الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فى قصة طلاق المتحدث الرسمى باسم «COVID19»: فتش عن الموساد والـ«CIA» والرؤساء الأمريكان السابقين!

كل الذين استخفوا بخبر طلاق قطب التكنولوجيا  الملياردير «بيل جيتس» عن زوجته «ميلندا» باعتباره طلاق الجاه والمال والسُّلطة والأُبَّهة قد خاب ظنهم، فانفصالهما المدوى لا يشبه طلاق المليارديرات  والمشاهير  إياهم؛ فهو لم يتركها لأجل حفنة نساء ولا حتى امرأة واحدة- كانت لديه عشيقة قديمة لم يتخلّ عنها لا قبل ولا بعد ولا الآن- ولم تتركه كى تَلهَف نصف ثروته لتنفقها على شاب صغير، حتى قرار انفصالهما الذى بدا وكأنه فجائى حدث فى أسبوع قد تمت تسويته منذ عامين فى يوليو 2019 وتم التفكير فيه قبلها بسنوات ولم يكن على هوَى وإرادة بيل جيتس؛ بل بطلب وبإصرار زوجته العجوز قليلة الجمال. 



 

تستطيع أن تجزم بأنه الطلاق الأكثر رُعبًا وشهرة  وغرابة وإثارة للجنون، وتستطيع أن تحكيه وتقصه وترويه للصغار وللكبار على طريقة حكايات ألف ليلة وليلة، كل حكاية تقودك إلى أخرى وكل شخصية تُسلّمك إلى مصيبة.

 وتستطيع أن تبدأ الحكاية الأولى بطريقة شهرزاد فى المجلد الأشهَر: الحكايات التى اضطرت أو أُجبِرت «ميلندا» على ذكرها الآن فى هذا التوقيت تحديدًا ومررتها لبعض وسائل الإعلام الأميركية المتعطشة للنميمة، حكاية عن اشتمامها لرائحة علاقة قديمة وغير مريحة لاحظتها بين زوجها وبين الملياردير والجاسوس الإسرائيلى والبيدوفيل وتاجر القاصرات المقتول فى زنزانته منذ عامين «جيفرى أبستاين».

«جيفرى أبستاين» صديق «بيل كلينتون» و«ترامب» وابن ملكة انجلترا ومشاهير الفن والرياضة ورجال أديان وكثير من زعماء وملوك وشيوخ بلدان العالم، والمتهم بتقديم قاصرات لهؤلاء الرجال ينقلهن إليهم كضيوف فى قصره بمانهاتن ومنتجعه فى بالم بيتش ويُجبَرن على أعمال الدعارة، وكانت «ميلندا» ضيفة مع زوجها فى هذه الأماكن منذ عام 2013 وشاهدت كل الروايات والقصص والأقاصيص، وروت وقالت  ماهو واضح جلىّ وما هو غامض ويجب استنباطه، وتركت لخيالنا تصوُّر ما سوف تكون عليه الأحداث الجسام بعد نشر الفضيحة العالمية على قدرة شهرة وسمعة وثراء أصحابها. 

وميلندا لم تحدد بوضوح شكل علاقة زوجها بالرجل الآخر، هل هى علاقة شذوذ أمْ أن صديق زوجها  كان يكتفى بتوفير  القاصرات فقط لبيل جيتس؟ 

وتستطيع أن تنسف الاحتمال الثانى بجرة قلم حين تعرف أن ميلندا صرّحت بأن زوجها بيل جيتس اشترط عليها فى عقد زواجهما أن يحتفظ بعشيقته وأنه سيقضى مع عشيقته رحلة أو إجازة سنوية لعدة أسابيع من كل عام من عمر زواجهما، ووافقت ميلندا ولم تعترض وتزوجته!!، كان بيل  جيتس  يصطحب عشيقته صاحبة المؤسّسة الطبية لعلاج سرطان الصدر والطبيبة وسيدة الأعمال الفاتنة «إيفا أندرسون دوبين» فى قصر «جيفرى أبستاين» بمنتجع «بالم بيتش» سيئ السمعة بنيويورك. 

السؤال: لماذا تزّوجا إذن ؟ لأن إيفا أندرسون هى لغز الحدوتة الغريبة، فلم تكن مجرد عشيقة  لبيل جيتس؛ بل كانت أيضًا صديقة الكبار وصاحبة الملياردير المقتول جيفرى أبستاين وكانت تتردد على قصوره ومنتجعاته ومعها ابنتها القاصر، الابنة التى كانت تقدمها الأم راضية كمَحظية لكبار رجال الكون.

وكان الكون كله قد استيقظ فى يوليو 2019 على خبر مقتل الملياردير وتاجر الصغيرات فى زنزانته مشنوقًا وحيدًا بزنزانة أحد سجون حى مانهاتن الشهير والراقى بمدينة نيويورك،  وأشارت أصابع الاتهام بقوة بوقوف أجهزة المخابرات الأمريكية وراء مقتل أباستين ولم يكن كل من بيل كلينتون وترامب بعيدين عن دائرة الاتهام بعد أن فاحت رائحة الرجل وكان قد ورَّط فى شبكة دعارته عشرات من الأسماء «اللى تخُض» بل وعشرات المؤسّسات والجامعات  والملاجئ، وكان يمولها جميعًا رجل البر والتقوى والخير والصلاح والهدى جيفرى أبستاين، كما تم القبض على عشيقته «جيسلين ماكسويل» المسجونة الآن فى نفس زنزانته والمرشحة للغدر بها لما تملكه فى حوزتها من ألغاز وأسرار كبار رجالات العالم شرقه وغربه، وجيسلين كانت ابنة  لأحد الضباط العاملين داخل الموساد وكانت زوجة لرجل تم توريطه داخل نفس الجهاز.

