الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها.. مصر..  (1) COP 27

أحلف بسماها.. مصر.. (1) COP 27

لم يأتِ اختيارُ مصر لاستضافة مؤتمر المناخ للأمم المتحدة (COP27) العام المقبل ممثلة عن قارة إفريقيا من فراغ؛ فالجهود التى بذلتها الدولة المصرية ممثلة فى وزارة البيئة والقائمين عليها وكثير من الجهات المعنية للالتزام ببنود اتفاقيات المناخ الدولية والسعى لتحقيق إجراءات ملموسة للتكيف وتخفيف الآثار المترتبة على التغيرات المناخية.. ويمثل هذا الاختيار شهادة دولية بدور مصر المحورى عالميًا وإقليميًا فى قضايا المناخ، ودَعَّمَ ذلك مشاركة الرئيس «عبد الفتاح السيسى» فى مباحثات الشق الرئاسى لمؤتمر المناخ للأمم المتحدة (COP26) بجلاسكو؛ حيث عبّر فى كلمته عن القلق البالغ إزاء الفجوة بين التمويل المتاح وحجم الاحتياجات الفعلية والعقبات التى تواجهها الدول النامية والتى لم تكن مسئولة عن أو متسببة فى تزايد مخاطر الاحتباس الحرارى والغازات الضارة الناتجة عن صناعات الدول المتقدمة والدول الأكثر نموًا، ومن ثم فلا بُد من وفاء الدول المتقدمة بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لصالح تمويل المناخ فى الدول النامية.. وأشار «السيسى» إلى مبادرات مصر باتخاذ خطوات جادة لتطبيق نموذج تنموى مستدام للتكيف مع آثار التغير المناخى، وذلك بالوصول بالمشروعات الخضراء الممولة من الحكومة لنسبة 50 % بحلول عام 2025 و100 % بحلول 2030.. والوصول باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 42 % عام 2035.



ولنبدأ من النهاية فى مؤتمر المناخ الذى عُقد فى جلاسكو بالمملكة المتحدة بالإعلان الرسمى عن اختيار مصر لاستضافة مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ التى عُقد فيها منذ ثلاث سنوات المؤتمر الدولى للتنوع البيولوچى؛ حيث تولت مصر رئاسة الاتفاقية لمدة عامين حققت خلالهما إنجازات شهد لها العالم، وكان اختيار شرم الشيخ مدينة السلام «أيقونة التنوع الطبيعى» أهم عوامل نجاح المؤتمر وما تلاه من جهود ملموسة فى هذا المجال.

الدكتورة «ياسمين فؤاد» وزيرة البيئة، لما لها من علم واسع ومعايشة منذ سنوات سابقة لقضايا المناخ والتنوع الطبيعى، استطاعت بكل نجاح مع فريق عمل نشط النجاح فى إبراز دور وجهود مصر فى المواجهة.. وقد بدأ من الآن الاستعداد بتجهيز مدينة شرم الشيخ لمقوماتها الطبيعية واللوچيستية وإصدار كتيب يعرض ملامح عن جهود مصر لدعم التحول الأخضر والحفاظ على الطبيعة على المستوى الوطنى والإقليمى.. ويوضح الكتيب دورَ مصر كممثلة للقارة الإفريقية كثانى دولة بعد المغرب يُعقد بها مؤتمر المناخ منذ خمس سنوات والتى كانت بداية لخارطة طريق للعمل الذى يمكن أن تقوم به القارة للمواجهة.