الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

موهبة لفتت الانتباه دون الحاجة إلى «تريند» تحدثت عن سبب غيابها لأكثر من 7 سنوات ملك أحمد زاهر: لم أدخل التمثيل بالواسطة

منذ ظهورها فى أفلام «عمر وسلمى» و«كابتن هيما» لفتت تلك الطفلة -التى لم يتجاوز عمرها الـ 4 سنوات وقتها- أنظار الجمهور لها وخطفت الأنظار، فيما تنبأ الكثيرون بمولد نجمة من العيار الثقيل.



عادت مرة أخرى فى عامها العاشر لتقف أمام عمدة الفن المصرى النجم «صلاح السعدني» فى مسلسل «القاصرات» لتجسد شخصية «رباب» حيث قدمت نموذج الفتاة القاصر التى تتزوج من رجل عجوز.

«روزاليوسف» حاورت النجمة الشابة «ملك أحمد زاهر» للكشف عن سبب غيابها لأكثر من 7 سنوات عن الساحة الفنية، ثم عودتها مع المخرج «محمد سامي»، الذى رشحها فى عملين هما «لؤلؤ» و«نسل الأغراب».

كما يتطرق الحوار إلى كواليس مشاركتها فى المسلسلين، وكيف تواجه النقد اللاذع لها ولأسرتها، كما تتحدث عن أحلامها فى التمثيل.

 عن كواليس ترشيحها لمسلسل «نسل الأغراب» تقول: 

المخرج «محمد سامي» رشحنى للدور وكان يرانى فى شخصية «رغدة» الفتاة الصعيدية التى تعانى من كراهية أبيها لها لأنه كان يريد أن ينجب ولدًا وليس فتاة ودائمًا ما يعنفها ويرفض فكرة أنها ترغب فى إكمال مسيرتها التعليمية ودخولها الجامعة إلا أن تتوفى والدتها ويسجن والدها وتتحول حياتها إلى مسار آخر، فأعجبت بشدة بالدور أنا وأبى النجم «أحمد زاهر» ومن ثم تلقيت اتصالًا من شركة الإنتاج ومضيت على الفور.

 للمرة الثانية تتعاونين مع المخرج «محمد سامى» فى عمل فنى بعد مسلسل «لؤلؤ» حدثينا عن العمل معه؟

- «محمد سامى» من المخرجين الكبار الذى يتميزون طوال الوقت برؤية إخراجية مختلفة وقدرته البارعة فى إخراج صور ونماذج غير نمطية للفنان، فهو طوال الوقت يقدم الفنانين بصور مختلفة عما اعتاد الجمهور أن يراهم فيها، وهذا ما حدث معى فبخلاف أنه مقرب منى عائليًا -بحكم أنه مربينى منذ طفولتي- إلا أنه يعرف مقوماتى كممثلة ونقاط ضعفى وقوتى فى التمثيل وفى مسلسل «نسل الأغراب» كنا دومًا على نقاش قبل كل مشهد نتحدث فيه عن نظرة العين عن طريقة الكلام عن الوقفة عن تقطيع الجمل، ورغم قربنا العائلى إلا أنه وقت العمل تكون العلاقة بيننا مخرج وممثل، فهو دومًا يريد أن يكون الممثل الذى أمامه مذاكر الشخصية ومتمكن منها وحريص على شغله ومواعيد التصوير، فهذا يشكل لديه جانبًا من الأهمية أثناء العمل، فهو مخرج يرفض الاستهتار بكل أنواعه وأشكاله.

 حدثينا عن تحضيرك لشخصية رغدة فى نسل الأغراب؟

- فى البداية بدأت أقرأ السيناريو مرة واثنين وثلاثة وبدأت أستوحى روح رغدة وطريقة حديثها ومشيتها والشكل الخارجى لها وهى مذاكرة دقيقة تساعدنى أثناء التصوير إلى أن جاء يوم اللقاء الذى يجمعنى بمصحح اللغة الصعيدية أ.«عبدالنبى الهواري» والذى كنت التقيت به من قبل أثناء تصويرى لمسلسل «القاصرات» عام 2013 وكنت أخشى أن طول المدة سيجعلنى أخذ وقت طويل فى إتقان اللهجة الصعيدى من جديد إلا أن هذا لم يحدث بل العكس فهى جلسة واحدة فقط مع «الهواري» جعلتنى أتذكر كل شىء وقال لي وقتها «مش محتاجين قاعدة ثانية إنتى تمام» ومع ذلك كان دائمًا متواجدًا برفقتنا أثناء التصوير ويراجع مع الممثلين كل كلمة، فهو لا يتهاون فى كلمة واحدة تخرج بشكل غير صحيح.