عند مقتل جيفرى أبستاين حامت الاتهامات وطالت الجميع بمن فيهم «بيل جيتس» الذى أنكر كليةً علاقته ومعرفته بالقتيل قائلًا أنه لم يقترب منه ولم يتلق تمويلًا منه لمنظمته، لكن ميلندا طليقته صرّحت الأسبوع الماضى وعلى عينك يا تاجر بأن «جيتس» كان صديقًا قديمًا جدّا لجيفرى أبستاين، وأن «جيفرى» قام بتمويل مؤسّسات بيل جيتس وأن زوجها قد تعرّف على «جيفرى» فى العام 2011 وكان وقتها لا يزال مديرًا لمايكروسوفت وأنها شاهدت على ترابيزة العَشاء فى منتجعه ببالم بيتش زعماء العالم ومشاهير الفن والرياضة ورجالات أديان، وذكرت بالاسم  Pope John Paul 11، وقالت ميليند إن جيفرى أثناء تناول الطعام وحين كان يدق تليفونه كل دقيقة ، كان يسير بعيدًا ليرد ثم يعود ليخبر الجميع بأن الرئيس الفلانى كان هو المتحدث ثم الرئيس العلانى وبعدها بقليل الرئيس الترتانى، وهكذا صنع جيفرى أبستاين صورته المتضخمة التى أربكتهم وجعلتهم ينهون حياته، قالت ميلندا أيضًا وأكدت على أنها وزوجها بيل جيتس قد استقلا كثيرًا طائرة أبستاين الخاصة التى كانت تقلهما من مطار Tetrboro بولاية نيوجيرسى إلى منتجع Palm Beach  بفلوريدا.. 

لكنه فى العام 2014 كان بيل جيتس قد توقف نهائيّا عن الاتصال بجيفرى أبستاين!! فلماذا أنهت الزوجة زواجها الآن  ولم تنههِ فى 2010 أو 2011؟ لقد أعلنت انفصالها الأسبوع الماضى وبعد أن زالت الأسباب التى ذكرتها؟   

هل تم إجبار الزوجين على الطلاق لصنع فضيحة لبيل جيتس تنتهى بها إمبراطوريته المتضخمة؛ خصوصًا بعد «كوفيد 19» وتصريحاته المزعجة عن الفاكسين والوباء والموت وسيطرته واستحواذه على سوق العلاج حتى صار وحده المتحكم والمتحدث باسم المرض فى العالم؟

إثر مقتل جيفرى أبستاين تنصّل  من العلاقة به كل من الرئيسَيْن  بيل كلينتون ودونالد ترامب، وكذبتهما  وفضحتهما التصاوير، فكان أن أخرجت المخابرات الأميركية على الفور صورة لجدارية ضخمة موضوعة فى مدخل ردهة بقصر القتيل فى حى مانهاتن، جدارية تتصدرها صورة بيل كلينتون مرتديًا فستان مونيكا الأزرق ومضجعًا على أريكة وفى وضع رومانسى تمامًا، فسكت كلينتون ولم يعلق للآن، ولم يعلق هو وزوجته على التقارير الصادرة من أدراج عشيقة جيفرى المسجونة الآن والتى صرحت وقتها أن أبستاين كان يمول حملات بيل وهيلارى كلينتون الرئاسية، ليس ذلك فقط بل تم تسريب صورة قديمة داخل البيت الأبيض يظهر فيها الرئيس بيل كلينتون وهو يستقبل أبستاين فى المكتب البيضاوى، وكان هذا هو الدخول الأول لأبستاين فى البيت الأبيض، الصورة التى تؤكد قدم ومتانة علاقتهما.   

فى الوقت ذاته وقبل أن تُوَجَّه أصابع الاتهام إليه كان الرئيس الأميركى دونالد ترامب لا يزال فى الحُكم وبادر بنفى علاقته بالقتيل، فكان أن أخرجت له الصحف والديمقراطيون صورًا قديمة تجمعه مع مالانيا قبل زواجهما ومعهما القتيل وعشيقته جيسلين ماكسويل، وبعدها قام أبستاين بتمويل حملة ترامب كما ذكرت جيسلين فى أوراقها التى فى حوزة CIA.

تقول ميلندا  طليقة جيتس- باعتبار ما سوف يكون- تقول مُلمّحة و«مُلقّحة» بالكلام عليه والكلام إليك يا جارة: إذا أردت أن تكسب الملايين من أجل الصحة العالمية ويكون لديك «بريستيج» وصاحب منظمات ومؤسّسات عليكَ أن تقابل العديد من الأثرياء. 

لماذا انفصل بيل جيتس عن زوجته، ولماذا تقوم هى بتجريسه؟ وهى شريكته فى العمل وفى المال ومن قبل زواجهما وحين أنشأ مايكروسوفت وكانت داعمة وخبيرة  وشريكة أساسية؟ لماذا تزوجت رجلًا رفض قطع علاقته بامرأة سابقة ولم تكن تزعجها العلاقة وتعلم كل تفاصيلهما وتحركاتهما؟ ثم لماذا لم يتزوج بيل جيتس من عشيقته طبيبة سرطان الثدى وصاحبة المؤسّسة الخيرية والمرأة شديدة الجمال والبهاء؟

 لماذا فتحت المخابرات الأميركية، الآن، ملف جيفرى أبستاين وأشاعوا علاقته ببيل جيتس الملياردير وقطب التكنولوجيا الذى قُدّرت ثروته فى العام 2019 بمبلغ 56 بليون دولار؟

فهل يُنهى طلاقه إمبراطوريته؟ أمْ حياته؟ أمْ الاثنين معًا؟