الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

توفر الخدمات للمرضى عن بعد وترفع كفاءة الطواقم الطبية مستقبل واعد للصحة الرقمية فى مصر

سلطت النشرة الأسبوعية لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، التى جاءت بعنوان «الصحة الرقمية»، الضوء على جائحة كورونا ودورها فى تحفيز العالم لاستخدام تقنية الصحة الرقمية وذلك لتوسيع نطاق التطبيب عن بعد، وتقديم النشرات الطبية الإلكترونية ووصف العلاج المناسب ومتابعة السجل المرضى لكل مريض.



يؤكد الخبراء لـ«روز اليوسف»، أن هذه ليست سوى الانطلاقة، ومع الوقت سيزداد حجم التطبيب عن بعد؛ حيث تجمع الصحة الرقمية بين التقنيات الرقمية والرعاية الصحية، فهى تسعى لتحسين الأنظمة الصحية المترابطة التى تعمل باستخدام التقنيات الحاسوبية والأجهزة الذكية، الذكاء الاصطناعى والحوسبة المتنقلة وتقنيات التحليل الحسابى والأجهزة القابلة للارتداء ووسائط متخصصى الرعاية الصحية وعملائهم فى إدارة الأمراض والمخاطر الصحية وذلك لتحسين جودة الرعاية الصحية ورفع كفاءتها ليصبح العلاج والتشخيص أكثر دقة، كما يستخدم فى هذا المجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمعالجة المشاكل الصحية والتحديات التى يواجهها الأشخاص أثناء العلاج.

 

ويقول الدكتور رضا حسين كامل، أستاذ الأنف والجيوب الأنفية بكلية الطب جامعة القاهرة، زميل جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أن الصحة الرقمية مطبقة منذ فترة طويلة فى عدد كبير من البلدان المتقدمة وهدفها تقييم وتحسين الخدمة الصحية للمريض بشكل متطور ودقيق عن طريق استخدام وسائل التواصل الحديثة، ونظرًا لأن جائحة كورونا أوجدت احتياجًا شديدًا جدا فى كل المجتمعات لاستعمالها؛ لذلك هناك جهود مبذولة فى رفع كفاءة الخدمات الصحية فى ظل الجائحة، وخدمة عدد كبير من المرضى، عن طريق تقليل عدد الزيارات للمستشفيات والعيادات والمراكز الصحية.

 التشخيص 

ويضيف: يمكن للمريض أن يتلقى الاستشارة الطبية عن بعد بشكل مؤقت، كنوع من الإجراءات الاحترازية للتباعد الاجتماعى لأن التشخيص النهائى والعلاج لا يتم إلا فى وجود الطبيب مع المريض وجها لوجه فى الزيارة الأولى لأن الطبيب لا يملك المعلومات الكافية عن الحالة لكن يمكن متابعة الحالة بعد التشخيص باستخدام تقنيات الصحة الرقمية كحالات مرضى الضغط والسكر، على سبيل المثال. 

 نقلة حضارية

يؤكد الدكتور رضا حسين كامل، أن الصحة الرقمية نقلة حضارية حيث يمكن للطبيب الأقل فى الخبرة أو حديث التخرج استشارة الطبيب الأكثر خبرة أثناء تشخيص الحالة عن طريق وسائل الاتصال الحديثة فالطبيب المتواجد فى القاهرة يمكنه إرسال الأشعة والفيديوهات للحالة لطبيب فى أسوان مثلًا.

 تعليم وتدريب 

وأوضح أن هذه التقنيات الحديثة جعلت العالم قرية صغيرة حيث إنها تستخدم الآن فى التعليم والتدريب لكل مقدمى الخدمة الصحية من أطباء وتمريض وعاملين بالقطاع الصحى، مثل نقل عمليات المناظير والشرح ودراسة ومتابعة أى حالة خطوة بخطوة، وأيضًا حضور المؤتمرات والندوات افتراضيًا.

 مستقبل واعد

ويرى، أن مستقبل الصحة الرقمية فى مصر واعد وكبير جدًا خاصة أنها تقدم خدمة عظيمة للأماكن البعيدة وتغطى مصر كلها بخدمة طبية متميزة من أكبر مدينة إلى أصغر قرية، وتعتبر داعما لكل طبيب ومقدم خدمة بامتلاكه جميع المعلومات الخاصة بالمريض «أونلاين»، وتوفير تكلفة سفر المواطنين من القرى إلى القاهرة والمدن الكبرى للمتابعة، حيث يمكنهم المتابعة عن بعد.

 19 مليار دولار

ووفقًا للدراسات الدولية بلغ تمويل رأس المال الاستثمارى العالمى لشركات الصحة الرقمية والاستثمار فى خدمات التطبيب عن بعد نحو 15 مليار دولار أمريكى وذلك فى النصف الأول من عام 2021 فقط، ويعتبر ذلك أعلى مستوى له منذ عام 2010.

وأصدرت شركة الاتصالات والأبحاث العالمية «ميركوم كابيتال جروب» تقريرا أكد ارتفاع الأنشطة التمويلية فى الصحة الرقمية بنسبة 138 ٪ خلال النصف الأول من عام 2021، وذلك مقارنة بـ 6.3 مليار دولار أمريكى فى النصف الأول من عام 2020، ليصبح إجمالى التمويل الموجه لشركات الصحة الرقمية حتى الآن، ورأس المال الاستثمارى وتمويل السوق العام والديون نحو 19 مليار دولار.

وتعتبر استونيا أكثر البلاد ريادة فى مجال الصحة الرقمية تليها كندا ثم الدنمارك.