الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
فى حب مصر لأول مرة: رفض دولى للعدوان الإسرائيلى

فى حب مصر لأول مرة: رفض دولى للعدوان الإسرائيلى

شهدت العديد من مدن وعواصم العالم مظاهرات حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطينى؛ رفضًا للعدوان الإسرائيلى على المسجد الأقصى وغزة والاعتداء على المدنيين، فقد شاهدنا تضامنًا مع الفلسطينيين لم نر مثله من قبل، وخرجت مظاهرات فى أكثر من 150 دولة حول العالم للتنديد بالتصعيد الإسرائيلى فى فلسطين، وتعالت أصوات الديمقراطيين المنتقدة للأعمال العسكرية الإسرائيلية أكثر من أى وقت مضى، وتزايدت الانقسامات داخل الحزب الديمقراطى بين تيار اعتاد الدفاع عن إسرائيل وتيار يسارى صاعد بقوة ينحاز للفلسطينيين، ووجد الرئيس الأمريكى جو بايدن نفسه على خلاف مع العديد من زملائه فى الحزب بسبب دعمه لإسرائيل، كما دعا الديمقراطيون بالكونجرس لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد العدوان على الفلسطينيين وأدان أقوى حلفاء إسرائيل الديمقراطيين بشكل حاد الضربات الصاروخية التى شنتها إسرائيل على غزة.



وفى إيطاليا، اعترض عمال أحد الموانئ على تحميل شحنة أسلحة ومتفجرات على متن سفينة متوجهة إلى إسرائيل لمنع استخدامها لقتل الفلسطينيين تضامنًا مع الشعب الفلسطينى وقاموا بعمل تنسيق بين عمال الموانئ من أجل منع عمليات أخرى لشحن الأسلحة. وفى أيرلندا، قام نائب بالبرلمان بالمطالبة بطرد السفير الإسرائيلى تحت قبة البرلمان لأنه يمثل دولة سياستها عنصرية وارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين، ويرى أن إسرائيل تنكر حق شعب وتعطيه لأناس آخرين ليس لديهم أى صلة مطلقًا بتلك الأرض، وأكد أن طرد السفير سيمثل رسالة إلى المجتمع الدولى بأن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطينى لن تظل دون عقاب.

وأعرب عدد من الأندية العالمية ونجوم ملاعب كرة القدم عن دعمهم لفلسطين وتوشحت الصفحات الرسمية لبعض الأندية بالكوفية الفلسطينية ضمن حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى تحت مسمى «أنقذوا فلسطين»، والمطالبة بوقف التدخُّل الهمجى لجيش الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين، كما دخل لاعبو فريق تشيلسى الملعب وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية تحية منهم للفلسطينيين على وقوفهم فى وجه قوات الاحتلال.

ولم يبتعد الوسط الفنى العالمى عن مجريات الصراع «الفلسطينى - الإسرائيلى»، فقد تضامن عدد من نجوم الفن فى هوليوود والعالم مع الشعب الفلسطينى فى وجه الاعتداءات التى يتعرض لها فى غزة اعتراضًا على الانتهاكات التى مارسها الاحتلال فی المسجد الأقصى.

ولا ننسى أن مصر لم تتوانَ يومًا عن مساندة القضية الفلسطينية منذ 1948وكللت جهودها مؤخرًا بعد الأحداث التى شهدتها غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة للتوسط بين طرفى النزاع فى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتقديم مبلغ 500 مليون دولار تخصص لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الطبية والغذائية للتخفيف من معاناة شعب فلسطين، كما تشارك مصر بإيفاد وفدين أمنيين للمناطق الفلسطينية وتل أبيب لمتابعة الإجراءات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.