كورة شراب
محمد عادل حسنى
المشهد العام للانتخابات داخل النادى الأهلى يؤكد أنها ليست انتخابات، بل تجديد ثقة فى الكابتن محمود الخطيب ومجلسه مع تغييرات طفيفة وغير ملحوظة فى الأسماء، فى تقديرى الانتخابات الحقيقية ستكون على أمانة الصندوق، المرشحان أصحاب شعبية وخبرات كبيرة وأى منهما سيكون إضافة كبيرة للقلعة الحمراء.
فى الجهة المقابلة، المشهد فى نادى الزمالك أصبح ضبابيًا وأكثر تعقيدًا عقب عودة المستشار مرتضى منصور للمشهد، ولكن نتمنى أن يتكاتف الجميع لإعلاء مصلحة القلعة البيضاء على حساب مصالحهم الشخصية ويقف أبناء الصرح العملاق خلف ناديهم لتجاوز تلك المرحلة بسلام.
ممدوح عباس سيظل كما هو مهما تبدلت الأيام وتغيرت الظروف، أزمته الرئيسية مرتضى منصور، خرج كثيرًا يتحدث عن الدعم الذى سيقدمه للقلعة البيضاء، وعندما يحين وقت التنفيذ «يتبخر»، أما فى حربه مع عائلة منصور يظل صامدًا حتى وإن كان الزمالك سيدفع ثمن ذلك، أتمنى انتهاء هذا المشهد من الكرة المصرية قريبًا.
لأول مرة منذ سنوات أشعر بطعم الكرة المصرية، التنظيم والنقل التليفزيونى وحتى ملابس الحكام، كلها أشياء تمنحك الأمل أن الكرة المصرية ما زالت بخير وستعود إلى سابق عهدها، كل التحية والتقدير لرابطة الأندية وشركة تذكرتى على حبهم لهذا البلد أولًا ثم الكرة المصرية ثانيًا. اتحاد الكرة أصبح بلا هوية وبلا فائدة عقب تولى رابطة الأندية زمام الأمور ونجاحها على الأقل حتى الآن، أظن أنه حان الوقت لترتيب هذا البيت من جديد، وفى تقديرى أولى خطوات الإصلاح هى خروج تلك «الشلة» من المشهد للأبد حتى لا نرى أزمات «مفتعلة» قد تهدد مسيرة الكرة المصرية والنجاحات التى نراها الآن.
أندية الشركات ستحطم قاعدة التمثيل المشرف وسيكون لها كلمة مختلفة هذا الموسم، الأسماء التى أراها فى الملعب والأداء الذى يقدمونه ينذر بوجود فرق لها طموحات كبيرة وهدف محدد جاءوا من أجله وسيبذلون قصارى جهدهم لتحقيقه، فى النهاية الكرة المصرية هى المستفيد الأول والأخير من تلك الطفرة.
منذ فترة جمعنى نقاش مع بعض الزملاء حول إمكانيات مصطفى محمد لاعب منتخب مصر، واندهش الجميع من رأيى أنه لن يستمر كثيرًا فى الاحتراف وسيعود فى أقرب فرصة للدورى المصري، قناعاتى أن مصطفى مهاجم كبير، لكنه يمتلك قلب وعقل طفل صغير، سيعجلان بعودته سريعًا إلى مصر.