 ظهرتِ طوال أحداث المسلسل بدون أزياء أو حلى ومساحيق تجميل.. ما سبب ذلك؟

- هذا صحيح فلم يطلب منى وضع ماكياج أم لا ولكننى كنت أرى أنه لا داعى له، فالشخصية كما قلت هى فتاة فى مرحلة المراهقة ومحجبة وصعيدية، فلم أجد ضرورة لوضع أى مساحيق تجميل ولكن تطلب منى أن أستخدم مسحوقًا لتغميق بشرتى درجتين عن لونها الطبيعى ليتناسب مع الشخصية، أما الأزياء فكانت من تصميم مصمم الأزياء «خالد عبدالعزيز» الذى اختار لى ملابس مناسبة لسنى وبالنسبة للحلى فهو كان عبارة عن كردان دهب بالرقبة وحلق كبير يناسب مستوى «رغدة» التى تنتمى إلى عائلة ثرية.

 حدثينا عن أصعب المشاهد لك بالمسلسل؟

- المشاهد بأكملها أرهقتنى نفسيًا فشخصية «رغدة» تميل إلى الكآبة والحزن طوال الوقت وهذا بسبب مرض والدتها وفكرة أنها ستموت وتتركها بخلاف كراهية والدها لها، كما ذكرت من قبل فهى طوال الوقت تبكى ولكن سأخبرك عن أصعب مشهد لي وهو مشهد موت الأم الذى لم يتخط حاجز الدقيقة على الشاشة ولكننى بكيت فيه بكاءً هستيريًا بعد كلمة STOP وأتذكر أن صوتى راح وقتها وبدأت فى حالة هزلية بعض الشىء لأننى تخيلت أن هذا الموقف حقيقى وأننى فقدت أمى الحقيقية والتى تمثل لى الحياة بأكملها وأخشى دومًا عليها من أى شىء، ففكرة أننى أفقدها جعلتنى أتخوف من الموقف.

بالإضافة إلى مشهد حلقة 12 الذى يجمع بينى وبين النجم «أحمد عبدالله» والذى يجسد دور أبى فى المسلسل وسألته إذا كان يكرهنى أم لا.. ليرد هو بنعم ويستكمل حديثه فهذا المشهد الذى كان يعتمد على تعبيرات الوجه منى وأن أستمع لوالدى أن يكرهنى وكان يريد قتلى وقت ولادتى فهو كلام قاس عليّ، هذه أصعب المشاهد التى جعلتنى أبذل مجهودًا كبيرًا حتى تأخذ من أول مرة دون إعادة وبفضل الله هذا ما حدث.

 شاركت ِ قبل الموسم الرمضانى الحالى بمسلسل «لؤلؤ» وتعتبر هذه هى العودة لك بعد فترة انقطاع دامت لسنوات طويلة...أخبرينا عن تلك التجربة ؟

- هذا صحيح.. فآخر عمل ظهرت فيه كان مسلسل «القاصرات» وكان عمرى وقتها 10 سنوات تقريبًا ومن بعده أخذ أبى قرارًا بوقفى أنا وشقيقتى «ليلي» عن التمثيل فهو كان يرى من وجهة نظره أننا لابد أن نهتم بدراستنا وأن المهنة تحمل الكثير من الصعوبات التى تخص ساعات عمل طويلة وتحضيرات وحفظ نصوص بالإضافة إلى الدراسة فكان يرى ذلك مرهقًا جدًا لنا.

ورغم أننا كنا منزعجين من هذا القرار لمحبتنا الكبيرة للتمثيل إلا أننا اقتنعنا برأيه ثم جاءت العودة لي من خلال طلب أ.«محمد سامي» من والدى -الذى كان يُشارك فى نفس العمل بشخصية «طارق»- أن أجسد شخصية «منة» ابنته غير الشرعية فى نفس المسلسل وبعد عرض المسلسل كان هناك أعجاب شديد من الجمهور ببعض المشاهد التى جمعتنى بوالدى عبر تعليقاتهم لى على صفحتى الشخصية بالإنستجرام بعد كل حلقة.

كيف كانت حياتك خلال فترة البعد عن التمثيل؟

- بالتأكيد كانت فترة صعبة للغاية كونى بعدت عن هوايتى المفضلة وحاولت أن أعوضها بالمشاركة فى عروض مسرحية بالمدرسة أو القراءة ومن خلال التمثيل داخل غرفتى، وجاء ذلك بعدما قرر والدى إبعادى عن التمثيل حتى أنضج وأعود مرة أخرى بكامل نضجى وإن كان قرار العودة وأنا فى المرحلة الثانوية ضد رغبته، فهو كان يريد أن نعود بعد إنهاء المرحلة الجامعية ولكن إلحاحى الشديد أنا وشقيقتى «ليلي» وبعض العناصر الخارجية جعلته يوافق.

 بعد موافقته على العودة.. حدثينا عن موقف والدك أثناء التصوير؟

- شهادة حق وليست مجاملة حين تدور الكاميرا وينطق المخرج بـ أكشن ينفصل والدى تمامًا عن شخصيته الحقيقية ويكون الشخصية التى يجسدها ضمن العمل وهذا ساهم بشكل كبير أن أدخل فى الحالة وأنسى تمامًا أن من يقف أمامى هو أبى وأبدأ فى استرسال دورى بمصداقية شديدة.

