الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

النسر المصرى والدب الروسى يعيدان رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد

النسر المصرى والدب الروسى يعيدان رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد
النسر المصرى والدب الروسى يعيدان رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد


 
 أو الجوية وكذلك تفعيل التعاون المخابراتى بين البلدين بعد القرارات الأمريكية بتعليق التعاون العسكرى مع مصر بعد ثورة 30 يونيو التى لم تأت على هوى الأمريكان!
 
سريعا اتجهت مصر شرقا لتعوض أى نواقص تلزم تسليحها وتؤمن احتياجات أمنها القومى فى ضوء المتغيرات السياسية الأخيرة فكان عودة التقارب المصرى الروسى بعد سنوات طوال توقف فيها التعاون والتحالف بين الدولتين.. حسب ما كشفه «روسلان بوخوف» - عضو المجلس الاستشارى التابع لوزارة الدفاع الروسية - أن مصر تسعى لإبرام صفقة أسلحة روسية تشمل طائرات مقاتلات طراز ميج 29 وأنظمة للدفاع الجوى وصواريخ مضادة للدبابات.
 
وفى مقابلة مع شبكة «بلومبرج» الأمريكية، أجرتها بالعاصمة الروسية موسكو ونشرتها على موقعها الإلكترونى أضاف «بوخوف» أنه «على رأس قائمة المشتريات المصرية الطائرة المقاتلة من طراز «ميج 29 إم2» وهى نسخة مطورة من الطائرات سوفيتية التصميم».
 
نهاية الأسبوع الماضى شهدت القاهرة أول مباحثات من نوعها بين البلدين والتى أطلق عليها 2+2 وجمعت بين وزيرا الخارجية والدفاع الروسيين، سيرجى لافروف، وسيرجى شويجو، بصحبة مسئولين عسكريين إلى القاهرة فى زيارة رسمية تستغرق يومين، ويعقدان خلالها لقاءات مع نظائرهم المصريين حول التعاون العسكرى التقنى وملفات دبلوماسية.
 
وزير الدفاع الروسى «شويجو» اصطحب معه بعض المسئولين فى شركة تصدير الأسلحة الروسية ومنها روس أوبورون اكسبورت و قدمت روسيا لمصر عرضا لصفقة تختار مصر بموجبها نوع السلاح الذى تحتاجه، كما قال مصدر فى شركة «روس أوبورون أكسبورت» المتخصصة فى تصدير الأسلحة والمعدات الروسية إلى الخارج إن روسيا مستعدة لتزويد مصر بالسلاح .
 
وقالت المصادر إن روسيا قدمت لمصر عرضا لصفقة تاريخية بأن تختار نوع السلاح الذى تريده بدون أية تحفظات أو خطوط حمراء على بعض الأسلحة، كما كان يحصل فى الماضى.
 
ونقلت وكالة أنباء نوفوستى الروسية عن مصدر فى وزارة الدفاع المصرية إن زيارة السفينة العسكرية الروسية للإسكندرية ستستمر حتى اليوم موعد انتهاء الزيارة.
 
كما ذكر موقع «ميدل إيست مونيتور» الأمريكى، أن وسائل الإعلام الروسية أعلنت يوم الجمعة الماضى أن موسكو على استعداد لإرسال إمدادات أسلحة متطورة إلى القاهرة تقدر بـ 4 مليارات دولار فى حالة قدرة مصر على دفع هذا المبلغ، وأشار الموقع فى تقرير له إلى تصريح شركة «روسوبورون إكسبورت»، أكبر مصدر روسى للسلاح حيث تقول «نحن مستعدون للتفاوض مع الجانب المصرى فى إمكانية تسليم أسلحة جديدة» مضيفة «أن هذه الشحنات الجديدة تتوقف على قدرة مصر على دفع ثمنها»، وأكدت الشركة أن «موسكو على استعداد للتشاور مع مصر بشأن تقديم قرض لمساعدتها»،و أن الزيارة سوف تساعد على وضع الخطوط العريضة لاتفاق التعاون بين الدولتين.
 
وعلى جانب آخر فإن موسكو لم تحدد بشكل دقيق حتى الآن نوعية الأسلحة التى ستمد بها مصر، لكنه أكد أنها ستكون مهمة للغاية، وأن عملية تحديد النوعية ستتم من خلال الزيارات المشتركة بين قادة القوات المسلحة فى مصر، وقادة الجيش الروسى، خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن زيارة نائب رئيس الأركان الروسى، الجنرال فاشيسلاف كوندراشوف هى بداية تلك الزيارات، وأن القوات المسلحة اتفقت أيضا مع الجانب الروسى على تبادل البعثات الخاصة بطلاب الكليات العسكرية، بغرض اكتساب وتبادل الخبرات.
 
وعلق مصدر روسى على ما ذكره موقع أديبكاب الاستخباراتى الإسرائيلى، بأن نائب رئيس الأركان الروسى، ناقش خلال زيارته إلى مصر قبل أيام على رأس وفد روسى عسكرى، احتماليات إبرام صفقة أسلحة ضخمة بين موسكو والقاهرة، مؤكدا أن المصريين وضعوا على طاولة المفاوضات، الحصول على منظومة أسلحة متقدمة يرفض الأمريكيون توفير مثيلتها إلى مصر.
 
وأضاف: «على رأس القائمة المصرية التى قدمت إلى الوفد الروسى، صواريخ أرض - أرض طويلة المدى، قادرة على إصابة أهداف فى إيران ودول أخرى فى الشرق الأوسط، والمشكلة الأساسية هنا، هو أن الروس يمتلكون فعلا تلك الأسلحة، إلا أنهم وقعوا اتفاقية مع الولايات المتحدة تمنع صناعة صواريخ باليستية متوسطة المدى، مما ينذر بمعارضة أمريكية شديدة لمنح تلك الصواريخ إلى مصر»، أشار أديبكاب إلى أنه فى بداية الشهر الحالى، أجرى الروس تجربة إرسال صاروخ متوسط المدى يبلغ مداه 2000 كم، على الرغم من الاتفاقية بين أمريكا، وروسيا، وهو الصاروخ سـ-25، و هو ماتسبب فى قلق لإسرائيل التى أعلنت أن اللقاء الذى أُعلن عنه بشكل مفاجئ بين نتنياهو والرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى موسكو فى العشرين من الشهر الحالى مخصص لبحث الاندفاع الروسى نحو مصر لإعادة تسليح الجيش المصرى بأسلحة نوعية متطورة فى الوقت نفسه الذى بدأت إسرائيل تتحايل على أمريكا بعدم قطع المساعدات عن مصر ليظل معروفا لإسرائيل ماذا تمتلك مصر من سلاح على عكس التسلح الروسى الذى ستجد فيه صعوبة فى معرفته.
 
وأضافت المصادر أن إسرائيل تشعر بقلق بالغ تجاه الاندفاع الروسى نحو مصر والتفاهمات الأمريكية مع إيران، بحيث يعود الوضع إلى سابق عهده أثناء الحرب الباردة بانضمام مصر إلى الحلف الروسى وإيران للحلف الأمريكى، وبالتالى انهيار مكانة ونفوذ إسرائيل بالمنطقة.