الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

#تـرنـد الأسبوع فيروس الزومبى .. كوفيد 25

100 مليار خلية مسئولين عن حركتك، إحساسك، وظايف جسمك، شخصيتك، ذاكرتك، والمشكلة إن المخ مابيحسش بالألم فمش هيديك إنذار فى case زى دى، أكيد هيبقى فيه تغيير فى الحركة، فى الإحساس، ملامحك نفسها هتتغير، لحد ما تبقى إنسان تانى مختلف أو بالأصح كائن تانى مختلف.



شرح مبسط لفيروس جديد يهاجم البشرية جاء على لسان «د. ياسين، يوسف الشريف» بطل مسلسل (كوفيد 25) والذى تدور أحداثه بعد أربع سنوات أى فى 2025 حول فكرة مرعبة إلى حد كبير وهى ماذا لو واجه العالم فيروسًا يتلف جزءًا من خلايا المخ فيسبب تغييرًا فى الحركة والانفعالات وطريقة الكلام، ويصبح المصاب مائلًا للعنف، مما يؤدى للانتحار فى حالات معينة تعانى من حالة نفسية سيئة، كما أن مؤلفة العمل «إنجى علاء» استندت إلى أن طريقة العدوى تتم من خلال النظر المباشر لعين المصاب، والذى يُعد كلامًا غير علمى ودربًا من الخيال تم تجسيده فى أعمال أجنبية سابقة مثل فيلم (bird box )، كما تشابهت بعض الأحداث مع فيلم (world war z) ومسلسل (the walking dead )، مع تشابه شخصية «رامى، أحمد صلاح حسنى» مع شخصية «ألسيا» من مسلسل (fear the walking dead ).

لكن كل ذلك لم يمنع جمهور المسلسل عامة وجمهور «يوسف الشريف» خاصة من متابعة ذلك العمل الفنى حلقة بحلقة، والتعليق على أحداثه يومًا بيوم وصلت لانتشار comics حول فكرة انتقال الفيروس من خلال العين، حتى أصبح (كوفيد 25) فى أيام حديث السوشيال ميديا وتريند الأسبوع، وانقسمت الآراء ما بين من يرى أن المسلسل إيقاعه سريع مشوّق يجبرك على متابعته وفكرته من الممكن أن تحدث بالفعل خلال السنوات المقبلة، لأن هناك أعمالاً فنية أجنبية تنبأت بتحول الإنسان إلى زومبى يومًا ما وأن ذلك ليس ببعيد بعد ما حدث بسبب كوفيد 19، حيث أتفق مع هذا الرأى وخاصة بعد ظهور ما يسمى بالهزال المزمن أو زومبى الغزلان سنة 2018، الذى يضرب دماغ الغزال والنخاع الشوكى ويسبب اضطرابًا فى الحركة وبعدها ينفق الحيوان وغير معروف إلى الآن إذا كان من الممكن أن ينتقل للإنسان أم لا، وأيضًا بعد النقاش الذى دار حول طفيلى التوكسوبلازما، حيث تحتوى أدمغة نصف سكان الأرض على نسخة منه، ومن الممكن أن يؤثر على الدماغ أو يتطور لفيروس خطير حسب مقال نشره موقع روسيا اليوم العام الماضى، وكل ذلك يبقى تكهنات إلى أن يحدث بالفعل.

وعلى الجانب الآخر هناك من الجمهور من يرفض مشاهدة مسلسل (كوفيد 25) ويرى عدم مناسبة توقيت عرضه لأن الناس ما زالت تعيش خطر كوفيد 19، ونفسيًا غير مؤهلة لمثل هذه الأعمال التى تسبب توترًا وخوفًا أكبر، لكن الواقع يقول إن «يوسف الشريف» قد عوّدنا على تقديم موضوعات مختلفة وجريئة وتمس الواقع الذى نعيشه خاصة فى مسلسل (النهاية)، الذى عرض رمضان العام الماضى، و(كوفيد 25) الذى يعرض حاليًا، ويمسّ كل ما نعيشه من ألم وخوف، وذلك دراميًا يعد قوة لأنه كلما ناقشت الدراما موضوعًا يمسّ قطاعًا كبيرًا من الجمهور كلما أثرت بصرف النظر عن نوع التأثير، لكن بين وجهتى النظر يبقى السؤال..هل يمكن أن ينصرف الجمهور عن العمل بدافع الخوف أم سوف يتابعه بدافع الفضول؟

وفى النهاية يعتبر ذلك تحديًا أمام صناع العمل لإيصال فكرة صادمة مثل (كوفيد 25) فى 15 يومًا فقط.