 بالرجوع إلى فترة ما قبل التوقف.. ماذا تمثل لك تجربتك فى مسلسل «القاصرات»؟

- أعتبر هذا المسلسل من الأعمال المميزة فى مشوارى الفنى وخاصة أنه عمل أحدث ضجة كبيرة وقتها وساهم أيضًا فى أخذ موقف صارم وعنيف ضد زواج القاصرات، كما أننى وقتها رغم عدم فهمى لبعض الأمور إلى أن المخرج «مجدى أبو عميرة» احتضنى وكان يساعدنى كثيرًا فى بعض المشاهد هذا بخلاف مساندة ودعم والدى لي وقتها فكان يرشدنى فى بعض الأمور التى كان يصعب علىّ فهما وخاصة أن عمرى وقتها كان 10 سنوات، فكنت طفلة وكان الموضوع كبيرًا وهذا ما ساهم أكثر فى مصداقية الحدث وإعجاب الجمهور به، هذا بخلاف العمل مع نجوم كبار مثل العظيم «صلاح السعدني» الذى كأن يعاملنا بحنان شديد وكان يجلب لنا الشيكولاته أثناء التصوير وأيضًا النجمة «داليا البحيري» والنجم «ياسر جلال» فجميعهم كانوا بمثابة أسرة لنا.

 البعض يصنف أبناء الفنانين أنهم يعملون بالواسطة وأغلبهم ليس لدية موهبة.. ما ردك على ذلك؟ 

- للأسف الشديد هذا ما يحدث.. ولكن ما لا يعرفه البعض أن كونى ابنة فنان له مكانة وجماهيرية كبيرة يحملنى مسئولية أكبر عن فنان آخر لا ينتمى لعائلة فنية لأننى طوال الوقت أحرص على أن أقدم شيئًا ذا قيمة وأن أبرز موهبتى بشكل صحيح لأكون ممثلة شاطرة.

أما عن فكرة الواسطة فهذا كلام ليس له أساس من الصحة، فإذا كان البعض يتخيل أننى أجلس على أريكة فى بيتى ويدخل عليا والدى يخبرنى أنه رشحنى لدور ما، فهذا كلام خاطئ ولابد من تصحيح المفاهيم لدى البعض وخاصة لأصحاب النقد من أجل النقد فقط، فالجمهور أصبح يميز بين الممثل الموهوب ومعدوم الموهبة، وإذا كان الممثل لم يملك موهبة حقيقية ولديه قبول عند الناس فلن ينجح ولن يطلبه المخرجون حتى وإن كان ابن أكبر فنان فى مصر، ولكن دعينى أيضًا أخبرك أنى كونى أبنه النجم أحمد زاهر فهذا أمر يشرفنى ويزيدنى طاقة وحماسًا وحيوية، فهو ليس نجمًا كبيرًا فقط بل هو أب حنون وصديق وحبيب وسند؛ فهو مصدر الدعم لي طوال حياتى.

 لم يكن النقد فقط عن دخولك لمجال الفن بالواسطة ولكن النقد أيضًا طال حياتك الشخصية وكانت هناك تعليقات عبر السوشيال ميديا تتهم العائلة بتصنع الحب أمام الكاميرا.. كيف تابعت ذلك؟ 

- أمر محزن ومضحك فى نفس الوقت فهناك الكثير من التعليقات المريضة التى تقول إن أبى غير فخور بنا وأنى أغير من شقيقتى ونحاول أن نظهر عكس ذلك وكأن جو الترابط العائلى والمحبة بين الأشقاء أمر غريب ينفر منه المجتمع.

ولكن هذه التعليقات تأتى من أشخاص يفقدون هذه الروح العائلية السعيدة وبالفعل صدق المثل الذى يقول «فاقد الشىء لا يعطيه» ولكن نحن لا نصطنع الحب أو حتى فرحتنا بنجاح بعض سواء أنا وشقيقتى بعضنا البعض أو تجاه والدنا ولكننا بفضل الله أسرة يسودها الحب والصداقة.

 هل تخططين لحياتك الفنية بالتواجد المكثف أم دقة الاختيارات؟

- دعينى أخبرك شيئًا فأنا إذا رأيت نفسى فى مشهد واحد بعمل غير مبرر له سوف أحزن كثيرًا.. ففكرة التواجد من أجل التواجد ليست هدفًا على الإطلاق ولكن تواجدى لابد أن يكون من خلال نص فنى جيد ودور مختلف وبرفقة مخرج محترف يستطيع أن يخرج منى أفضل طاقة تمثيلية، فهذا هو التمثيل من وجه نظرى.

ماذا عن أعمالك الجديدة خلال الفترة القادمة؟

- أشارك فى فيلم «فارس» مع والدى «أحمد زاهر» وأجسد شقيقته وتدعي «سماح» وهى شخصية سوف أقدم فيها كاركتر مختلف، فهى فتاة واثقة فى ندفسها بزيادة وفى نفس الوقت طائشة ولها تصرفات جنونية.