السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
احذروا إسرائيل

احذروا إسرائيل

أبناؤنا وأحفادنا يجب أن ترسّخ فى عقيدتهم وعقولهم أن إسرائيل ليست صديقة، ولن تكون؛ لأن عقيدتها ومخططها من المحيط إلى الخليج.. لكن لن تكون هذه حدودك يا إسرائيل مَهما طال الزمن.. يجب أن يحفر فى ذاكرة أبنائنا أن الطفل الإسرائيلى يحصل على جنسية أمّه الإسرائيلية، أى أن من ينجب من إسرائيلية ابنه سيلتحق بالجيش الإسرائيلى ليحارب وطنَه ويقتل إخوانَه من المصريين والعرب.. يجب أن نبصر كل مصرى وعربى بهذه الحقيقة حتى لا نضيع فى الطريق.



هل سيتذكر أحفادُنا حربَ أكتوبر، وهل سيصدقون أن إسرائيل هى العدو اللدود.. عندما قامت ثورة 1952 كنا صغارًا، وعندما أجلى الجيش المصرى وجمال عبد الناصر الإنجليز عن مصر بعد احتلال منذ عام 1882، لكن كنا نعرف عن الثورة كأننا عشنا أيامها وشاركنا فيها؛ لأن مؤسّسات الدولة بداية من التعليم والصحف والإذاعة وحتى الفن قاموا برسالتهم وهى ترسيخ الانتماء للوطن فى عقيدتهم، ولكن الآن ماذا نقدم لأبنائنا وأحفادنا لنعرّفهم ماذا حدث فى1973، وكيف أن الجيش المصرى وقائده «السادات» استطاعوا بخطة حربية ماكرة يدرسها جيوش العالم حتى يومنا هذا، أن يدمر مطارات العدو وأسلحتهم وحطم الساتر الترابى فوق قناة السويس الذى كان محصنًا بقنابل النابالم الحارقة والمحرمة دوليًا، وهو خط بارليف، وهزمناهم شر هزيمة فى ستة أيام لاسترجاع أراضينا التى احتلتها إسرائيل عام1967 وكان يقف خلفها قوَى عُظمَى أمريكا وبريطانيا.

ماذا تفعل مؤسّساتنا من تعليم وثقافة وفن وإعلام، كتُب المَدرسة ليس فيها إلا معلومات هزيلة عن حرب 1973، لا نرى أى خطة واضحة فى التليفزيون الجهاز الخطير الذى يُشكل عقول أولادنا، لا نرى إلا ملء أوقات بأعمال لتسطيح عقول أجيالنا وتغريبهم عن تاريخنا وحياتنا وتقاليدنا.. لكى يعلموا أيضًا أنه كان لا بُدّ من التفاوُض مع إسرائيل من موقف قوة، وفعلا استطاع «السادات» بدهاء السياسى المفاوض أن يسترجع أراضينا، ولكن رُغْمَ ذلك لن تكون إسرائيل صديقة؛ لأن مخططها كما هو لا بُدّ أن تحققه، من المحيط إلى الخليج.. فماذا فعل إعلامُنا وتعليمُنا لحَفر هذه الحقائق فى عقيدة أحفادنا وأبنائنا قبلهم كما فعل ويفعل العدو مع أجياله.. أين كتُب الأطفال الملوّنة الجاذبة التى تحكى عن إسرائيل وحرب 1973، مثل «السلسلة الخضراء» و«عقلة الإصبع»، وأن الدراما الجميلة مثل «بوجى وطمطم»، و«عالم سمسم» لتحكى عن حرب  أكتوبر وعن استرجاع أراضينا بالصلصال والرسوم المتحركة مثل «سندريلا والأقزام السبعة» ومثل «قصص الأنبياء»؟.. لم أرَ فى مَعارض كتُب الأطفال أى عمل مع الأسف.. والسؤال: متى يتم وضع خطة لترسيخ أفكارنا المحورية فى المناهج؟.