الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها.. أقمار صناعية بأيد مصرية (2)

أحلف بسماها.. أقمار صناعية بأيد مصرية (2)

   حلمُ غزو الفضاء واللحاقُ بالدول العُظمَى أصبح حقيقة.. بدأ المشوار وبدأت الخُطى ويمكن أن يتحول السَّيرُ عَدْوًا.. لماذا؟ لأن لدينا الأرضية الراسخة لبنية برنامج الفضاء بكل مكوناته.. إرادة سياسية مُصرة على المُضى قُدُمًا فى هذا البرنامج بسرعة إصدار قانون الفضاء وإنشاء وكالة الفضاء وتوفير المكان الرحب وكل ما يتطلبه البرنامج من مُعدات وميزانيات كافية.. وعلاقات دبلوماسية قوية تجعل الدول تسعى إلينا بدعمها الفنّى والمالى.. وكل ذلك لم يكن لينجح لولا أن لدينا علماء يعرفهم الغربُ أكثرَ منّا وتتمنى الدول المتقدمة الاستفادة منهم وتواجدهم لديها.. لكنهم أصروا على البقاء لتعويض ما فات والحق أنه فات الكثير، لكن تلك المَرّة تأكدتُ أن البداية سليمة مائة فى المائة ليس فقط بمشروعات تجميع وتصنيع أقمار صناعية مصرية ومشروعات توطين علوم وتكنولوچيا الفضاء ودعم البحوث والدراسات الأكاديمية وإنشاء المدينة الفضائية المصرية وتمركز وكالة الفضاء اللإفريقية بمصر؛ ولكن لسبب قد يبدو أقل من تلك الإنجازات، وهو حرصُ الوكالة على توطين علوم الفضاء فى عقول تلاميذ وطلاب المدارس وفتح مداركهم لما يحدث بالفضاء الخارجى، بحيث لا يخلو أسبوع دون زيارة رحلة مدرسية لوكالة الفضاء يجالسهم شبابُ الباحثين لتبسيط علوم الفضاء.. والهدف هنا استبدال الأفكار السطحية بأفكار علمية تخلق علماء فى المستقبل.. أيضًا تواصُل وكالة الفضاء مع الجامعات والكليات الحكومية والخاصة من خلال برتوكول مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تتيح توفير برامج تدريب لطلبة الكليات داخل الوكالة صيفًا وأثناء الدراسة ونتيجة اجتهاد الطلاب مع الباحثين سيتم العام المقبل إطلاقُ أول قمر صناعى «كيوب سات» بمكونات محلية  100 ٪ شارك فيه طلاب من مختلف الجامعات وعلى رأسها كلية هندسة بنها.



لم أنسَ كمَّ التحقيقات والحوارات التى أجريتها مع العالم الكبير الدكتور مسلم شلتوت الذى وجب أن نذكره هو ومَن سبقوه بالتقدير، فهم مَن شاركوا مع أساتذة الغرب فى تطوير علم الفلك على مستوى العالم.. فالدكتور «شلتوت» أستاذ بحوث الشمس والفضاء ونائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك من أفضل علماء الفلك فى القرن العشرين؛ فقد شارك فى تصميم أول حفار مصرى كان مُعدًا لغزو المريخ وأول مَن راعَى فكرة إنشاء وكالة فضاء عربية.. ومن أهم العلماء الدكتور فاروق الباز، وهو غنىٌ عن التعريف أعطاه الله العمر.. جديرٌ بنا أن نذكر  العالم محمود حمدى، الفلكى الذى أطلق اسمه على أهم شوارع وسط القاهرة، فيعتبر رائد علم الفلك الأثرى وكلف من الخديو سعيد وعلماء من أوروبا برصد كسوف الشمس وكان عضوًا فى المجمع العلمى عند أول تأسيسه وعُيّن وزيرًا للأشغال فى حكومة محمود سامى البارودى، ومن بعده الدكتور محمد مدور الذى أسّس قسم الفلك بجامعة القاهرة  وتولى رئاسة المجمع العلمى وأول من تولى مدير مرصد حلوان وأسّس مرصد القطامية، والأهم أنه قام بأخذ أرصاد بمرصد حلوان أدت إلى اكتشاف كوكب بلوتو.