أحلف بسماها اختبارات كبيرة اجتازتها الحكومة

يثبت لنا كل يوم أن الحكومة المصرية تواجه التحديات والملفات الشائكة سواء المزمنة أو الطارئة بفكر علمى وعدم إصدار أى قرار إلا بعد دراسات وافية.. يتجلى ذلك فى قضايا ترتبط بحياة المواطن المصرى، فعندما عمت جائحة كورونا بلاد العالم كانت مصر من أولى الدول التى التزمت بجميع الإجراءات الاحترازية داخليًا خاصة عند منافذ السفر وتطبيق الحظر الجزئى، وسارعت بتخصيص مستشفيات ووحدات العزل وتوفير برتوكولات الكورونا ونتيجة ذلك كانت معدلات الإصابة والوفاة أقل من بلاد كثيرة أكثر تقدمًا.

 وعندما انخفض معدل الإصابة مع بداية صيف 2020، ولحرص الحكومة على الوضع الاقتصادى فى مجالات العمل، سمحت بعودة الحياة الطبيعية مع توفير كل وسائل التوعية، وكانت مصر من أولى الدول التى استوردت لقاح الكورونا بعد دراسة وافية لمدى تأثيره الإيجابى لمنع الإصابة، وأصبح اللقاح متوفرًا فى كل المراكز الصحية بل ويتم دعوة الجميع لتلقيه فى حين أن هناك دولًا لا تستطيع تلبية احتياجات مواطنيها من العلاج أوالتطعيم.

حرصت الحكومة أيضًا على تحقيق مكاسب اقتصادية رغم أزمة الكورونا وتأثيرها على الاقتصاد العالمى، فعملت على تنشيط السياحة الخارجية فى المدن الساحلية على البحر الأحمر بتخفيض أسعار إقامة الأفواج السياحية وقد شاهدت بنفسى أعدادًا لا بأس بها من السائحين فى فنادق الغردقة.

والعمل أيضًا على تشجيع السياحة الداخلية وذلك حتى لا يتوقف العمل أو يحدث تسريح لفئات مختلفة من العمالة.. بل إنه تم إقامة فعاليات سياحية وثقافية أهمها احتفالية نقل المومياوات من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية وكان حدثًا عظيمًا أبهر شعوب العالم، والكثير من هؤلاء أكدوا أنه فور تخفيف قيود السفر سيقومون بزيارة مصر والمتحف الجديد، وتلك نظرة ثاقبة ومستقبلية للتجهيز لما بعد الكورنا حتى تعود السياحة لمصر بقوة وتعويض ما خسرته الدولة سياحيًا بتأثير الجائحة.

رغم الأزمة الاقتصادية العالمية التى أصابت العالم لكن كل من فى الإدارة المصرية يواجه الأزمات والأحداث بكل اهتمام وروية وإصلاح أى قرار قد لا يكون صائبًا، أيضًا هناك إحساس كبير بالمسئولية والحرص على النجاح لأنه تم إرساء قاعدة محاسبة المقصر أيًا كان منصبه كبيرًا أوصغيرًا.

لقد تنبهت الدولة لضرورة تحقيق الإنجازات لصالح المواطنين بعد فترات من التراخى قبل 2011 وسنة تولى الإخوان وما أعقبها من سنوات محاربة الإرهاب وعملائه فأصبحت تسابق الزمن حتى يتحقق الاستقرار والتقدم وبالفعل نجحت وتنجح.