الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها .. نبوءة انهيار سد النهضة

أحلف بسماها .. نبوءة انهيار سد النهضة

فى عام 2012 حضرت ندوة أقامتها مؤسّسة الأهرام حول سد النهضة، شارك فيها خبراء المياه على رأسهم الدكتور ضياء القوصى والدكتور مغاورى شحاتة.. وكان أهم ما طرح خلال الندوة أن السد الإثيوبى لن يصمد بسبب أسلوب البناء ولطبيعة الهضاب والتربة هناك.



وبعد مرور ما يقرب من 10 سنوات تأكدت تصريحات علماء المياه والچيولوچيا العظام فيما يحدث هذه الأيام من ارتفاع منسوب مياه النيل الأزرق نتيجة تزايد الأمطار، مما يبشر بفيضان كبير خلال هذا الشهر.. هذا الفيضان حسب تأكيدات علماء المياه والچيولوچيا الحالية سيؤدى إلى تهدم الجزء العلوى من السد بسبب ليونة الخرسانة التى تم بناؤها حديثا بشكل عشوائى، هذا بخلاف العيوب الهندسية المتعددة فى أسلوب بناء السد، وما أشار إليه أيضًا الخبراء أن كميات كبيرة من المياه التى تم تخزينها مؤخرًا ستندفع مع تهدم أجزاء السد.. كما أن إثيوبيا لم تتمكن من تخزين المقدار المحدد من الملء الثانى وهو 13.5 مليار متر مكعب، وقامت بتخزين 4 مليارات متر مكعب فقط نتيجة فشلها فى استكمال بناء السد، بل اضطرت لسَحب معدات البناء قبل وصول مستوى الفيضان لأعلى السد، واضطرت القيادة الإثيوبية للادعاء باكتمال الملء الثانى خشية غضب الشعب الإثيوبى.

سواء حدث التهدم أمْ لم يحدث أو سيحدث عاجلاً أمْ آجلاً؛ فإننا نرفع القبّعة للأساتذة الكبار الذين تنبأوا عن عِلْم بانهيار السد.. ويظل السد العالى أعظم الإنجازات المصرية التى تخلد ذكرى الزعيم جمال عبدالناصر لحماية الأراضى المصرية من الفيضانات والاستفادة بمياه النيل مخزنة فى بحيرة السد أو مفيض توشكى.

كل الشواهد تُطمئن المصريين بأن لديهم قيادة رشيدة ومسئولين مدركين حجم التحدى فى قضية مياه النيل.. وأن مصر لديها القوة والقدرة والاستعداد لكل الاحتمالات متسلحة بالعِلْم والخبرة والقوة.. وتساند شقيقتها السودان فى مواجهة مخاطر الفيضان ومخاطر السد الإثيوبى؛ حيث يتم التعاون الدائم بين وزارتَىْ الموارد المائية والرى المصرية والسودانية بمتابعة تقارير مراكز التنبؤ بالفيضان وتطابقها مع محطات الرصد فى البلدَيْن لمواجهة أى خطر الفيضان؛ خصوصًا فى الأراضى السودانية.. ونثق تمامًا فى القرارات «المصرية- السودانية» لمواجهة الممارسات الأحادية لإثيوبيا التى ستكون وبالاً عليها.