الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها .. عام الحسم لإنقاذ البشرية

أحلف بسماها .. عام الحسم لإنقاذ البشرية

رغم الآثار التى خلفتها جائحة كورونا وتسببت فى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة فإن الآثار الكبرى للتغير المناخى قد فرضت نفسها بشكل مخيف فى العديد من الدول فى وقت واحد.



فى مقالى السابق استعرضت مشاهد الدمار الذى وقع مؤخرا فى أماكن متفرقة ومتقاربة وأيضًَا متباعدة بتأثير تزايد الاحتباس الحرارى ما سبب ارتفاع درجات الحرارة، ترتب عليه ذوبان الجليد واتفاع مستوى المحيطات والبحار فى مناطق وتزايد الجفاف فى مناطق أخرى وانتشار الفيضانات والأعاصير واشتعال الغابات بمساحات شاسعة أدت إلى خسائر فى الأرواح والزراعات والطرق والمنازل.

السؤال الآن هل سيكون هذا العام حاسما فى مواجهة أخطر ظاهرة واجهت البشرية وتقاعست عنها الدول كثيرا فلم يعد هناك كثير من الوقت لدرء آثار التغير المناخى.. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش حذر الدول المتسببة فى تدهور الطبيعة إن لم تتخذ قرارات سريعة للحد من الكوارث التى لاتزال تحدث حتى الآن.. وهى أن تلتزم تلك الدول بإزالة الكربون المؤدى إلى الاحتباس الحرارى وبالفعل تعهدت الصين وإنجلترا واليابان وكوريا الجنوبية بتقليل انبعاث الكربون ليصل عدد الدول التى تلتزم بالاتفاقيات الدولية للمناخ إلى 110 دول تمثل مجتمعة 65 % من الانبعاثات العالمية وأكثر من 70 % من الاقتصاد العالمى.. وربما تكون الفائدة الوحيدة من عودة الحزب الديمقراطى لرئاسة الولايات المتحدة مطالبته بخفض انبعاثات الكربون، حيث تعهدت إدارة جو بايدن بتريليونات الدولارات للاستثمارات الخضراء.

ما ننتظره من تلك الدول أن تنفذ على أرض الواقع ما تم إقراره فى مؤتمرات المناخ السابقة باستخدام الطاقة المتجددة على نطاق واسع واستبدال محطات الفحم، والغاز والبترول بمحطات الرياح والطاقة الشمسية حيث تشير الدراسات أنه مع الوقت ستكون الطاقة الجديدة والمتجددة أقل تكلفة من الطاقة الأحفورية.. ويرى خبراء البيئة أنه لا بد من تطبيق إجراءات عقابية مثل فرض ضرائب على واردات البلدان التى تنبعث منها كميات كبيرة من الكربون وإلزام الشركات الاستثمارية الكبرى باتخاذ خطوات إيجابية للحد من الكربون.