الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها.. أهوال القيامة قبل وقوعها

أحلف بسماها.. أهوال القيامة قبل وقوعها

فى أواخر الثمانينيات، تخصصت فى تغطية أخبار وموضوعات الطاقة والبيئة والمراكز العلمية.. وأبرز لنا العلماء وعلى رأسهم الدكتور محمد القصاص أكبر علماء البيئة دوليا أن العالم مقبل على فترة عصيبة من تدهور الطبيعة على الأرض نتيجة تزايد الاحتباس الحرارى بفعل الثورة الصناعية والحروب، أدت إلى انبعاث الغازات الضارة بسبب استخدام الوقود فى المصانع ووسائل النقل بجميع أنواعها، ومع مرور سنوات النصف الثانى من القرن 19 وسنوات القرن العشرين بدأت ظاهرة التغير المناخى فى رسم ملامحها على وجه الكوكب من ارتفاع درجات الحرارة، التى أدت بالتبعية إلى ذوبان المناطق الجليدية فى القطبين الشمالى والجنوبى وارتفاع مستوى المحيطات والبحار، وحذر العلماء فى الثمانينات بأن مناطق فى العالم ستغرق ومناطق سينتشر بها الجفاف وغيرها من التغيرات التى لا تبشر بخير على الأرض.



كان الجميع يتعامل مع القضية على اعتبار أن مظاهر التغيير المناخى غير واضحة والدنيا ما زالت بخير، وبالكاد كانت تنشر تحقيقات البيئة ومخاطر الطبيعة على استحياء.. بينما كانت الشركات الصناعية الكبرى ترفض وقف أو خفض آثار الغازات المتصاعدة إلى سماء الكرة الأرضية تساندها المؤسسات الرئاسية للدول المتقدمة، وتمتد الأفعال الآثمة فى حق الطبيعة إلى الدول الأكثر نموا لتذهب تحذيرات واستغاثات العلماء أدراج الرياح.

ما حدث خلال العشر سنوات السابقة من كوارث شىء وما يحدث تلك الأيام شىء آخر.. فى وقت واحد اشتعلت غابات بلهيب النيران فى عشرات الدول وابتلعت الفيضانات والأعاصير مئات الطرق والمنازل والأراضى الزراعية.. درجات الحرارة تزايدت بشكل غير مسبوق، الجرذان خرجت من جحورها فى عدة مناطق.

آخر تقرير للأمم المتحدة هذا الشهر يدق ناقوس الخطر بأن العالم يقترب من أهوال القيامة من خلال مشاهد الدمار غير المسبوقة، حيث ارتفع مستوى البحر ثلاث مرات من 1901 - 1971 لكنه سيرتفع 5 أمتار بحلول 2150 وهو ارتفاع قد يطمس دول ويشرد ملايين.. السنوات الخمس الماضية كانت الأكثر حرارة على الإطلاق وأصبحت موجات الحر الشديد تحدث كل 10 سنوات بعد أن كانت تحدث كل 50 عام.. انحسار الأنهار الجليدية سيصل خلال فترة قصيرة إلى ٪90 ليذوب الجليد القطبى كاملا  قبل 2050.

تقرير الأمم المتحدة طالب دول العالم بالتوقف تماما عن استخدام الوقود الأحفورى واستخدام الطاقة المتجددة وتغيير كل الأنظمة التى تزيد من الانبعاثات الدفيئة التى تتسبب حاليا فى تدمير الأرض.