المشاركون فى المنتدى سواء الحاضرون، أو المتحدثون عن بعد. 

فيما اهتم الموقع الرسمى للسفارة الأمريكية فى «مصر» بنشر كلمة المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص للمناخ «جون كيري» التى أذيعت عبر تقنية الفيديو، وكلمة السفير الأمريكى بمصر «جوناثان كوهين»، المشارك فى فعاليات المنتدى.

اهتمام دولى

بشكل عام، تمثل اهتمام الإعلام الأوروبى بمنتدى شباب العالم فى الإشارة إلى مشاركة رئيس الوزراء اللبنانى، وكذلك التنويه إلى هدف المنتدى من خلال دعوة الشباب للانخراط فى مناقشة المسائل المتعلقة بقيم السلام، والازدهار، والتنسيق المشترك باستخدام كافة وسائل التواصل وتكنولوجيا المعلومات.

فعلى سبيل المثال على المستوى الأوروبى، حرصت وكالة «نوفا» الإيطالية على متابعة تفاصيل المنتدى، وأهم مخرجات جلساته، حيث نشرت عددًا من التقارير، تناولت أهم المحاور التى عرضت. فبعنوان: «منتدى شباب العالم، منصة للنقاش بدون تمييز»، أوضحت الوكالة الإخبارية أن المنتدى، الذى انطلق -لأول مرة- فى عام 2017، يهدف إلى تعزيز الحوار، والتنمية بين الأجيال الجديدة حول العالم. 

ثم احتفت بأن النسخة الرابعة، التى أقيمت تحت شعار «معا من جديد» عادت بعد عام من التوقف بسبب جائحة كوفيد -19. 

كما اهتمت الوكالة بعرض تفاصيل رسائل الفيديو التى عرضت لأعضاء المجتمع الدولى، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة، الذى أكد ضرورة تلبية احتياجات الشباب التى يجب أن تكون أولوية لسياسات واستثمارات الحكومات حول العالم؛ وكلمة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «تيدروس أدهانوم»، الذى أوضح أن الشباب تأثروا بشدة من وباء كورونا، مضيفًا أنهم رغم التحديات سيخرجون منتصرين؛ بالإضافة إلى إبراز تأكيد رئيس مجموعة البنك الدولى «ديفيد مالباس» على ضرورة السماح للشباب بدخول سوق العمل من خلال تقليل العقبات الاقتصادية، التى غالبًا ما تمنع دخولهم، وأيضًا على أهمية دعم الاقتصاد الأخضر.

وفى أمريكا الجنوبية، نشرت جريدة «إل إسبكتادور» الكولومبية نص كلمة الرئيس الكولومبى «إيفان دوكي» خلال المنتدى، فى تقرير بعنوان: «دوكى يقول فى مصر إن ميزانية التعليم وتغير المناخ لها الأولوية».. حيث أوضح التقرير أنه فى مداخلة افتراضية، تحدث رئيس «كولومبيا» عن التعليم فى بلاده، وأهداف حكومته لمكافحة تغير المناخ، خلال افتتاح منتدى شباب العالم (WYF) فى مدينة «شرم الشيخ» بدولة «مصر»، مضيفة أنه حدث يجمع الشباب من العالم للحديث عن تغير المناخ، وحقوق الإنسان، والتكنولوجيا.

وبعد إعطاء نبذة عن المنتدى، أشادت الجريدة بالهدف من إقامته، وهو جمع الشباب من جميع أنحاء العالم لمناقشة وتبادل الآراء حول السياسات والمبادرات العامة التى تعزز القيادة والتنمية. ثم احتفى أيضًا بأن المنتدى يضم ورش عمل يناقش فيها الشباب موضوعات، مثل «المستقبل بعد الوباء فى إفريقيا».

أما على الجانب الآسيوى، فكان الإعلام الصينى أكثر ما اهتم بالمنتدى، فمنذ اللحظات الأولى للمنتدى، نشر موقع «شبكة الصين» تفاصيل افتتاح المنتدى فى تقرير بعنوان: «مصر تفتتح منتدى شباب العالم الرابع تحت شعار (العودة معا)»، مبرزًا كلمة الرئيس «السيسي» حينما قال، إنه: «لا سبيل للإنسانية للتغلب على أزماتها الحالية، أو التحديات التى تهدد بقاءها، إلا من خلال إنهاء النزاعات، وإدارة الخلافات، وتعزيز العمل المشترك، من أجل الإنسانية والسلام».

أما وكالة «شينخوا» الصينية، فلم تهتم بفعاليات المنتدى فحسب؛ بل اهتمت بتفاصيل اللقاءات الثنائية على هامش المنتدى، حيث نشرت تقريرًا بعنوان: «الرئيس المصرى يعرب عن دعمه لفلسطين فى استئناف محادثات السلام فى الشرق الأوسط»، مؤكدة دعم «مصر» لفلسطين فى استئناف محادثات السلام المتوقفة فى «الشرق الأوسط» خلال اجتماع بين الرئيسين على هامش منتدى شباب العالم. كما اهتمت أيضًا بعرض مباحثات الرئيس «السيسي» مع رئيس الوزراء اللبنانى «نجيب ميقاتي» حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى لقاء آخر على هامش المنتدى.

وفى سياق مشابه، اهتمت جريدة «تايوان تايمز» بقضية اللاجئين التى طرحت خلال فعاليات المنتدى، حيث ركزت الجريدة على كلمات الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، الذى وصفته بالزعيم المصرى،حينما قال، إن البلاد استقبلت ملايين الأشخاص الذين غادروا أوطانهم، وأن «مصر» تستضيف ما لا يقل عن 6 ملايين شخص فروا من الصراع والفقر فى بلادهم، وأن الحكومة المصرية على عكس بعض البلدان الأخرى، لا تحتجز المهاجرين فى مخيمات اللاجئين؛ بل تسمح لهم بالعيش بحرية فى المجتمع. بالإضافة إلى توفير التعليم والرعاية الصحية وغيرهما من الخدمات لجميع المهاجرين واللاجئين على الرغم من موارد البلاد المحدودة والضغوط الاقتصادية.

ومن ثم أشادت الجريدة بأن «مصر» ظلت لعقود من الزمن ملاذًا للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الذين يحاولون الهروب من الحرب والفقر. كما أنها بالنسبة للبعض تعتبر وجهة وملاذًا.